إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية حاصبيا تحيي ذكرى مولد سعاده بحفل عشاء

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-03-13

أحيت منفذية حاصبيا ذكرى مولد باعث النهضة انطون سعاده، فأقامت حفل عشاء في منتزه البحصاصة بحضور عميد الاذاعة، منفذ عام حاصبيا، منفذ عام راشيا، وعدد من المسؤولين الحزبيين.

كما حضر رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري ممثلا قائم مقام حاصبيا احمد الكريدي، عدد كبير من رؤوساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير والهيئات الاختيارية في منطقتي حاصبيا والعرقوب، وكيل داخلية حاصبيا ـ مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، عضو المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور وسام شروف وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب، عرّف الحفل الرفيق بهجت سعيد فتحدث عن معنى المناسبة.

وألقت المواطنة اليسار فايز أبو رافع كلمة الطلبة الجامعيين أكدت فيها أن أنطون سعاده بفكره والنهضة التي أطلق رسم طريق الخلاص لأمتنا، ونذر حياته سبيلها واستشهد قربانا لخلودها. ونحن نحيي الأول من آذار خلاصا لأمتنا، ونكتنزه في وجداننا عقدا لنا مع الحقيقة.

وختمت مشددة على أهمية دور الطلبة لأنهم نقطة الإرتكاز في العمل القومي وهم الحيوية والعنفوان والمستقبل.

وألقت عميد الإذاعة كلمة المركز وجاء فيها:

نجتمعُ اليوم، وهذا الحضورُ الراقي كما الذكرى، لنحيي الاول من اذار.

ولهذه المناسبة موقعٌ خاص في وجدان القوميين الاجتماعيين، ليس لأنها ذكرى مولدِ أنطون سعاده الشخص بل لما تمثلُه من معنى لوجودنا ولحظةَ البعثِ الاولى للنهضةِ ولابتداء فكرة تأسيس الامة وولادةِ القومي الاجتماعي الأمثل.

نجتمعُ هنا كما الرفقاء والاصدقاء في الوطن وعبر الحدود وروحُ الامةِ تمتد على امتداد محيّانا. ولاجتماعاتنا هذه دلالات تتعدى الشخص إلى المشروع. فنحن في الأول من آذار نحتفل بالمستقبل المزدهر، بسيادة سورية، باستقلال الفكر.

نحتفلُ بصوابية القومية الاجتماعية ونؤكدُ على الثوابت وعلى المضي بإيماننا بأننا أولُ حركةِ وحدةٍ اجتماعيةٍ وتعيينٍ هوياتي وأولُ فكرٍ اصلاحيّ سياسيّ واقتصاديّ وحياتيّ تنتجُه سورية منذ الميلاد وحتى الساعة.

أما وإذْ اختصرتُ الأول من آذار، تصرّفاً، بمعنى التعاقدِ والوقوفِ بالنفس لمصلحة الامة، بالقسمِ والانتماء، فكيفَ يسعُني هنا أن أختصرَ صفاتَ أنطون سعاده؟.

هو القائد،

وهو المعلم،

وهو الهادي،

وهو المجدد،

وهو المفكر، وهو المقاوم، وهو الشهيد...

إنما يتراءَى لي ان أَحَبَّ صفةً على قلبِ سعاده أنهُ مؤسسُ ومَنْ ثَمَ زعيمُ الحزب السوري القومي الاجتماعي.

سعاده مَنْ وضعَ كلَ ما لديه من عبقريةٍ ونبوغٍ في خدمة الأمة. أتى طرحَهُ واضحاً وأصيلاً، بأن حياتَنا في وحدتنا وفي وحدتنا حياةُ الأمة، وهو عمل، وحزبُه، لحياةِ سورية ووحدتها منذُ التأسيس وحتى هذه اللحظة التي نحتفي فيها بقيمه ومبادئه ومشروعه.

مجموعةُ القيم والمبادئ التي مثلَها سعاده تجلت في كل كلمةٍ وكل فعلٍ. فكان التعبيرُ الأمضى عن شعبٍ أبى أن يكون منساقاً وراء محتل.

شكّل مثالاً للحياة بعزّ والفداء حتى الشهادة.

أسس فكراً نهضوياً إنسانياً أصيلاً وحراً. فكان فعلُ حقيقةٍ ويقين في زمن التخلي.

لا تنفصلُ القوميةُ الإجتماعية إذاً عن شخصية المؤسس، فهي نقطةُ انطلاقةِ الإرادةِ السورية وقرارُها باستعادة هويتها وسيادتها وقيمها ومثلها أمام امم العالم أجمع.

ولا تنفصلُ العقيدةُ عن المؤسسة، مؤسسةُ الحزب السوري القومي الاجتماعي، مؤسسةٌ رائدةٌ وعصريةٌ وامتدادٌ لنهج سعاده الفكري والعقائدي والصراعي والنضالي والفدائي.

نُحيي اليوم هذه الذكرى والعالمُ ينظرُ إلينا ولفعلنا في هذه الظروف العصيبة واللحظات المفصلية التي تمرُ بها أمتُنا. ينظرُ إلينا العالم ليرى هل نحنُ أمةٌ مائعةٌ قابلةٌ بالامرِ المفعول أم أمةٌ حيةٌ تفعلُ وتقررُ بعقولِها النيرة وسواعدها الجبارة وارادتها الصلبة...

