إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

المؤتمر القومي العام ينعقد اليوم «لحزب أقوى ودور أفعل»

معن حمية - البناء

نسخة للطباعة 2016-06-11

إقرأ ايضاً


يعقد الحزب السوري القومي الاجتماعي، اليوم، مؤتمره القومي العام، في فندق السنترال ـ ضهور الشوير، تحت شعار: «لحزب أقوى ودور أفعل في مواجهة التفتيت والإرهاب»، ويحضر المؤتمر أكثر من ثمانمئة عضو من لبنان والشام وفلسطين والأردن والعراق ومن بلاد الاغتراب، هم: جسم الأمناء، والقوميون المنتَخبون من فروعهم الحزبية، ومجموعة من أصحاب الكفاءة والاختصاص.

عند الساعة العاشرة والنصف من صباح السبت 11 حزيران 2016 يبدأ المؤتمر أعماله بالافتتاح الرسمي وانتخاب هيئة مكتبه، ثم تلاوة تقريري السلطتين التشريعية والتنفيذية عن أعمالهما خلال السنوات الأربع الماضية ومناقشتهما، وعرض ومناقشة توصيات المؤتمرات الفرعية وملخصات أوراق المؤتمر، ثم وضع التوصيات العامة والمقرّرات لتشكل وثيقة المؤتمر العام التي على أساسها توضع خطط الحزب والتوجهات السياسية العامة.

في اليوم التالي يتحوّل المؤتمر إلى هيئة ناخبة، فيتمّ انتخاب أعضاء المجلس الأعلى وأعضاء هيئة منح رتبة الأمانة، ثم وفي مهلة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً، على المجلس الأعلى المنتخب أن يجتمع لانتخاب هيئته، ورئيس للحزب.

البارز في انعقاد المؤتمر، أنه يرسّخ التزام المؤسسات الحزبية بالمواعيد والاستحقاقات الدستورية، ويكرّس فرادة الحزب لجهة تداول السلطة بالانتخاب، ويسفّه كلّ كلام سيقَ بما يخالف حقيقة انعقاد المؤتمر. فالظروف الصعبة التي تمرّ بها أمتنا راهناً، سبقتها ظروف أصعب وتحدّيات أكبر، ورغم ذلك، أصرّ الحزب على إنجاز استحقاقاته الداخلية بموازاة تفعيل دوره النضالي على المستويات كافة.

وواضح من شعار المؤتمر، أنّ تقرير رئيس الحزب النائب أسعد حردان الذي يتضمّن عرضاً شاملاً للأعمال الحزبية خلال السنوات الأربع الماضية، سيتحدّث عن إنجازات كثيرة ومواقف عديدة، منها إنجاز تشييد «دار سعاده الثقافية والاجتماعية» الذي يبعد عن مكان انعقاد المؤتمر كيلومترات قليلة، مسافة تتيح للمؤتمرين تنسّم عبق المكان وزيارة الدار والعرزال معاً.

ولعلّ الإنجاز الكبير الذي سيتناوله تقرير رئيس الحزب، هو فاعلية الدور النضالي للحزب السوري القومي الاجتماعي، وتنامي حضوره وبناء قوته العسكرية في الشام، وبالتأكيد لن يغفل التقرير الصعوبات التي واجهت الحزب على أكثر من صعيد، وسيوضح لأعضاء المؤتمر وضعية الحزب ومكانته راهناً، حيث بات أكثر قوة وصلابة وأكثر حضوراً في ميادين القتال ضدّ الإرهاب والتطرف. وفي ميادين الحركة السياسية والدبلوماسية اليومية.

وفاعلية دور الحزب لا تقتصر على دوره الرئيس في مواجهة الإرهاب وداعميه على أرض الشام، بل في حضوره الذي ينمو بوتيرة سريعة في العراق والأردن وفلسطين المحتلة، إلى جانب حضوره الوازن والكبير في لبنان، وهو قبل أسابيع قليلة خاض استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية وحقق نتائج مهمة في سائر البلدات والمناطق اللبنانية، وفي الشام خرج بكتلة نيابية تمثل ست محافظات أساسية.

