إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية محردة نظمت مسيرة مشاعل واقامت احتفالاً حاشداً في ذكرى التأسيس

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-11-28

أحيت مديرية محردة التابعة لمنفذية حماة ذكرى تأسيس الحزب، فنظمت مسيرة مشاعل وأعلام جابت شوارع بلدة محردة.

وشارك في المسيرة إلى جانب الأشبال والزهرات والنسور، أعضاء المكتب السياسي، وكيل عميد الخارجية، عضوي الكتلة القومية الاجتماعية في مجلس الشعب السوري الرفقاء احمد مرعي ومازن عزوز، منفذ عام حماه، مدير مديرية محردة وعدد من أعضاء هيئة منفذية حماة والمسؤولين.

إنتهت المسيرة إلى المركز الثقافي في محردة، حيث اقيمت ندوة فكرية بعنوان: "دور الأحزاب العلمانية السورية في العملية السياسية ـ الحزب القومي نموذجاً".

حضر الندوة إلى المشاركين في المسيرة، أمين شعبة حزب البعث العربي الإشتراكي والنائب عن بلدة محردة في مجلس الشعب ماهر قاورما، وفاعليات وحشد كبير من القوميين والمواطنين.

افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة تحية لشهداء الجيش السوري وشهداء نسور الزوبعة والقوات الرديفة والحليفة، ثم النشيدين الوطني السوري والسوري القومي الاجتماعي.

قدّم للندوة ورحّب بالحضور ناموس مديرية محردة بكلمة من وحي المناسبة.

ثم تحدث وكيل عميد الخارجية، فاستهل محاضرته بالحديث عن معاني تأسيس الحزب، ودور الحزب النضالي المقاوم منذ التأسيس حتى اليوم، وهو الدور الذي يتجسد اليوم ببطولات نسور الزوبعة في مواجهة الارهاب.

ثم قدّم شرحا حول الوضع السياسي العام، والمشروع الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها "إسرائيل"، للسيطرة على مقدرات العالم، وهو المشروع الذي بدأ تنفيذه في عهد باراك أوباما حيث أوكلت لتركيا ودول الخليج مهمة التآمر على سورية، وتمكين أحزاب "الإخوان المسلمون" من السيطرة على المنطقة، لافتاً إلى أن هذا المشروع سقط بفعل صمود سورية.

واعتبر أن التحشيد الاعلامي والسياسي والارهابي وممارسة كل اشكال الحصار والضغوط على سورية، جاء في سياق مخطط إسقاط الدولة السورية، غير أن قوة قرار سورية وصلابة جيشها ودعم الحلفاء أسقط هذا المخطط الغربي الصهيوني الارهابي.

واشار إلى أن القوى المعادية، عملت على اعطاء ما يحصل في سورية بعداً طائفياً، لكن هذا المخطط فشل أيضاً، لأن بنية مؤسسات الدولة في سورية وفي مقدمها مؤسسة الجيش هي بنية غير طائفية، كما لا نبالغ حين نقول بأن مشاركة نسور الزوبعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الى جانب الجيش في محاربة الارهاب، كان لها كل المعنى والمغزى، ليس على صعيد ما سطره القوميون في الميدان وحسب، بل لأن الحزب السوري القومي الاجتماعي هو نموذج للوحدة القومية، بمضامين فكرية تعبر عن الحالة العلمانية العابرة للطوائف والإثنيات، أي الحالة الطبيعية المكونة لوحدة الحياة السورية.

وتطرق إلى ما تعرضت له مدينة محردة من قصف وحشي، ومن محاولات اقتحام قامت بها المجموعات الارهابية، إلا أن محردة صمدت، وها نحن نلتقي اليوم بهذه الوجوه الفكرية المقاومة النيرة من أهالي محردة.

واعتبر أن المرحلة الثانية من الحرب على سورية، تمثلت في دعم الإرهاب العابر للقارات والبلاد، وقد تولت دول الخليج وتركيا تمويل هذا الارهاب وتأمين تدفق الإرهابيين إلى سورية من كل أنحاء العالم ولكن مقاومة سورية لهذا الارهاب بدعم الحلفاء أوصل الى النتيجة التي تحققت اليوم، وهي نهاية "داعش" في الشرق السوري وخاصة في منطقة البوكمال، وبالتالي فشل المرحلة الثانية من الحرب على سورية.

وأوضح أن رعاة الارهاب، لا سيما الغربيون منهم، والذين يهيمنون على الأمم المتحدة ومنظماتها، أرادوا من خلال ما اسموه "العملية السياسية" في جنيف تصنيع حل سياسي طائفي يخلق في سورية نظاماً حكومياً فاشلاً، تحكمه المحاصصة الطائفية فنصبح أمام حكومة طوائف، كالتي في لبنان أو نسخة عن حل بريمر في العراق وبالتالي نكون أمام دولة فاشلة!.

وتحدث عن مساري أستانة و سوتشي اللذان يعتبران أول ارهاصات التحرر من الهيمنة الغربية التي لطالما سيطرت على النزاعات العالمية المختلقة غربيا ثم يتم تسويتها بطرق التقسيم و المحاصصة، فجاءت أستانة لتمسك ناصية التهدئة تحت ادارة حلفاء سورية الروس والايرانيون و م تأتي صيغة مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري بين جميع القوى السياسية والاجتماعية.

وختم قائلاً: هنا يبرز دور الأحزاب العلمانية العابرة للطوائف كل الاحزاب الجديدة والاحزاب العريقة والمؤسسة منذ تاريخ تاسيس الدولة السورية الحديثة، ومنها حزبنا، الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يشكل وجوده في العملية السياسية ضمانة ﻹفشال أي مشروع تحاصصي، فنحن نستطيع القول بأننا نريد إصلاحا ونريد عملية سياسية، لكننا نريد دولة مركزية قوية وقادرة لا تقوم على أساس التحاصص وإنما على أساس التطوير والتحديث.

بعد ذلك جرى نقاش حول العملية السياسية، ودورالأحزاب، وكان تشديد على ضرورة أن يكون هناك حوار سوري سوري، ظهرت أولى بوادره في سوتشي، ردا على المشروع الغربي الذي يدعم مسار جنيف. وأن يكون للأحزاب العلمانية دورا أساسيا لكي نقول أننا أمام عملية سياسية ناضجة تشارك فيها الاحزاب العريقة والحديثة وقوى المجتمع، وحوار بناء حول عملية اصلاح شاملة بقيادة سورية، وليس التفاوض تحت تهديد الارهاب وسيف العقوبات والحصار الغربي والعربي بدافع تحقيق أهداف الغرب والدول التي حاربت سورية.

وتخلل الندوة، مداخلة لعضو المكتب السياسي عضو مجلس الشعب الرفيق أحمد مرعي الذي تحدث عن حضور الحزب، كما تحدث عن أجواء اللقاء مع الرئيس بشار الأسد في اطار مؤتمر الأحزاب العربية، مؤكداً بأن الرئيس الأسد من خلال حديثه أراد أن يؤكد بأن سورية لا تزال تشكل منصة المشروع القومي ولا تزال الجبهة المتصدية لكل مشاريع التقسيم والفدرلة.

كما تولى الاجابة على اسئلة الحضور.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024