شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-03-09
 

منفذية ملبورن تحيي الأول من آذار

أحيت منفذية ملبورن ذكرى مولد باعث النهضة أنطون سعاده باحتفال كبير في قاعة كنيسة سيدة لبنان "تومبري"، حضره الى جانب جموع القوميين والمواطنين أبناء الجالية وفاعلياتها وشخصيات رسمية وحزبية.

وتقدّم الحضور منفذ عام ملبورن مع أعضاء هيئة المنفذية وأعضاء بالمجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية.

كما حضر قنصل لبنان العام غسان الخطيب، النائب في برلمان الولاية خليل عيدي، وفد منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي يتقدّمه سليم وردة، وفد الحزب الشيوعي اللبناني يتقدّمه خليل عيدي، وفد التيار الوطني الحر يتقدّمه روبير بخعازي، وفد تيار المردة يتقدمه نبيل حنا، وفد حركة أمل يتقدمه علي الامين، وفد جمعية بيت جالا الخيرية الفلسطينية يتقدمه الياس عوض، وفد المركز العلوي الاجتماعي يتقدمه راسم الباشا، وفد الجامعة اللبنانية الثقافية يتقدمه جورج الشيخ، وفد من نادي شباب لبنان الرياضي يتقدمه بشارة ابراهيم وطوني عيد، وفد من تجمع النهضة النسائي تتقدّمه ماري فرنسيس، وفد جمعية عدبل الخيرية الاسترالية يتقدمهم الياس سمعان، وفد من أهالي رام الله يتقدّمه بسام أبي دحو، ممثل جريدة التلغراف طوني شربل، ممثل "إذاعة 3 تربل زَد" جورج سلوم، وممثل اذاعة صوت الجالية السورية عمار إسماعيل.

ريدان

افتتح الاحتفال بالنشيدين الرسميين السوري القومي الاجتماعي والاسترالي. ثم كانت كلمة قيّمة ومعبّرة لمقدّم الاحتفال الرفيق حسين ريدان، وجاء فيها:

"أهلاً بكم جميعاً في رحاب هذه المناسبة الجليلة، مناسبة عيد مولد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وباعث نهضة الامة أنطون سعاده.

الاول من آذار، فجر هدىً لأبناء الحياة، الاول من آذار فجر هدىً خطّ نوره رجل من بلادي، انبثق من أحضان صنين ثورة فكرية لتحطّم الاصنام وتهدم الاباطيل التي عشعشت في عقول الرجعة وأدمغة الجهلة.

 الاول من آذار فجر هدىً خطّ نورَه رجل سكب من سرائر نفسه العابقة أملاً وعنفواناً مساكب نور في تاريخ أمتنا، وأخرجنا على أجنحة أثيره العقائدي من المجاهيل الخبيثة في دنيانا، وشيّد لنا قلاعاً مناقبية من فذّ عبقريته وجمّ أدبه وفائق ثقافته، وشرع أمامنا يمدّ جسور المعرفة، داكاً أصنام الانا مبعثراً جرداء بذورها في صحراء التيه، محرراً متحرراً، مقداماً، ناثراً عصارة نبوغه الفكري من مخامر الحياة، زاداً تستقي منه الاجيال ابناء الحياة العاملين بجدٍّ لتحي سورية الهاتفين بودّ سورية لك السلام سورية أنت الفدى.

الاول من آذار ليس يوماً عادياً من أيامنا السورية القومية الاجتماعية، هو استثنائي، لا نحتفل بميلاده كي نضيء شمعة جديدة الى متاحف شموعنا، بل نحتفل بولادة فجر الامة السورية الجديد الحامل إلينا قيماً نبيلة ومثلاً جليلة، ومناقبَ أرساها حضرة المؤسس لتغيّر مجرى التاريخ وسيرورة الصراع القومي داخل أمتنا بين تاريخ حديث ينشده الحزب السوري القومي الاجتماعي وتواريخ دخيلة مستعمرة. بين نفسية جديدة تنظر الى الحياة والكون والفن نظرة جديدة، ونفسية شائخة قرعة اعتادت النظر الى شؤون الحياة والكون والفن ضمن الحدود المغلقة التي تكوّنت فيها.

أيّها الاحباء يا أبناء الحياة.

لا يمكننا بتاتاً تسليط منارات الوعي على معاني وأبعاد الولادة لحضرة المؤسس فهذا يحتاج الى دواوين وأبحاث ودراسات شتّى، لكن ما يمكن تأكيده بل الجزم فيه أن أبناء الحياة، أن السورين القوميين الاجتماعيين استناروا بالفجر الجديد وشدّوا أواصر العزة عهداً ووفاءً. أقسموا يمين الولاء والوفاء والانتماء لزعيم خالد، وحزب صامدٍ، ماردٍ لا يعرفون الهدأة أبداً، يتنقلون، يجوبون العلا أسراباً نسوراً شوامخَ من قمة الى قمةٍ كزوبعة حمراء لا تعرف الهدأة ولن تستكين..".

أناشيد قومية من حناجر الأشبال والزهرات

ومن ثم قدّم العريف عرض الاشبال والزهرات الذين قدّموا للحضور أروع ما عندهم من الاناشيد القومية التي درّبتهم عليها ناظر التربية. وقد أبدعوا حيث التهبت لهم القاعة بالتصفيق.

وألقى المنفذ العام كلمة الحزب، وجاء فيها:

أهلاً وسهلاً بكم في هذا الاحتفال القومي، في هذه المناسبة العظيمة والعزيزة على قلوبنا عيد مولد معلم الامة وهاديها، فتى الاول من آذار أنطون سعاده.

