شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-01-28
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين  22 و28 كانون الثاني/يناير 2017

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية فيالعالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلاميةوافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهوديةالإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا. 

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

تزايد الضغط على ترامب لنقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف

تتعرض إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب Donald Trumpلضغوط مكثفة من جانب اللوبي اليهودي لتشرع سريعاً في نقل سفارة الولايات المتحدة في الكيان اليهودي "إسرائيل" من تل أبيب المحتلة إلى القدس الشريف المحتل. على أن المحاذير المترتبة على عملية الإنتقال تلك حملت على ما يبدو الناطق باسم البيت الأبيض لبعلن أن مسألة الإنتقال ما زالت موضع درس، ولم يتم إتخاذ قرار بشأنها بعد (هذا في تاريخ إعداد هذا التقرير، وقد يكون الأمر تبدّل بعد ذلك...).

ومن الواضح أن الضغوطات اليهودية على ترامب تتزايد، وأن ترامب بدأ يذعن لمثل تلك الضغوط، وذلك ربما نتيجة لعمليات إبتزاز من جانب اليهود. وفي هذا السياق جمدت إدارة الرئيس الأميركي تقديم مساعدة مالية إلى إدارة الحكم الذاتي الفلسطيني المحدود بقيمة 220 مليون دولار كانت قررتها إدارة الرئيس السابق أوباما في أيامها الأخيرة... ومن المحتمل جداً أن يكون قرار التجميد قد أتى إرضاءاً لليهود، مع ترجيح أن يكون لدى هؤلاء معطيات نتيح لهم إبتزاز ترامب وإجباره على نقل السفارة في نهاية المطاف...

في مطلق الأحوال، تستمر الحملة اليهودية الخفية أو الصريحة على ترامب، مع وصف الخبير الإقتصادي اليهودي يول كراغمان Paul Krugmanترامب بالـ"مختل عقلياً" mentally ill، أو بالتشكيك في صحة إعتناق إيفانكا ترامب Ivanka Trumpللديانة اليهودية حين تزوجت...

كما أن عدداً من كبار اليهود أبدى إنزعاجه من أن تصريح الرئيس الأميركي بمناسبة "اليوم العالمي لتذكار الهولوكوست" أتى مديناً للممارسات النازية المزعومة خلال الحرب العالمية الثانية بصورة عامة، وإنما لم يذكر اليهود بصورة محددة، وذلك على عكس تصريح الرئيس السابق باراك أوباما بنفس المناسبة في السنة الماضية...    

اللوبي اليهودي العالمي

اليهود يتظاهرون بالـ"تضامن مع المسلمين" في مواجهة إجراءات ترامب ضد هجرة رعابا بعض الدول

أتت إجراءات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب لمنع قدوم رعايا عدد من البلدان ذات الأكثرية الإسلامية إلى الولايات المتحدة مناسبة لتجديد اليهود سعيهم الحثيث للتقرب من المسلمين في العالم. وقد أعرب العديد من الزعماء اليهود عن "تضامنهم مع المسلمين" بهذا الصدد، وحتى عن إستعدادهم لأن يتم قيدهم على أنهم "مسلمين"... ومن هؤلاء جوناثان غرينبلات Jonathan Greenblattرئيس الرابطة ضد التشهير   Anti-Defamation League، والممثلة اليهودية ماييم بياليك Mayim Bialikووزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت Madeleine Albright(هذه الأخيرة من أصل بهودي، وهي تعتزّ بهذا الأمر وتلتزم إلتزاماً كاملاً بالقضايا الصهيونية).

الأمر المؤسف هو أن بعض الجماعات التي تدعي أنها مسلمة تتجاوب مع هذه المساعي اليهودية، وبصورة خاصة في أوساط المتمردين السوريين الذين يتلقون الدعم المادي المباشر من جانب "إسرائيل"...

ومن الواضح أن الهدف اليهودي من هذا "التضامن" المزعوم هو جعل المسلمين في جميع أرجاء العالم يتعاطفون بدورهم مع اليهود، وبالتالي يتغاضون عن نصرة القضية الفلسطينية...

 تطوير نظام معلوماتي لكشف "العداء للسامية" في مواقع الإنترنت

إزاء تزايد مظاهر "العداء للسامية" في جميع أرجاء العالم ("العداء للسامية" antisemitismهو في الواقع العداء لليهود، وهو ناجم من مظاهر السلوك اليهودي الشاذ وممارساتهم الإجرامية في جميع أنحاء العالم، وليس بفلسطين وحدها...)، قامت شركة "إسرائيلية" أنشأها عدد من قدامى العاملين في وحدة الحرب المعلوماتية ضمن الجيش "الإسرائيلي" (الوحدة8200 Unit 8200)بتطوير نظام معلوماتي يعتمد على الذكاء الإصطناعي لكشف الكتابات "المعادية للسامية" في المواقع الإجتماعية، مع عرضها على خريطة رقمية تفاعلية.

ويحصي النظام البيانات "المعادية للسامية"، مع تحديد البلدان والمناطق حيث يصدر أكبر قدر منها. وذكرت المعلومات بأن هذا النظام قد تعرّف حتى الآن على أكثر من 500000 موقع "معادي للسامية" عبر شبكة الإنترنت، وأن هذه المواقع تغطي أكثر من 40 مليون شخص.

