إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب شيّع الشهيدين الرفيقين محمد رسلان وعبدالوهاب الزعبي في مسكنة ـ حمص

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2015-11-04

شيّعت منفذية حمص الشهيدين الرفيق محمد تامر رسلان من كفرعايا والرفيق عبد الوهاب الزعبي من بابا عمرو، في مأتم حزبي وشعبي في بلدة مسكنة ـ حمص. وانطلق موكب التشييع من أمام مكتب منفذية حمص حيث أدى القوميون لهما التحية الحزبية.

شارك في التشييع إلى جانب عائلتي الشهيدين منفذ عام حمص وأعضاء هيئة المنفذية، وجمع كبير من القوميين والمواطنين.

وعند وصول الموكب إلى باحة جامع مسكنة الشرقي، رفع النعشان المجللان بعلم الزوبعة وعلم الجمهورية السورية على الأكفّ ثم سجيا للصلاة.

ألقى ناظر الاذاعة والاعلام في منفذية حمص الرفيق سميح ديب كلمة استهلها بقول الزعيم: "قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود"، نحن القوميون الاجتماعيون أبناء فكر نهضوي واضح، وعمق في الإيمان وصلابة في الإرادة. هذا الحزب وهذه العقيدة وهذه النهضة، نواة مزروعة في نفوسنا، منها نستمدّ القيمة والمعنى لوجودنا، قدرنا أننا آمنا بقضية وجعلناها إيماناً لنا ولعائلاتنا وشعاراً لبيوتنا، قضيتنا هي قضية سورية، قضية عزة وكرامة سوريا، من أجل سورية هذه الدماء، وكلّ المهج، محمد رسلان وعبد الوهاب الزعبي أعطيا عطاء الذروة عطاء الدم تأسيساً لعز سورية وكرامتها.

أضاف: نأكل التراب، تراب سوريا، ولا نأكل خبز الذلّ على موائد أعدائها، ولا نجثو أمام شذاذ الآفاق وسارقي كرامات البشر، فالشهيدين محمد وعبد الوهاب آمنا "أنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها" وقد طلبتها ووجدتها فعلاً، لقد رددتما الأمانة وسدّدتما كلّ الديون أيها الناطقون بلغة الكرامة، أيها الكاتبون تاريخ أمتكم بحبر الوريد، يا قناديل تموز، ماذا يمكن أن يُقال فيكم؟ وقد قلتم كلّ شيء بالدم، الكلام الكبير لكم، والكلام الكبير كلام التاريخ أيها الكبار، يا من أدركتم أنّ تاريخ الأمم لا يكتب بالطباشير ولا على الألواح بل بالأحمر القاني، وعلّمتم الأمم أنّ انتصارها لا يكون إلا بوقفات العز، وأنّ صهيل وقفات العز هذه، لا تصدح بها إلا حناجر الشهداء.

بفضلكم ستبقى سورية عزيزة كريمة، بفضلكم ستبقى سورية التاريخ العصيّ على التزوير. ستبقى سوريا كما كانت الأمة المعلمة والهادية للأمم. بدمائكم جعلتم الموت اسماً آخر للحياة، بدمائكم جعلتم الموت يحتضر وبمثلكم سورية ستنتصر.

وختم ناظر الاذاعة والاعلام كلمته بمعاهدة الشهداء على مواصلة الدرب من أجل أن تحيا سورية.

وألقى منفذ عام حمص الأمين نهاد سمعان كلمة حيا في بدايتها أهالي الشهداء وأهالي مسكنة وكفرعايا وبابا عمرو، وأرواح الشهداء. وقال: لن أتكلم عن معنى الشهادة ولا عن معنى البطولة، فهذان المفهومان أصبحا واضحين في أذهان كلّ من يقف هنا في هذا الموقف المهيب أمام هذين البطلين العظيمين...

لكني سأقول وأكرّر أنه سعيد من استشهد في سبيل قضية آمن بها وسعى إلى تحقيقها، لقد آمن هذان البطلان بقضية نهضة بلدهما وأمتهما ولم يكن لهما مطلب شخصي ولا مكسب مادي... كان مطلبهما الوحيد أن يكونا في وطن حرّ مستقلّ تحفظ فيه كرامة الناس... هذا ما طلباه... واستشهدا من أجل هذا الطلب.

أضاف: كان الرفيقان في موقع الدفاع عن الأرض، عندما باغتتهما سيارة الغدر المفخخة، التي أرسلها اعداء الإنسانية.

وتوجه إلى الشهيدين بالقول: لقد انضمّمتما إلى قافلة الخالدين وسبقتمانا إلى لقاء أعزاء علينا كانوا معنا وارتقوا إلى سجل الخالدين، أنتما اليوم مع الرفقاء صبحي العيد وسامي سعادة ومحمد عواد وفراس المحسن وعطالله عبود وطوني الساحلي وفضل الله فارس وبشار شاهين وعلاء نون ووليد الخوري وثائر جريج من شهداء حمص.

أضاف: لا تظنوا أنّ حريات الأمم قد أتت عفواً بل سُفكت من أجلها دماء كثيرة، وأنتما أيها البطلان محمد وعبدالوهاب مع من سبقكما من أبطال، أنتم جميعاً البرهان على أننا سننتصر، وأمتنا ستنتصر، وسيأتي انتصارنا عظيماً بعد أعظم صبر في التاريخ...

وختم كلمته بالقول: وعدنا بأننا سنتابع المسيرة والسعي لتحقيق الهدف الذي استشهدتما من أجله... ولن نبخل أبداً بما نمتلك من دماء في سبيل تحقيق أهدافنا النهضوية، ولذلك لا يسعني إلا القول: لمجدك يا سورية هذا القليل، ولتحي سورية وليحي سعاده.

وكانت كلمات وجدانية خلال التشييع لكلّ من الشيخ زكريا الكمالي والأب ميشيل نعمان تناولتا معنى الشهادة.

بعد الكلمات والصلاة، انتقل موكب التشييع يتقدّمه حَمَلة الأكاليل والأعلام إلى جبانة البلدة، حيث أدّى القوميون تحية الوداع، ووري جثمانا الشهيدين الثرى.

وقد نقل المنفذ العام تعازي رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وأعضاء القيادة الحزبية إلى أهل الشهيدين.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024