هذه المناسبة ليست طقساً نحتفل به، بل هي احتفاء بولادة الفكر القومي الاجتماعي في الأول من آذار، أن سعاده رمز من رموز الفكر وعبقري من عباقرة العالم، وقائد مميّز قدّم دماءه فداءً لأمّته وشعبه.

نحتفل بهذه المناسبة احتفالاً بفرح الحياة الجديدة لشعبنا وأمتنا، واحتفالاً بظهور الحقيقة الوجودية للأمة السورية، وما تختزنه من كنوز في العلم والفلسفة والثقافة والفن والإبداع. احتفاء بقوة العظمة لأمة تأبى الركوع والاستسلام والخضوع.

نحن تلامذة سعاده المؤمنون بتعاليمه وبالمبادئ التي وضعها  للنهوض بأمتنا ولانقاذنا من ويلاتنا ومصاعبنا وتشرذمنا، والتي هي مبادئ الخلاص لشعبنا، ونحن عقدنا العزم وأقسمنا على أن نقدّم كلّ غالٍ ونفيس من اجل انتصار هذه المبادئ، وقدمنا الكثير وما زلنا نقدم حتى الدماء. كل ذلك من أجل نصرتكم وعزكم ووجودكم أنتم أبناء شعبنا العظيم.

نحن مؤمنون بحتمية انتصارنا، ونناضل من أجل تحرير حرية بلادنا وتخليصها من كل احتلال واستعمار ومن الإرادات الأجنبية. ونحن ماضون في النضال والصراع حتى الوصول الى ما تصبو إليه نفوسنا من المطالب العليا. ومطلبنا الأساسي سيادة شعبنا على كامل تراب الوطني وحقه بالتمتع بثروات وخيرات الامة. وإثبات حقه في تقرير مصيره بنفسه.

وقال: إنّ ما تتعرّض له أمتنا وما يواجهه شعبنا من مصاعب وتحديات، هو نتيجة المؤامرة العدوانية العالمية المنظمة التي تستهدف تفتيت مجتمعنا إلى مجتمعات، وتقسيم بلادنا الى محميات وزواريب طائفية هزيلة، والنيل من مناعتنا وعناصر قوتنا، ومواصلة احتلال أرضنا كما حصل في فلسطين.

أضاف: في مواجهة المؤامرة بكل إجرامها وأخطارها وتحدّياتها، نقدّم لشعبنا السلاح الأمضى والأفعل في معركة تقرير المصير، ألا وهو سلاح المبادئ والوعي والمعرفة، المؤسس لفعل المقاومة، فبهذا السلاح ننتصر. فنحن تعلّمنا في مدرسة سعاده أن "المجتمع معرفة والمعرفة قوة". وبهذا السلاح نتقدّم الصفوف نضالاً وعطاءً لخلاص شعبنا وإنقاذ أمتنا.

وأردف قائلاً حذار الابتعاد عن سلاح الوعي والفكر والتمسك بالحق، فإن نحن لم نمتشق هذا السلاح، تكاثرت المصائب والمحن علينا وعلى أبنائنا. لذلك نؤكد بأننا أمة تصارع بحق لبلوغ النور والتخلص من الظلام، لأننا لا نريد الشقاء والبؤس والآلام للأجيال القادمة. ثقوا يا أبناء النهضة ويا أبناء شعبنا بأنفسكم وبالقوة الكامنة في نفوسكم واثبتوا للعالم وللتاريخ بأنكم أقوياء وجديرون بالحياة. وأنتم كذلك، وقد خاطبكم سعاده بقوله: "إن فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ".

نؤكد بأننا سنواجه الذئاب البشرية الآتية من كل حدب وصوب لقتلنا وإبادتنا، ولن نفسح في المجال للخونة والمتآمرين والمرجمين أن يستمرّوا في خياناتهم وتآمرهم وإجرامهم. ونحن وإياكم يا ابناء شعبنا لن نستسلم للإرادات الاجنبية الغادرة.

وقال: الأول من آذار هو النور المشع ابداً، هو جمال الحياة. فتعالوا نعاهد فتى آذار والأجيال الناشئة بأننا لن نتخلى عن عقيدتنا وإيماننا ولن نرضى إلا حياة الأحرار وأخلاق الأحرار. فسعاده يقول: قد تكون الحرية حملاً ثقيلاً، ولكنه حمل لا يضطلع به الا ذوو النفوس الكبيرة. فانظروا الى مستقبل الامة الذي لا نراه الا ارتقاء من قمة الى قمة أعلى، بفضل الوعي القومي.

أنتم أيها القوميون الاجتماعيون، يا أبناء مدرسة سعاده، يا من جبلتم وما زلتم تجبلون تراب الأمة بعرق الجباه ودماء الشرايين. ثقوا بأنكم منتصرون ولو أردتم أن تفروا من النصر لما وجدتم الى ذلك سبيلاً.

في الأول من آذار هذا نعاهد سعاده وجميع شهدائنا الأبرار بأننا مستمرون ولن نتراجع عن طريقنا ولو تراكمت أجسادنا سلماً تطأه  الأجيال القادمة نحو المجد.

تحية لنسور الزوبعة في مواقع العز القومي، تحية لكل شهداء الأمة. تحية لكم ايها الحاضرون، والتحية لسعاده العظيم. ولتحي سورية وليحي سعاده.

بعد كلمة المنفذ العام، اقيم حفل فني أحيته الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان عمر الملكي، وتخللته أغان شعبية وأناشيد قومية قدمها المطرب ربيع السكماني، والمطرب بديع المظلوم، ليختتم الحفل في ساعات الصباح الأولى بنشيد "يا بلادي انهضي يا بلادي".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع