شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-03-17
 

مديرية مونتريال أحيت ذكرى مولد الزعيم

أحيت مديرية مونتريال الأول من آذار ذكرى مولد باعث النهضة أنطون سعاده، باحتفال في قاعة مركز المؤتمرات بمدينة سان لورن، حضره مدير المديرية الأمين نزار سلوم وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين وأبناء الجالية.

كما حضر الاحتفال ممثل التيار الوطني الحر طوني مهنا وعدد من ممثلي الأندية والجمعيات الثقافية والاجتماعية.

افتتح الاحتفال بالنشيدين الكندي والحزبي، ثم الوقوف دقيقة صمت تحية لصاحب الذكرى وشهداء الحزب والأمة.

ألقى مذيع المديرية الرفيق أحمد سليم كلمة تعريف تحدث فيها عن معنى الأول من آذار، وقال أنّ سعاده أطلق الفكر النهضوي وكرّس قيم الحق والخير والجمال.

ثم ألقى الرفيق خليل سلوم كلمة الطلبة، ضمّنها إضاءات على مسيرة سعاده النضالية، متحدثاً عن وقفة العز التي جسدها الزعيم حين رفض الكلام باللغة الفرنسية أثناء محاكمته من قبل الاستعمار الفرنسي، وطلب الكلام بلغة وطنه القومية.

وألقى كلمة مديرية مونتريال، ناموس المديرية الرفيق يوسف مهنا، فتحدث عن معنى المناسبة وقال: الأول من آذار هو تجدد الايمان فينا، وتجديد العهد والوعد الذي قطعناه على أنفسنا بالوقوف معاً أو السقوط معاً، في سبيل خدمة مصالح هذه الامة وازدهارها، وليس الأول من اذار هو اليوم الذي نتذكر فيه سعاده، فنحن نذكره كل يوم، وقد أصبح معظم الناس يتذكرونه ويتحدثون عن أفكاره، لأنهم أدركوا أن الحل لأزمات أمتنا لا يكون إلا بالنهضة القومية الاجتماعية.

واشار إلى ما نبّه منه سعاده من أخطار محدقة بالامة، بدءاً من الخطر الصهيوني المصيري الذي يتهدد وجودنا، إلى خطر الحركة الوهابية، إلى الخطر التركي، فهو حذر من أنّ: "مطامع تركية قد أصبحت واضحة واستعدادتها الحربية تدل على اتجاهها، فهم قد أخذوا الآن يحسبون الاسكندرون السورية تركية (...) ولن يكتفوا بذلك فنظرهم متوجه الى حلب والجزيرة".

وقال: في وقت كان لا يزال معظم ساسة ذلك الزمان يتلهون بفتات الملوك ومرجعياتهم الأجنبية، كان باعث النهضة انطون سعاده سعاده ينبه ويحذر من الأخطار التي تتهدد وطننا وأمتنا.

أضاف: القوميون الاجتماعيون أول من دفع الثمن بمواجهة الإرهاب في حلبا شمال لبنان، حيث ارتقى لنا أحد عشر شهيداً من خيرة شبابنا، هناك بدأنا وحيدين، إلى أن قرعت طبول الحرب على الشام، فهب الحزب السوري القومي الاجتماعي يقوم بواجبه القومي. وكما سقطت كل المؤامرات على أسوار دمشق سابقاً، سنسقطها الآن، وبالرغم من كل الجراح والآلام نحن اقوى مما كنا عليه.

ولفت إلى أن الصعاب والأزمنات فرزت الخونة والجبناء، فباتوا متجردين من سوريتهم، ولم يبق صامداً ومتمسكاً بمبادئه وثوابته، إلا من يستحق الحياة ومجد هذه الأرض والأمة المعطاء.

وما كان لهذا الصمود أي معنى في حركة التاريخ لولا أصالة شعبنا وصدق مواجهاته، التي تجسدت في التضحيات الجليلة للجيش السوري وحلفائه، وعلى رأسهم رفقاؤنا في نسور الزوبعة، فتحية لجراحهم النازفة التي تضمد جراحنا وجراح أمتنا البالغة.

نحن مؤمنون أن قضيتنا هي قضية قومية بامتياز، ومثلما استشهد خالد أزرق وزهرا أبو عساف ومحمود قناعة في جنوب لبنان، لبى الأبطال الرفقاء رعد مسلماني ومحمد عواد وادونيس نصر، لبوا نداء الأرض الحبيبة وارتقوا على أرض الشام شهداء.

وختم ناموس مديرية مونتريال: رأيت في الأيام الماضية وجوها حزينة تسير في مواكب شهدائنا، ونحن نفهم ونقدر الحزن والوجع، لكن من استشهد، ومن يقف وقفات العز كل يوم على ارض الوطن، من أجل أن نحيا الفرح، علينا أن نملأ الساحات بالفرح والابتسامات، فهذا ما يريده الشهداء لنا، وعلينا أن نشكرهم ونذكرهم يوم النصر، مرددين مع الشهيد جود مخول: "إن اجمل ما نقدمه لمن ارتقوا هو أن نحيا بفرح".

وفي ختام الكلمات سلم مدير المديرية أوسمة الواجب الممنوحة من رئيس الحزب الأمين أسعد حردان الى كل من الرفقاء جورج معلوف ورفيقة الحاج.

وألقى الرفيق جورج معلوف كلمة جاء فيها: وأنا أرفع يدي اليوم بالتحية الحزبية، تعود بي الذاكرة الى يوم رفعت يميني لأول مرة مقسما بشرفي وحقيقتي ومعتقدي. وكانت تلك بداية المشوار الحزبي الطويل الذي اخترته عن قناعة وإيمان.

وأضاف: وقد يسأل سائل ماذا تحقق خلال هذه المسيرة، وما هي الانتصارات التي حققناها؟ والجواب أن أعظم انتصار هو انتصار أنفسنا، على التنين الطائفي، والتغلب على آفات مجتمعنا، معيدين له اطلالته اذ فيه كل حق وخير وجمال.

وختم كلمته بأبات شعرية وجدانية.

وتخلل الاحتفال تحية للرفيق الراحل الياس الغريب.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع