إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية صيدنايا أحيت ذكرى التأسيس

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-11-21

أحيت مديرية صيدنايا التابعة لمنفذية القلمون ذكرى تأسيس الحزب باحتفال حضره وكيل عميد الدفاع منفذ عام القلمون، وكيل عميد البيئة، مدير مديرية معرة صيدنايا، وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين والمواطنين.

بداية الاحتفال بالنشيد القومي ثم الوقوف دقيقة صمت تحية للزعيم وشهداء الحزب والأمة، ومن ثم تلا الأمين نقولا سعادة بيان المناسبة.

وألقى مذيع مديرية صيدنايا كلمة المديرية وجاء فيها: بعد خمسٍ وثمانين عامٍ على بزوغ فجر النهضة من ليل الجهل والتخلف المدلهمّ، بعد خمسٍ وثمانين عامٍ على نضوج الوعي القومي ووضع بذرة النهضة التي هي فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها، بعد خمسٍ وثمانين عامٍ من التضحيات الجسام على المذبح المقدّس لهذه الأمة الغرّاء، بعد خمسٍ وثمانين عام على توالي المؤامرات التي هدفها الأوحد هو تشتيت هذا الفكر وزعزعة هذا اليقين، يحق لنا أن نتساءل:"هل السادس عشر من تشرين الثاني هو رقم في رزنامة الأيام نمرّ عليه على أنه مجرد رقم، أم أنه تاريخ متجدد نولد فيه في كل عام ولادة جديدة وبزخم كبير؟

وأضاف: لم يكن السوريون يوماً أذلاء خائفين ولم يرتضوا الإملاءات من أحد لا في مغارب الأرض ولا في مشارقها، بل إن سورية وبما فيها من طاقات خلّاقة ومبدعة، وبما عند السوريين من إرث وتراث حضاري وإرادة حرّة تتمثل بإرادة الحياة العزيزة الكريمة، هي من حرّضت سعاده على إنشاء هذه الحركة ودعته على تسمية السوريين بأنهم أبناء الحياة حياة الأمة الرائدة المعطاءة العزيزة.

لقد ثبت منذ فجر التاريخ أن كافة التحولات الكبرى التي مرت على العالم كانت تقوم على الصراع على سورية، ومن ثم تقوم على من يمتلك السيطرة أو القرار فيها، ذلك لأن سورية هي المركز والمحور الذي تدور حوله السياسات العالمية نظراً لموقعها الجيوسياسي الذي تمتاز به عن سائر بقاع الأرض، فهي الرابط الواقعي والموضوعي والعمود الفقري للعالم.

وتابع:هكذا يجب علينا وفي هذه الحقبة التاريخية التي نحياها هذه الأيام أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وأن نبرّ بالقسم الذي أدّيناه والتعاقد مع القضية التي تساوي وجودنا، وأن نكون مستعدين لنكون جنوداً في الخطة النظامية المعاكسة للخطة التي حيكت منذ ما قبل وعد بلفور، حتى ينبلج فجر جديد على العالم يسقط فيه كل جبروت اليهود ومن يتهوّد تأسيساً على القاعدة التلمودية.

وأردف: هذه الأمور وأمثالها أدركها سعاده وحذَّر منها وشرحها وبالتفاصيل، وكشف كيف أن اليهود قتلة الأنبياء هم أعداء سورية، فلقد وضعوا كامل المخطط  للسيطرة على أمتنا وعلى المنطقة بشكل عام منذ مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897، وكان من أوائل فصوله وعد بلفور، واتفاقية سايكس بيكو ومن ثم تتالت المشاهد الدرامية على واقع سورية عامة.

واعتبر أن ما نشهده على الأرض السورية ليس إلاّ واحداً من فصول المؤامرة الخبيثة، هنا لا بد من العودة الضرورية إلى المبدأ الأول من مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو سورية للسوريين لنؤكد أنه ليس من أحد يحمي سورية إلاّ نحن، ونسأل: «من نحن؟» وفي الإجابة عن هذا السؤال نتعرف على حقيقتنا السورية القومية الاجتماعية وفيها الكلام الفصل.

وختم مذكراً بدعوة سعاده من أجل شحذ الهمم مجدداً لتصويب البوصلة نحو القضية التي نحيا من أجلها.

 تمّ خلال الاحتفال عرض فيلم (حرّاس الثرى) الصادر عن شعبة التوجيه المعنوي في عمدة الدفاع، وبعدها ألقى منفذ عام القلمون كلمة وجدانية بالمناسبة.

واختتم الاحتفال بقطيع قالب الحلوى الذي أعد للمناسبة على وقع الأناشيد القومية.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024