مع كلّ موسم انتخابي، يبدأ العدّ العكسي لشراء أصابع الناس المنتخبين، ومصادرة أقلام الصحافة وتدجينها، وفي الوقت ذاته تقفز إلى ذاكرتي طرفة رويتها قبل خمسة وعشرين عاماً.
في المعلومات:
أرسلت الأمم المتحدة فريق عمل إلى أوروپا ليطرح على الرأي العام السؤال التالي: ما رأيكم بانقطاع التيار الكهربائي؟ وعند فرز الأجوبة كان الجواب واحداً: ما معنى انقطاع؟
انتقل الفريق إلى القارة السوداء، وطرح السؤال ذاته، وكان الجواب: ما معنى التيار الكهربائي؟
وحدث أن وصل الفريق الأممي إلى لبنان مع وصول الحملات الانتخابية فيه إلى الذروة، وطرح السؤال من جديد، فجاء الجواب: ما معن : ما هو رأيك؟
هل هو سؤال مستحيل في بلد أنجب الكثيرين ممّن قالوا رأيهم، ومشوا إلى الشهادة؟
|