إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

تأبين حاشد للرفيق أمين منصور في مشغرة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-03-05

أقيم في بلدة مشغرة حفل تأبيني حاشد للرفيق أمين محمد منصور، حضره منفذ عام البقاع الغربي ممثلا رئيس الحزب،أعضاء هيئة منفذية البقاع الغربي، مدير مديرية مشغرة وأعضاء هيئة المديرية وجمع من القوميين والمواطنين.

كما حضر الحفل النائب السابق ناصر نصر الله، وفد من حزب الله برئاسة مسؤول منطقة البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، وفد من حركة أمل، رئيس بلدية مشغرة المحامي جورج الدبس وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، القاضي الدكتور محمد شرف.

إستهل الاحتفال بآيات من القرآن الكريم، وكانت كلمة لإمام البلدة الشيخ عباس ديبة تحدث فيها عن مزايا الراحل ومناقبيته، وفي الختام تمت قرأ الشيخ حسام منصور مجلس عزاء.

و ألقت كريمة الراحل الدكتورة فرح منصور كلمة وجدانية، جاء فيها:

في جوفي حديث طويل ولكن أخشى أن يخذلني الكلام، فقد بتر أعظم جناح كنت أملكه ما عدت أستطيع التحليق، حتى القفز بات متعبا إن كنت لست معي ، فالذكر منك معي.

يراك قلبي و إن غيبت عن بصري، كيف أنساك و أنا أراك في وجوهنا، أراك في كل لحظة يحضن فيها أب ابنته، وأراك في كل رجل أشعل الشيب رأسه.

قل لي كيف لي ألا أفتقدك، وملامحي نصفها أنت، ودمي نصفه أنت، وذكرياتي كلها أنت، وإن مت يا ابي فأنت في رياض القلب حي، هنيئا لذلك القبر بك يا من أنار لي الدنيا.

لا تلمني إن ناحت عليك طيور القلب وانتحبت، أنت ثنايا الروح و الروح لك تشتاق.

كلمة عائلة الفقيد ورفقائه ألقاها عضو المجلس الأعلى الأمين سماح مهدي وقال فيها:

لم يكن سهلا علي أن أعد كلمة أرثي فيها فقيدنا الغالي أمين محمد منصور فهل أتحدث عن الرفيق الذي جمعتني به عقيدة أنطون سعاده الموحدة الجامعة لكل أبناء الأمة، أم عن الخال الذي بمثابة الوالد، أم عن الصديق الذي ما بخل علي يوما بنصيحة أو مشورة.

وأضاف:"لم أكد أدرك معاني الحياة وصعوباتها إلا وأنا أسمع عنه وآراه ذلك العصامي الذي ولد في العام 1936، وانتمى إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي في أدق المراحل وأخطرها عام 1958 .

علم نفسه بنفسه مبتدئا بدراسة المحاسبة في دمشق، فاكتسب الخبرة من تجارب عصيبة مر بها، تدرج في المسؤوليات والوظائف حتى كان الساعد الأيمن لابن مشغرة المرحوم حسين منصور في العمل المصرفي، واستمر كأخ أكبر مع المرحوم حسان وشقيقه السيد سمير.

وأضاف: "لم يمنعه ذلك من الانخراط في العمل العام حتى تولى رئاسة بلدية مشغرة، فحافظ عليها وعلى أموالها بأشفار عينيه حتى اللحظة الأخيرة، فأمين لم يكن له مجرد اسم، بل كان صفة بكل ما تحويه الكلمة من معنى، كما تابع بعد تقاعده النهج ذاته، فأسس مع أبناء بلدته وأصدقاء له "جمعية إنماء الريف" بهدف تثبيت المواطنين في أراضيهم و قراهم.

وأشار "في كل حياته كانت ممارساته نابعة من إيمان راسخ ناتج عن قناعة أعمل فيها العقل كشرع أعلى، حتى في حياته الشخصية وعندما اختار رفيقة دربه، أعطى أنموذجا يحتذى في إزالة الحواجز بين مختلف المذاهب والطوائف، وأسقط بكل كبر تلك الواو الكافرة بين لبنان والشام، مؤكداً على وحدة الحياة بين أبناء شعبنا في الكيانين.

وتابع:"من عرفه و اختبره عن قرب ، وجد أنه لم يفرق يوما بين أهله في لبنان و خاصة في مشغرة وبين أهله في الشام فهو كان يردد أمامي دائماً وخاصة خلال سنوات الأزمة الأخيرة "أن كرامة أهل الشام من كرامتنا، وعزتهم من عزتنا، وإنني لا أرضى على نفسي أن يضام واحد منهم وأنا على قيد الحياة".

وأضاف: "أمين منصور أنت كما قال أديبنا القومي سعيد تقي الدين "الرجل العظيم لا ينتهي بمأتم"، فأنت وإن غبت عنا جسدا فقد انتقلت إلى حالة جديدة لتصبح فيها جزءا من وجدان هذه الأمة و ذاكرتها، خاصة وأنك تعاطيت مع كل أبناء المجتمع بذات السوية إعمالا لعقيدتك العظيمة".

هذه الأمة الاستثنائية التي تخوض الآن حربا من نوع آخر ضد قوى الإرهاب والتطرف، فضلا عن حربها الوجودية ضد كيان الاغتصاب اليهودي، حرب يخوضها رفقاء أمين منصور في نسور الزوبعة كتفا إلى كتف مع رفقاء السلاح في المقاومة وجيوشنا القومية في الشام والعراق ولبنان"، ونسجل لهذه البلدة الطيبة تقديمها كوكبة من أبنائها الذين ارتقوا شهداء وهم يقومون بواجبهم الجهادي دفاعا عن كل الأمة.

التشييع

وكان الحزب وأهالي مشغرة شيّعوا الرفيق أمين محمد منصور، في مأتم مهيب حضره وفد مركزي، منفذ عام البقاع الغربي وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية مشغرة وأعضاء هيئة المديرية، وحشد من القوميين الاجتماعيين .

كما حضر التشييع النائب السابق ناصر نصر الله ، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، وفد من حركة أمل برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصر الله، وفد من حزب الله برئاسة مسؤول منطقة البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، راعي أبرشية مشغرة – عيتنيت – صغبين الأب زاكي التن ، رئيس بلدية مشغرة المحامي جورج الدبس وأعضاء المجلس البلدي، و مخاتير البلدة، رئيس بلدية سحمر محمد الخشن، مجموعة من مدراء البنوك والمصرفيين والمحامين.

أم الصلاة على جثمان الراحل إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ديبة، و بعدها ووري الفقيد في جبانة البلدة حيث أديت له تحية الوداع، وتقدمت الجثمان أكاليل من الزهور باسم رئيس المجلس الأعلى، ومنفذية البقاع الغربي ومديرية مشغرة .

التعازي

ويستمر تقبل العزاء بالراحل يومي الثلاثاء و الأربعاء 6 و 7 آذار 2018 في جمعية التخصص العلمي – بيروت، قرب قيادة أمن الدولة، من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة السابعة مساء.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024