شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-12-19
 

الحزب يشيّع الرفيق فرنسيس رزق في عشقوت ـ كسروان

شيّع الحزب بمأتم حزبي مهيب في كنيسة مار يوحنا ــ عشقوت ــ كسروان، الرفيق فرنسيس رزق، وشارك فيه وفد lv;.d ضمّ ناموس مجلس العمد الأمين نزيه روحانا، عميد الإذاعة والإعلام الأمين وائل الحسنية، منفذ عام المتن الجنوبي، منفذ عام كسروان وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الضاحية الشرقية، وعدد من أعضاء المجلس القومي والمسؤولين، وجمع من القوميين والمواطنين.

ترأس الصلاة الأب بول الفيطروني ممثلاً مطران كسروان المطران بولس روحانا، وألقى عظة تحدّث فيها عن الراحل ومزاياه.

وألقى مدير الدائرة الإذاعية الأمين كمال نادر كلمة المركز وقال فيها: نجتمع اليوم في كسروان لوداع رفيق عزيز علينا تميّز بالتواضع وبالنفس الكبيرة في آنٍ معاً، وكان مثقفاً بالعقيدة وبالمعرفة العامة التي تعطيه قوة المنطق والإقناع، وهو آمن بمبادىء الحزب التي تجمع كلّ أبناء الوطن وتنقذهم من التشرذم في الهويات القاتلة وفي الطائفية والعرقية والتعصّب الممزّق للمجتمع والباعث للحروب الأهلية.

أضاف: الرفيق فرنسيس رزق لم يرَ تناقضاً بين مارونيته وانتمائه إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، لأنّ سورية هي موطن القديس مارون الناسك قرب حلب، وهي موطن البطريرك الماروني الأول يوحنا مارون، القادم من مدينة "ساروم" والتي تعرف اليوم باسم "السرمانية" وهي واقعة في الريف الشمالي على مجرى نهر العاصي قرب جسر الشغور والاسكندرون وانطاكيا، وسيظهر اسمها في الأخبار قريباً اذ إنّ المعارك ضدّ الإرهاب قد وصلت اليها لتحريرها...

وتابع: لقد آمن رفيقنا فرنسيس بالمبادئ الإصلاحية للحزب، وهي المبادئ القادرة على إصلاح النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والقضائي في لبنان وكلّ الدول والكيانات، ونحن نفتخر بأنّ هذه المبادئ قد تبنّتها تيارات وطنية وسياسية وشخصياتٌ، وانّ العلمانية التي دعا اليها الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ أكثر من ثمانين عاماً صارت مطلباً لشرائح واسعة في بلادنا، بعدما رأى الناس مساوئ الطائفية وشرورها.

واشار إلى أنّ الفساد المستشري في لبنان بات مخزياً، خصوصاً في ظل عجز السياسيين عن الاتفاق على أيّ أمر، بما في ذلك استخراج النفط والغاز وانتخاب رئيس للجمهورية وموضوع النفايات، ناهيكم عن الهدر والسرقات ولا من يستحي ولا من يحاسب.

وتحدث عن الأخطار والتحديات التي تواجه بلادنا وقال: إننا نعيش وسط الشرور والأخطار، وقد انتشر الإرهاب في بلادنا واقتلع الناس من بيوتهم وجاء بشذاذ ومجرمين من ثمانين دولة وأكثر ليحتلوا القرى والبيوت ويقتلوا أهلها ويشردونهم.

أضاف: نحن نقاتل في سورية دفاعاً عن الحضارة والناس وعن الوطن وعن الحرية بكلّ أشكالها، وإنّ الجيش السوري، والحزب السوري القومي الاجتماعي وسائر القوى الحليفة، قد شكلوا بقتالهم وبطولاتهم السدّ المنيع في وجه الإرهاب، وساندتنا دولٌ أخرى صديقة بكلّ صدق وإخلاص، ولولا ذلك السدّ لكان الإرهاب وصل الى كسروان والمتن وبيروت والبقاع وكلّ لبنان، وانتم تتذكرون كيف كانت الأوضاع في طرابلس وصيدا والبقاع وبعض المناطق قبل سنة من اليوم.

وأخيرا قدّم مدير الدائرة الإذاعية التعازي باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان والقيادة المركزية وتوجه بالشكر الى المطران بولس روحانا راعي ابرشية كسروان والى قوى الأمن الداخلي والجيش والأجهزة الساهرة على أمن البلد.

بعد ذلك، حملت ثلة من القوميين النعش ملفوفاً بعلم الزوبعة على الأكف، يتقدمه اكليل ورد باسم منفذية كسروان، وأدّى القوميون الاجتماعيون تحية الوداع للرفيق الراحل، قبل أن يوراى جثمانه الثرى في مدافن العائلــة.

يذكر أنّ الرفيق فرنسيس رزق، من مواليد عشقوت ـ كسروان 1957، إنتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1975، وتميّزت مسيرته الحزبية بالالتزام والثبات والمناقبية القومية الاجتماعية. واتسمت شخصيته بالصلابة في مواجهة الضغوط التي مورست ضدّه من قبل قوى طائفية انعزالية.

تعرّض للخطف مرات عدة على أيدي القوى الانعزالية، وجرى تعذبيه أثناء الخطف بصورة وحشية، إلا أنّ ارادته لم تلن وبقي صلباً وشامخاً... وفي تسعينيات القرن الماضي ونتيجة التحريض على الحزب والقوميين تعرّض لمحاولة قتل نجا منها بأعجوبة، إلا أنها تركت آثاراً سلبياً على صحته فظلّ يعاني منها حتى وفاته.

والرفيق فرنسيس رزق الذي آمن بقضية تساوي وجوده، نظم قبل وفاته وكالة بمنزله لصالح حزبه، الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يحفظ كرامة ونضاله أبنائه.

البقاء للأمة.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع