إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مخاوف فلسطينية من تفجير عين الحلوة تواكبها اتصالات حثيثة للتطويق

حسين حمّود - البناء

نسخة للطباعة 2015-04-29

إقرأ ايضاً


عاد مخيم عين الحلوة إلى دائرة الضوء الأمنية في الآونة الأخيرة، وتحديداً بعد خطف واغتيال مروان عيسى المنتمي إلى حزب الله في المخيم، ومن ثم النزوح الفلسطيني الكثيف من مخيم اليرموك في سورية بعد احتدام العارك فيه إلى لبنان، فضلاً عن المعلومات التي ترددت عن لجوء عدد من قادة محاور القتال في طرابلس المطلوبين للقضاء اللبناني، إلى المخيم.

وفي خضم هذه الأجواء وانعكاساتها على المخيم والجوار من خلال احداث أمنية متفرقة، نشطت حركة الموفدين من رام الله إلى لبنان، لاحتواء الموقف بعد استشعار القيادة السياسية والعسكرية الفلسطينية خطورة ما هو مقبل عليه المخيم إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

واعتبرت مصادر فلسطينية أن هذه الأمور ليست وليدة المصادفة، بل أدرجتها ضمن مخطط مشبوه لتفجير المخيم، لا سيما اغتيال عيسى، معبّرة أن بعض الجهات لا تريد استقرار المخيم وهي تعمل لزج الفلسطينيين في أتون الصراعات اللبنانية الداخلية على رغم إصرار جميع الفصائل الفلسطينية على النأي بالمخيمات والفلسطينيين عن المشاكل اللبنانية، السياسية والعسكرية، والبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

لكن كيف ستعمل قيادات المخيم لترجمة هذا الشعار عملياً؟ مصدر فلسطيني رفيع المستوى يرد على هذا التساؤل بتأكيد جدية المخاوف من الأخطار المحدقة بالمخيم ليس أقلها افتعال صراعات مسلحة بين الفصائل الفلسطينية نفسها، أو بين قوى وافدة من مخيم اليرموك، سورية وفلسطينية، إلى المخيم وبين الفصائل المحلية الموجودة فيه، أو بين الجيش اللبناني وقوى إسلامية متطرفة تبايع «جبهة النصرة» أو تنظيم «داعش»، وأن يلقى المخيم في النتيجة، مصير نهر البارد في عام 2007.

إلا ان المصدر أكد ان قيادات الفصائل واعية تماماً لهذا الأمر وهي تعمل بجهد وجدية لمنع» الكأس المرة» عن المخيم، إذاً لا مصلحة لأي طرف بذلك، إذ الكل خاسر. لافتاً إلى تجربة نهر البارد الذي دمّر قسم كبير منه وهجّر أهله ولم يعد بناء المخيم ولا أهله عادوا إليه حتى الآن، على رغم الوعود الكثيرة التي أعطيت من جهات لبنانية وعربية ودولية لإعمار المخيم، وحتى الآن لم تنفذ الوعود.

وأوضح المصدر ان الفصائل الفلسطينية على تواصل مستمر مع الدولة اللبنانية للتنسيق مع الجهات المعنية، لا سيما القوى الأمنية لمنع أي إخلال بالأمن في المخيم ومحاصرة أي مشكلة تطرأ ومنع تمددها، لافتاً في الإطار نفسه، إلى تعزيز القوة الأمنية، من ناحية العتاد والعديد بما يجعلها قادرة على التحرك بسرعة لقمع أي تجاوزات. كما انه يجري تشكيل قوات أخرى لنشرها في كل المخيمات الفلسطينية.

لكنّ المصدر رأى أن الأهم من كل ذلك، توحيد الموقف الفلسطيني وذلك لإغلاق أي ثغرة يمكن أن تتسلل منها جهات مشبوهة بغية تفجير المخيم أو افتعال مشكلة بين أهله وبين الدولة اللبنانية.

ولفت المصدر إلى اتصالات ولقاءات كثيفة تجري في المخيم وخارجه وفي السفارة الفلسطينية، للبقاء على جاهزية كاملة لمواجهة أي طارئ.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024