فاعلية دور الحزب، هي التي تلقي الضوء عليه، وتجعله محط متابعة من دوائر القرار، ومن وسائل الإعلام الغربية التي تفرد حيّزاً واسعاً للحديث عن الحزب وعقيدته ومبادئه وعن دوره في الشام، عسكرياً وسياسياً، ومكانته المستقبلية…

وفاعلية الحزب وتنامي قدراته وحضوره، هي التي تجعل حفنة من المرتبطين بـ»ثورات» الربيع العربي المتأسرل، ينفثون أحقادهم وينزّون قيح كراهيتهم على «شراع» مجلاتهم المشبوهة، بلغة ممجوجة وكتابات مبتذلة، تهبّ فيها ريح العمالة والارتهان لتستقرّ صفعة على وجوه الجبناء.

وفاعلية حزبنا، في تجاوزه المحن والصعاب، وفي قدرته على البقاء روحاً نابضة بالحياة والحرية والصراع، وسط هذا الكمّ الكبير من المقابر الجماعية الطائفية والمذهبية والاتنية.

فاعلية الحزب وأهمية دوره، تتجسّدان بتمسكه بالوحدة القومية، وحدة الشعب ووحدة الأرض. فالقوميون قاتلوا واستشهدوا في سبيل وحدة لبنان ضدّ مشروع تقيسمه، وهم يقاتلون ويستشهدون من أجل وحدة الشام وضدّ مشروع فدرلتها الذي ترعاه قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

والمؤتمر القومي العام الذي يعقده الحزب السوري القومي الاجتماعي، إلى جانب كونه استحقاقاً داخلياً يحرص الحزب على إنجازه، ويصوغ من خلاله رويته ومسار خطته، فإنه يحمل في انعقاده رسائل كثيرة، ولعلّ الرسالة الأبلغ، هي أنّ الحزب أقوى من كلّ الظروف الضاغطة، سواء كانت أمنية أم سياسية، وهو قادر على تأمين اجتماع لأكثر من 800 مسؤول وكادر حزبي، معظمهم قدِمَ من مختلف دول العالم ومن الشام والعراق والأردن وفلسطين.

هموم الحزب والأمة، يتحسّسها القوميون الاجتماعيون في أوقات الشدّة، لذلك، هم يجتمعون اليوم لكي يطلعوا على كلّ تفاصيل مسيرة العمل الحزبي وما حققه الحزب تجاه قضية الحزب والأمة وما لم يحققه، وهم إذ يقدّمون اقتراحاتهم وآرائهم فلأنهم يؤمنون بأنها إغناء لرؤية الحزب وتذخير لمسيرة نضاله ونجاحه وانتصاره.

القوميون الاجتماعيون الـ 800 والذين يمثلون آلاف القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، ونسور الزوبعة الذين يقاتلون الإرهاب، يجدّدون الالتزام بعهد الوفاء لحزبهم وللشهداء، عهد المقاومة ضدّ الاحتلال وضدّ الإرهاب وضدّ التطرف والطائفية والتفتيت.

إنّ شعار المؤتمر العام: «لحزب أقوى ودور أفعل في مواجهة التفتيت والإرهاب» إنما هو تعبير عن إرادة الصراع في سبيل الحق، وعن التصميم على المضيّ في مسيرة النضال، للارتقاء إلى قمم المجد والعز، قمم سنبلغها لا محال، بهدي العقيدة وصحة المبادئ، فنحن حزب راسخ متجذّر، قال زعيمه سعاده: «لنا وعيٌ قوميّ صحيح وإرادة قوميّة قويّة وإيمان يزول الكون ولا يزول».

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024