إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

احتفال تأبيني للرفيق خليل كعدي في قوسايا

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-06

أقامت مديرية الشرقي التابعة لمنفذية زحلة احتفالاً تأبينياً للرفيق خليل كعدي في كنيسة البلدة، بحضور وكيل عميد القضاء ممثلاً المركز، منفذ عام زحلة وهيئة المنفذية، عدد من رؤساء البلديات الحاليين والسابقين ومخاتير المنطقة، وحشد من القوميين الإجتماعيين.

 بعد القداس والجناز، ألقى ناظر الإذاعة في منفذية زحلة كلمة تعريف مؤثرة وتحدث عن الراحل لافتاً الى أنه "كان وافر العقل والأخلاق، وكان السوري القومي الاجتماعي الثابت الذي لا يهادن ولا يساوم.

كلمة العائلة

ثم ألقى منير تبشراني كلمة العائلة وجاء فيها: "يا أبا عصام أنا عاجز عن الكلام وحائر، ماذا أقول عنك وماذا أقول فيك لكي أرثيك وأنا لا أصدق أنك في عداد الأموات أصبحت، لأنك أنت واحد من أبناء الحياة الذين لا يحبون الموت إلا اذا كان الموت طريقاً الى الحياة، وأضاف: "أيها الرفيق المجاهد، أولادك وأصدقاءك ورفقاءك وأبناء بلدتك كلهم بحاجة اليك، بحاجة الى أمثالك الرجال أصحاب المواقف الثابتة والكلمة الفصل في جميع الأمور المصيرية الراهنة، واعلم بأن الحزب الذي حملت لواءه زهاء نصف قرن سينتصر في النهاية طال الزمان أم قصر، أليست طلائع انتصاراته هي قوافل شهدائه من يوم كان وحتى تاريخه يسجلون في حربهم مع الصهاينة ومع برابرة هذا الزمن مواقف بطولية تشهد لهم وتعتز بهم مواقف بطولية ووطنية مشرفة

وتابع تبشراني: "خليل كعدي أيها الرفيق المقدام بلدتك قوسايا ستفتقدك وأبناؤها الميامين سيفتقدونك وكذلك رفقاؤك وبيادرها وكنيستها وساحاتها وقاعاتها وكاهنها كلهم يذكرون مساعيك الخيرة ويذكرون اسمك، وقبل أن ترحل الرحلة الأخيرة أقول لك: إن أمتك ستنتصر وإن شهيدًا جديدًا بطلاً سيطل عليك يومًا لا أعرف أن أحدده وآمل بأن لا يكون بعيدًا ليقول لك إن أمتك انتصرت وهي في أبهى جلالها ووقارها وحياتها ووقفة عزها التي رسمها لها زعيمها، وقفة الحزب المُلاحق، الحزب المجاهد، الحزب المسجون، الحزب المنتصر على الأكاذيب والأباطيل وقفة الانتصار على الموت وقفة العز التي ارادها سعادة وارادها ابناؤه وجنوده ومحبوه انها انتصار الحياة على الموت وانتصار الحق على الباطل، وختم موجهاً التحية الى شهداء قوسايا فايز تبشراني والياس الكعدي وشكيب الحداد وميشال اللبكي".

من جهته ألقى وكيل عميد القضاء كلمة المركز فأشار إلى مزايا الرفيق الراحل خليل كعدي وسيرته ومسيرته النضالية، وقال: كان مثالاً للقومي الاجتماعي المناقبي والملتزم، وكان مثقفاً وأديباً، برّ بقسمه الحزبي وآمن بمبادئه القومية الإجتماعية، وهو من اولئك المناضلين الذي ساهموا في إضاءه شعلة النهضة، وعملوا  من أجل انتصار قضية الحزب.

أضاف: لبلدة قوسايا مكانة خاصة، فإلى هنا حضر مؤسس الحزب وباعث النهضة أنطون سعاده، حيث كان أهل القرية كلها في استقباله، وكان الرفيق الراحل خليل كعدي يومذاك مديراً لمدرية قوسايا، وهو من ألقى كلمة الترحيب بالزعيم.

وتحدث عن تضحيات القوميين في هذه البلدة، لا سيما الشهداء الذي بذلوا الدماء دفاعاً في سبيل انتصار عقيدتهم المحيية، خصوصاً ابان الثورة القومية الإجتماعية الأولى، وفي مواجهة مخططات التقسيم والتفتيت والفدرلة.

من جهة ثانية لفت وكيل عميد القضاء الى أن الكل منشغل بقانون الإنتخابات النيابية، لكن حتى اللحظة نسمع جعجعة ولا نرى طحناً، فالصيغ المطروحة، كالتأهيل الطائفي والمختلط، هي صيغ تفوق بخطرها، خطر قانون الستين، إذ أنها تكرس استشراء الطائفية والمذهبية والفساد، وتعرض وحدة النسيج الاجتماعي للتفتيت، بحيث يبقى هذا اللبنان في دوامة أزماته المتفاقمة على كل صعيد، مفتوحاً على كل احتمالات الحروب الاهلية التي لا يدفع أثمانها سوى اللبنانيين.

أضاف: إن "لبنان يحيا بالإخاء القومي ويفنى بالطائفية"، والطريق الى الاخاء هو تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، أي تحقيق المواطنة الكاملة للبنانيين جميعاً دون استثناء، لذلك لا نرى سبيلاً لانقاذ لبنان من خطر الفناء والهلاك إلا من خلال قانون انتخابي جديد يعزز الوحدة الوطنية وينقذ الجميع من آفة الطائفية البغيضة. وعليه فإننا نجدد المطالب باعتماد اقتراح القانون الذي تقدم به الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ عقدين، ويعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية وخارج القيد الطائفي. فهذا هو القانون الأمثل الذي يخرج لبنان من دائرة الخطر.

وعن الوضع في الشام قال: الحرب الارهابية على سورية لا تزال مستمرة، والقوى الدولية والاقليمية والعربية لم توقف دعم المجموعات الارهابية. لكن الذي تغيّر أن هناك انجازات في الميدان يحققها الجيش السوري ونسور الزوبعة والقوى الرديفة، وهذه الانجازات العسكرية شكلت ضربة قاصمة للمشروع المعادي الذي يستهدف تفتيت الشام وتقسيمها وتشظيتها.

وأكد أن الدولة السورية التي صمدت على مدى ست سنوات، مؤهلة للصمود ستة عقود، وهي ستظل القلعة القومية الثابتة الراسخة.

وحيا صمود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، مؤكداً أن اضرابهم عن الطعام  هو شكل من اشكال المقاومة، إنهم يقفون وقفة عز وبطولة بوجه جبروت العدو الصهيوني، وعنصريته الهمجية ومشاريعه التهويدية الاستيطانية.

واعتبر أن الصمت العربي ازاء معاناة شعبنا في فلسطين، دليل على التواطؤ المكشوف لتصفية المسألة الفلسطينية، داعياً إلى تصعيد النضال والتمسك بخيار المقاومة حتى التحرير والعودة.

وإذ شدّد على أهمية مواصلة العراق لتحرير المدن العراقية من التنظيمات الارهابية، حذر من مشاريع التقسيم والفدرلة التي تطل برأسها، مؤكداً ضرورة الحفاظ على العراق واحداً موحداً.

وإذ أكد وكيل عميد القضاء التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، بوصفها معادلة قوة ضد الاحتلال والارهاب، فإنه ختم قائلاً: "حزبنا سيبقى دائماً بالمرصاد في مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت، وبفضل دماء الشهداء وبطولات المقاومين سنسقط كل المشاريع المعادية.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024