وسوف تعتمد الحكومة "الإسرائيلية" إستغلال النظام من أجل إبلاغ شركات الإنترنت بالمواقع "المعادية للسامية"، لتقوم هذه الشركات بإزالتها، كما أن الكيان الصهيوني يعتزم إعتمادها في علاقاته الخارجية لممارسة الضغط على الحكومات من أجل حثها على "محاربة العداء للسامية"، فضلاً عن إستعمالها أداة للبحث...

 خرافة الهولوكوست

بين خرافة الهولوكوست وحقيقة مجزرة دير ياسين

"إحتفل" عدد كبير من دول العالم – بما فيها تركيا - في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير بيوم "تحرير" معسكر الإعتقال الألماني في أوشويتز حين دخلته القوات السوفياتية في ذلك التاريخ من 1945، وكانت هذه مناسبة بتكرار الخرافات التي يروّج اليهود لها بأن هذا المعسكر كان مركزاً لإبادتهم، وأن 6 مليون منهم قضوا خلال الحرب العالمية الثانية على أيدي الألمان، وما إلى ذلك – مع التذكير بأنه لا يوحد أي دليل مادي يؤكد وجود مخطط ألماني منظم لإبادة اليهود، أو وجود "غرف للغاز" في معسكرات الإعتقال لهذه الغاية، كما أن الأرقام التي يعطيها اليهود غير معقولة، بدليل أن عديد اليهود في المناطق التي كان يسيطر عليها الألمان في الحرب العالمية الثانية كان أعلى بعد إنتهاء تلك الحرب مما كان عليه قبل نشوبها، وذلك بالإستناد إلى إحصاءات يهودية رسمية...

وقد أشار المؤرخ البريطاني بيتير وينتر Peter Winter(والذي تناول موضوع عديد اليهود "ضحايا الهولوكوست" في عدد من كتبه ودراساته...) في مدونته على الإنترنت إلى أن مركز تذكار الهولوكوست الذي شيده اليهود في القدس المحتلة قد أقيم في موقع يشرف مباشرة على قرية دير ياسين، ولا يبعد عنها أكثر من بضع مئات من الأمتار. مع التذكير بأن هذه القرية قد أزيلت من الوجود، وذلك بعد أن أبادت جحافل يهودية سكانها في التاسع من نيسان/أبريل 1948، ومجزرة دير ياسين هي واقعة تاريخية ثابتة يقرّ بها اليهود أنفسهم، وليست خرافة لا تستند إلى أساس مثل الهولوكوست المزعوم... (عنوان مدونة المؤرخ بيتر وينتر: http://peterwinterwriting.blogspot.com/).

مع التذكير أخيراً وليس آخراً بأن الغاية من الترويج لخرافات الهولوكوست المزعوم هي إستدرار تعاطف الرأي العام العالمي على اليهود، وإبتزاز البلدان التي تُتهم بهذا الحدث الموهوم لتسدد التعويضات الطائلة، وهذه التعويضات الطائلة هي من الموارد المالية الأساسية عند اليهود...

 اللوبي اليهودي في فرنسا

الحكم على مدير إذاعة لنشره "تغريدات" تعرض للحقيقة المجردة حول خرافة الهولوكوست المزعوم

في سياق دفاعها عن حرية الرأي والتعبير، قضت محكمة فرنسية بالحكم على مدير إذاعة كاثوليكية فرنسية بتسديد غرامة 16000 يورو، بما في ذلك دفع تعويضات إلى عدد من الجمعيات اليهودية أو التابعة للوبي اليهودي.

أما الجرم الذي إقترفه هذا الإعلامي، فهو نشره "تغريدات" tweetsفي حسابه على موقع تويتير Twitterأعرب فيها عن تعجبه من أن "ناجين من الهولوكوست" – أي يهود كانوا موقوفين في معسكرات الإعتقال الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية – قد بلغوا أعماراً مديدة تتخطى العقد التاسع وهم في صحة جيدة... ومن الواضح حسب رأي المحكمة أن تلك التغريدات توحي بأن كل ما يُحكى حول طريقة معاملة و"إبادة" المعتقلين اليهود خلال الخرب ما هو سوى أكاذيب، أو مبالغات...

لا تعليق. 

أرقام ذات دلالة

ثروات اليهود وفق تقديرات عالمية

دار جدال كثير حول تقرير صدر مؤخراً عن منظمة "أوكسفام" Oxfamجاء فيه بأن مقدار ثروات أغنى ثمانية أشخاص في العالم مجتمعة يزيد على إجمالي ثروات نصف سكان العالم.

ما لم تركز عليه كثيراً غالبية الإفادات حول ذلك التقرير هو أن ثلاثة من هؤلاء الأثرياء الثمانية الأوائل من اليهود، وهم مارك زوكينبيرغ Mark Zuckenberg، مؤسس موقع فايسبوك Facebook، لاري إيليسون Larry Ellisonمؤسس مجموعة أوراكل Oracleالكمبيوترية، ومايكل بلومبيرغ Michael Bloomberg، عمدة نيويورك السابق الذي يملك المجموعة الإعلامية الحاملة إسمه.

في الإطار نفسه، قدر موقع "إنفستوبيديا" Investopediaالقيمة الإجمالية للموجودات التي تملكها عائلة روتشيلد  Rothschildاليهودية المعروفة مجتمعة بما يزيد على 2 تريليون دولار أميركي، أي ما يوازي خمسة أضعاف القيمة الإجمالية لثروات أغنى ثمانية أشخاص في العالم...

لا تعليق


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه