شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-11-29
 

ندوة حوارية لمديرية قرنايل بذكرى التأسيس

اقامت مديرية قرنايل التابعة لمنفذية المتن الأعلى ندوة حوارية بمناسبة تأسيس الحزب، تحدّث فيها عضو المجلس الأعلى الأمين توفيق مهنا، وحضرها منفّذ عام المتن الأعلى وأعضاء هيئة المنفّذية، مدير مديرية قرنايل وأعضاء هيئة المديرية.

كما حضر مختارا قرنايل خليل الأعور وفوزي هلال، مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي ماجد هلال على رأس وفد، مسؤول الحزب الشيوعي المهندس ظافر هلال على رأس وفد، رئيس مؤسسة بشير الأعور الاجتماعية المهندس ضياء الأعور، نائب رئيس جمعية أشجار الصنوبر في لبنان ياسر الأعور، وهيئات اجتماعية وتربوية وجمع من القوميين والمواطنين.

بدايةً ألقت الرفيقة يمنى الأعور كلمت تعريف حول معنى التأسيس، وأشارت الى أن مؤسس الحزب أنطون سعاده كان أول من تنبّه للخطة اليهودية التي تسهدف أمتنا، واقام في وجهها خطة نظامية معاكسة.

وقالت: أسس سعاده الحزب السوري القومي الإجتماعي في وقت حرج، فانبثق الحزب كما ينبثق الفجر من أشدّ ساعات الليل الحالكة، ليعلن مبدأً جديداً وهو مبدأً إرادة الشعب الحيّ، الذي يريد سيادته على نفسه ووطنه، ليحقق مثله العليا أي ارادة الحياة في امة حية.

وأضافت: ان مهمة صون نهضتنا القومية الإجتماعية هي من اهم واجبات الحزب السوري القومي الإجتماعي، ولن نعجز عن القيام بها على أفضل وجه ممكن، فنحن نتحرر من كل أصفاد العقلية القديمة ونعتنق العقلية الأخلاقية الجديدة التي نؤسسها لحياتنا بمبادئنا، انها العقلية التي تنقذنا من جميع عوامل الضعف والتخاذل وتنقلنا الى مصاف الأمم الحية الراقية.

وخاطبت القوميين الإجتماعيين مؤكدة ان النهضة وروحها قد وضعت على اكتافهم عبئاً كبيرا عظيماً، لأنها تعرف ان أكتافكم أكتاف جبابرة وسواعدكم سواعد أبطال، ودعتهم الى المزيد من التضحية والعطاء.

إستهل الأمين مهنا حديثه معبراً عن إعتزازه لتواجده في نطاق منفذية المتن الأعلى التي لها تاريخ طويل في مسيرة الحزب، والتي قدّمت خيرة الشباب في معارك الدفاع عن المصير القومي وعن وحدة أمّتنا، وعلى رأسهم الشهيد الرفيق ثائر الدنف الذي ناضل على جبهتين: داخلية بوجه يهود الداخل، وخارجية بوجه اليهود الخارج.

وقدم إطاراً للأوضاع التي كانت سائدة في أمّتنا عشيّة تأسيس الحزب، فأشار إلى نقاط أساسية هي: الاستعمار والانتداب، خدعة الانتداب الإنكليزي للشريف حسين عبر محادثاته مع مكماهون وعدم الالتزام بكلّ الوعود القاضية بحق تقرير المصير، و"عد بلفور" الذي بإقامة وطن قومي لليهود على ارض فلسطين، الخواء الثقافي المؤسساتي بحيث لم يكن هناك مؤسسة واحدة يمكن الركون إليها لمواجهة التحديات، والتخلف الاجتماعي الذي أحدثه الاستعمار العثماني، واستطرد قائلاً: "إنّ البلبلة بالمفاهيم في تلك الأيام لم تسمح بالتنبّه لخطر الهجرة اليهودية، وحده سعاده أدرك ذلك وأسّس الحزب كحركة فكرية نهضوية نظامية للوقوف في وجه الحركة الصهيونية.

وتابع الأمين مهنا: هذا الإطار التاريخي لم يتغيّر لأنّ النظام العالمي لم يزل يجثم على صدر أمتنا والمنطقة، لأنّ المسار التاريخي حكمته أنظمة خلت اهتماماتها من بناء القوة القومية وبناء الدولة الحديثة، فنتج عن ذلك بقاؤنا في قلب الصراع الذي لا زال يزداد حدّة وخطورة، فإذا بمخطط الشرق الأوسط الجديد يشكل نسخة جديدة عن سايكس بيكو، ولكنّها أخطر بكثير لأنّها تسعى إلى تقسيم طائفي وإثني لكيانات الأمة، كما أن حروب "إسرائيل" المتكرّرة كانت تهدف إلى إقامة "إسرائيل" الكبرى على كامل ترابنا القومي، وإذا كانت هذه الخطة قد فشلت لغاية الآن بفعل مواجهتها من قِبل محور المقاومة، فإنّ المحاولات لا زالت مستمرة، وهذ المرة بواسطة معظم الدول العربية.

كذلك اشار الى اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير والذي يشكل تمهيدا لعملية التطبيع بقيادة السعودية التي تشكل رأس الحربة في هذا المخطط الجديد، وهي تسعى لتزاوج بين المال العربي و"العبقرية" اليهودية للسيطرة على المنطقة.

ولفت الى أن خطوات التطبيع التي بدأها في العلن الخائن أنور السادات، عادت لتشقّ طريقها مع وصول ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وما تقوم به السعودية اليوم في هذا السياق، يرمي إلى نقل الصراع مع "إسرائيل" إلى إيران، وبحسب ما يروج له الإعلام المعادي لمحور المقاومة، فإن الخطر لم يعد متمثّلاً بالصهيونية، بل بايران. وأشار الى ما جرى مؤخراً حيال لبنان هو وجه من وجوه هذا الصراع.

واعتبر الأمين مهنا أن الكلام عن النأي بالنفس، يستبطن محاولات ترمي إلى تعطيل أي اتجاه لاعادة الزخم للعلاقات المميزة بين لبنان وسورية، وهذه المحاولات تستهدف أيضاً ثوابت لبنان وخياراته ومعادلته الذهبية في مواجهة العدو الصهيوني. لذلك نحن نؤكد التمسك بوحدى لبنان وسلمه الأهلي وثوابته وخياراته وعلاقاته المميزة مع الشام، كما نؤكد التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لردع العدوانية الصهيونية.

وقال: إنّ الجامعة العربية فقدت مصداقيتها وأصبحت لعبة بيد السعودية، وهناك وثائق تُنشر اليوم في بعض الصحف عن مخططات وزير خارجية السعودية عادل الجبير، ليس للتطبيع فقط مع إسرائيل"، بل لعقد الصلح والاعتراف وتشكيل جبهة لمواجهة إيران.

بعد ذلك تم طرح الأسئلة من قبل الحضور، فأجاب عنها الأمين مهنا، وختاماً تم قطع في النهاية قالب الحلوى. واختتم الندوة مدير مديرية قرنايل بكلمة شكر للحضور لمشاركتهم الحزب في ذكرى تاسيسه.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع