إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب أطلق ماكينته الانتخابية في دائرة بعلبك ـ الهرمل بحضور سياسي وحزبي حاشد

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-03-12

أطلق الحزب، ماكينته الانتخابية في دائرة بعلبك – الهرمل، خلال مهرجان أقامه في صالة مطعم «الروابي» في بعلبك، في حضور رئيس المكتب السياسي، عميد الدفاع، عميد التنمية المحلية وإدارة الشؤون البلدية والانتخابية، منفذ عام بعلبك، منفذ عام البقاع الشمالي، وعدد من المسؤولين.

كما حضر مرشحو لائحة «الأمل والوفاء»: وزيرا الزراعة غازي زعيتر والصناعة حسين الحاج حسن، النائبان علي المقداد وإميل رحمة، مرشح الحزب الوزير السابق د. ألبير منصور وفاعليات.

النشيد الوطني ونشيد الحزب افتتاحاً، فكلمة الرفيق إياد معلوف باسم المنفذية، أكد فيها «الالتزام بقرار الحزب، صوتنا سيكون للائحة المقاومة تحت شعار «نحمي ونبني»، والصوت التفضيلي لمرشحنا الدكتور ألبير منصور.

ثم تحدث مرشح الحزب منصور فقال: «يوم أعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي أسماء مرشحيه، قدّمني حضرة رئيس الحزب كصديق، وبالمناسبة أقول لكم اليوم إني اعتزّ بهذه الصداقة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، ماضياً لأنّ بعضكم لم يرافق تلك المراحل، ولكن بيني وبين الحزب القومي مرحلة نضال طويلة في الحركة الوطنية اللبنانية، قاتلنا يومها دفاعاً عن المقاومة ومنعاً للتقسيم، وكنا في صف واحد، أقول هذا للتأكيد أنّ للصداقة بيننا تاريخ أصيل، وأعتزّ بهذه الصداقة حاضراً، لأننا اليوم في خندق واحد وصراع واحد في مواجهة المخطط الصهيوني، الذي يرمي إلى تفتيت هذه المنطقة إلى كيانات مذهبية وطائفية ليمرّر يهودية فلسطين، ونحن في صفّ واحد لمواجهة هذا المخطط ومواجهة أدواته الإرهابية وجميع مظاهر الإرهاب التي يعتمدها ليفتت هذه المنطقة طائفياً وعرقياً وعلى كافة الصعد، وهذا النضال نتشارك فيه بضراوة وبموقف واحد مع جميع الرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي والأحزاب الوطنية الأخرى في هذه اللائحة في بعلبك الهرمل.

أضاف: «مستقبلاً آمل لهذه الصداقة أن تتجسّد في نضال قوامه ثلاثة أمور أساسية. أولها نريد أن نحاول الانتقال من هذا النظام الطائفي المذهبي إلى نظام وطني تطبيقاً للدستور الحالي. الانتقال من هذا النظام الطائفي والعشائرية الطائفية إلى نظام وطني عبر قانون لمجلس نيابي وطني خارج القيد الطائفي، تتمثل فيه القوى السياسية خارج أيّ انتماء طائفي ومذهبي، ونحصر الطائفية بمكان ضيّق اسمه مجلس الشيوخ تحدّد صلاحياته بأمرين أساسيّين منع التقسيم ومنع الإندماج الأعمى».

وتابع: «الأمر الثاني الذي سنعمل عليه جاهدين، إعادة بناء مؤسسات الدولة، ونجعل حضور الدولة الإنمائي والتربوي والاجتماعي والصحي في هذه المنطقة أكبر وأفعل مما هو عليه حالياً، سسنناضل من أجل تفعيل حضور الدولة بمؤسساتها وأجهزتها وإنمائها».

وختم: «الجزء الأخير من نضالنا هو تأمين حضور أفعل لمنطقتنا في أجهزة الدولة ومؤسساتها، لنشارك في بناء الدولة».

بدوره، ألقى رئيس المكتب السياسي في الحزب كلمة الحزب وقال فيها: من بعلبك، مدينة الشمس، نعلن اليوم عن انطلاق الماكينة الانتخابية للحزب السوري القومي الاجتماعي في دائرة بعلبك الهرمل، واضعين على عاتق إدارتها وأفرادها وكلّ القوميين والمواطنين والأصدقاء مسؤوليات كبيرة، فهذه مهمة تتطلب جهداً وتعباً وسهراً. لأنّ الهدف ليس حشد التأييد لصالح مرشحنا وحسب، بل حشد التأييد للخيارات السياسية والوطنية التي نؤمن بها ونعمل لها، وفي المقدّمة خيار المقاومة المتجذر في نفوس أهل هذه المنطقة، والذي تجسّد على مرّ السنين، جهاداً وتضحيات في مواجهة المحتلّ الفرنسي وفي مواجهة العدّ الصهيوني، فتحية الى أهلنا في بعلبك الهرمل، المقاومين الأشداء… وتحية ملؤها العزّ والفخار للشهداء الأبطال الذين بذلوا الدماء الزكية دفاعاً عن أرضنا وعن حقنا وعن الكرامة الوطنية وعن الهوية القومية.

نطلق اليوم ماكينتنا الانتخابية، ليس لإقناع الناس بالخيارات الصحيحة، فالناس هنا على عهد المقاومة، بل لتؤدّي هذه الماكينة مهام لوجستية تتطلبها كلّ انتخابات، لكن المطلوب من هذه الماكينة أن تواكب كلّ كبيرة وصغيرة، وأن تتعاطى بمسؤولية عالية مع كلّ شأن إشكالي، فالأولوية اليوم وغداً وبعد إقفال صناديق الاقتراع، هي التخلص من الإشكاليات والمشكلات.

لا نذيع سراً بأنّ هذه المنطقة مستهدفة كما أهلها، لأنها خزان المقاومة، وهناك من يتربّصون شراً وغدراً بالمقاومة ويحاولون النيل منها، في نبضها وقلاعها ورجالها وتاريخها.

صحيح ان بعلبك ـ الهرمل منطقة يلفها الحرمان ولا يزورها الإنماء، وتنوء تحت وطأة المشكلات وما أكثرها، لكن ثقوا بأنّ كلّ هذا الحرمان، لا يساوي مثقال ذرة من الكرامة والعنفوان، وللذين يحاولون ليّ ذراع هذه المنطقة والتأثير على مواقف بعض أهلها، بشعارات ومقولات فضفاضة نقول لهم، كلّ رجل وامرأة وكلّ طفل وطالب في هذه المنطقة، إنّ كلّ أهلنا هنا مشبعون بالكرامة.

وتابع قائلاً: قانون الانتخابات النيابية الحالي، يسمح بأن تتشكل لوائح عديدة، وأيّ لائحة يمكن أن تؤمّن حاصلاً انتخابياً تستطيع الحصول على مقعد نيابي. هذه هي طبيعة القانون.

لكن، أسمعوني جيداً، وليسمع كلّ أهلنا الشرفاء في هذه المنطقة الأبية. هناك أمر خطير يحصل، فالبروباغندا الإعلامية التي تمارسها القوى المناهضة للمقاومة، تشيع بأنّ خرق لائحة المقاومة في بعلبك الهرمل ولو بمقعد واحد، هو بمثابة استهداف للمقاومة في عرينها!؟

والسؤال، لماذا يضع مناهضو المقاومة هذه المعادلة؟ ولماذا كلّ هذه البروباغندا؟ وكيف نتصدّى ونواجه هذه المحاولات المسمومة؟

إنّ الردّ على هذه المحاولات يتطلب منا أن نعمل بجهد، وأن نضع أهلنا في صورة الاستهداف الذي يطال مقاومتنا التي هي عزّنا وشرفنا..

الردّ يكون بالتحشيد وبرفع نسبة التصويت، وبنعم كبيرة للحزب القومي وحلفائه، نعم مدوية للمقاومة في مواجهة العدو اليهودي وفي مواجهة الإرهاب والتطرف.

ونداؤنا الى أهلنا في بعلبك الهرمل، أن أفشلوا محاولات البعض التي تحفر بالسوء بين أبناء المنطقة وبين خيارهم المقاوم.

من هذه المنطقة العزيزة التي ثار أهلها ضدّ الاستعمار، وانطلق أبناؤها لمقاومة العدو اليهودي دفاعاً عن كلّ لبنان، من هذه المنطقة التي تحت راية المقاومة والجيش واجهت الإرهاب المتمثل بـ «داعش» و «النصرة» وطردته من جرود لبنان، نؤكد اليوم بأنّ الصراع لم ينته ما دام هناك عدو يهودي وإرهاب متعدّد الجنسيات، ونؤكد بأنّ المقاومة خيار، وأنّ مسؤوليتنا جميعاً أن نشكل حاضنة شعبية وسياسية تحمي مشروع المقاومة وتحمي ظهر المقاومة، فهناك وللأسف من لا يزال يراهن على إسقاط المقاومة وهو يمهّد لذلك سياسياً من أجل الوصول الى هذه الغاية عسكرياً.

وقال رئيس المكتب السياسي: قبل أيام قليلة، انعقد مجلس وزراء الداخلية العرب، وبدل أن نسمع من وزير داخلية لبنان كلاماً عن أهمية معادلة الجيش والشعب والمقاومة في الدفاع عن لبنان، سمعنا كلاماً مختلفاً، فهو استذكر عملية تفجير مقرّ قوات المارينز الأميركية في لبنان قبل 34 عاماً، واصفاً العملية التي استهدفت قوات الاحتلال الأميركي بأنها عمل إرهابي…! أفليس هذا جزء من مخطط استهداف المقاومة والمقاومين؟

نحن أمام تحدّ كبير، فالعدو الصهيوني لا يزال يحتلّ أرضاً لبنانية وهو يطلق كلّ يوم تهديداته لمنع لبنان من الاستفادة من ثروة النفط والغاز، والحرب على سورية لا تزال مستمرة منذ سبعة أعوام، لأنّ سورية حاضنة المقاومة في لبنان وفلسطين، وكلّ ما ترونه من إرهاب وقتل ودمار هو صنيعة العدو الصهوني ودول الغرب التي تستهدف بلادنا بالتفتيت والتقسيم وضرب عناصر القوة التي نملكها.

وعليه، وانطلاقاً من دورنا في الصراع مع العدو والتزاماً منا بالمقاومة ميدانياً وسياسياً نجتمع اليوم لنعلن عن خوض معركة الدفاع عن المقاومة عبر الانتخابات النيابية، ومن هذه الدائرة بالتحديد دائرة بعلبك الهرمل، حيث بات واضحاً أنّ الأيادي الأميركية الصهيونية وعبر بعض الأدوات تريد العبث باستقرار وأمن بيئة المقاومة، من خلال ضربها من الداخل على غرار ما شهدناه من سيناريوات الحرب الأميركية الناعمة القائمة على استهداف المجتمعات، عبر إثارة المشاكل من داخلها تحت مسمّى «الربيع العربي».

لذلك نعلن اليوم من أرض الشهداء، وأرض المقاومين ومنبع الإلتزام بالمقاومة والسيادة الوطنية، عن إطلاق الماكينة الانتخابية للحزب السوري القومي الإجتماعي، الذي يخوض الانتخابات الى جانب باقي قوى المقاومة ومرشحنا في هذه الانتخابات هو معالي الدكتور ألبير منصور.

وختم رئيس المكتب السياسي قائلاً: شعارنا لهذه الانتخابات «دولة المواطنة والعدالة» أيّ الدولة القوية بمقاومتها والعادلة بالإنماء المتوازن والعدالة الاجتماعية والقادرة على التصدي لأيّ عدوان يستهدف لبنان، وليكن يوم السادس من أيار يوماً للمقاومة…


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024