نقفُ اليوم ومشاريعُ التقسيم تتسرب من كل حدبٍ وصوب في ظل تفككٍ في البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية وانفراطِ العقد الاجتماعي الذي قامت عليه الدولُ السورية الحديثة وتراجعٍ في فهم النُظمِ القانونية بالتوازي مع تصدعٍ خطير في النظام القيمي والأخلاقي العام... لكن إرادةُ الحياة في شعبنا أمضى وقرارُنا هو الانتصار في صراع البقاء.

سورية اليوم وفيها كل القوى الحيّة، تنتفض لحياتها، تواجهُ أعداءها شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً. وهي التي لا تنفكُ في صراعِ وجودٍ مع عدوّنا الأول، "اسرائيل"، الذي سقطَ مشروعُه التوسعيّ منذ اللحظات الاولى لاسقاط رفقائنا في نسور الزوبعة "أمن الجليل" من على بُعد كيلومترات معدودةٍ عنا.

وسورية اليوم تُسقطُ مجدداً أدوات الاحتلال وتنتصر على الإرهاب، ولنسور الزوبعة، نسورُ الاول من آذار، نسورُ الحزب السوري القومي الاجتماعي فعلٌ أمضى في صناعة هذا الانتصار.

ولأننا أمةٌ رفضت القبرَ مكاناً لها تحتَ الشمس ورفضت التسليمَ بالأمر الواقع وُجدت المقاومة مُشَكِلَةً فعلَ ارادةٍ متأصلة.

نحن أمةٌ تقاومُ بالدماء، بالحضارة، بالثقافة، تندمجُ فيها جيوشاً ومقاومةً شعبية ضد المشاريع الصهيونية والرايات السود في العراق والشام ولبنان. وقد أتت استعادةُ الجيش السوري ومعه نسور الزوبعة والقوى الحيّة في بلادنا للجغرافيا الواسعة لتحدد مساراً جديداً للمعركة ولسياق الاحداث العام مسقطةً المشروع التقسيمي... والشام اليوم في طور تعافيها واستعادة دورة حياتها الطبيعية اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً. وهذا أمر أساسي في تشكيل خريطة المنطقة كلها.

وهنا لا بد أن نوجّهَ تحيتُنا الى رفقائنا في نسور الزوبعة الذين يقارعون العدو في الشام كما قارعوه في لبنانَ وفلسطينَ وكما سيقارعوه في كل مكانٍ على تراب الوطن.

نحن اليوم في منطقة حاصبيا، فمن هنا وعلى مقربةٍ من فلسطينَ المحتلة انطلقت جبهة المقاومة الوطنية ومن هنا أسقط ما سميّ "أمن الجليل" وسطّر رفقاؤنا ملاحمَ عزّ وإباءٍ وكانوا منارات في سماء البطولة وقوافلَ شهداءٍ روت هذه الأرض. وقد صدقَ سعاده بأن الخطر اليهودي هو خطرٌ على جميع الكيانات السورية لا على فلسطينَ وحدها، وأن القضاءَ على كيان العدو هو معالجةٌ للمشكلة في أسبابها لا في جزئياتها... من هذا المنطلق نعملُ ونثبُتُ على مواقفنا ونقاتل.

نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي لن نتراجعَ عن خياراتنا بالمقاومة والعمل في سبيل قناعاتنا ومبادئنا. وسنقفُ سداً منيعاً بوجه كل من يحاولُ أخذَ بلادنا الى خارج مسارها الوطني والقومي المقاوم.

والآن في لبنان نحن أمام معركةً جديدة تنضمُ الى معاركٍ خضناها سابقاً. فالانتخاباتُ اللبنانية المقبلة علينا هي تحتَ عنوان "حمايةُ لبنان وموقعه المقاوم ووحدة ابنائه". وخوضُنا الانتخابات هو على أساسِ التمسك بالثوابت الوطنية وتحصينِ الداخل اللبناني وحماية ثرواته واقتصاده ومناعته أمام اي اعتداء "اسرائيلي" عليه.

لذا فإن المجلسَ النيابي المقبل لا مجال إلا أن يكونَ خيارَه المقاومة وعدم التسليم للمشاريع الاجنبية على اختلافها. فالأولويةُ اليوم هي وحدةُ المجتمع ونحن ندرك أننا نخوضُ الانتخابات بقانونٍ أعرج. إنما لا مجال إلا أن نكون فيها لأن تمثلَ الحزب السوري القومي الاجتماعي هو تمثيلٌ للنهج الوحدوي، لبناء دولة المواطنة والعدالة، لمطالبِ انصاف العمال والحفاظ على حقوق المواطنين في وجه استعارِ جنون المحاصصة المذهبية، حتى تكونَ الكفاءة هي العنوان ولا نخسر المزيد من طاقاتنا لصالح الدول الاجنبية.

دعوتُنا اليوم للعمل سوياً لإقامة الدولة المدنية العادلة والقوية وتطوير النظم القانونية والادارية والاقتصادية وتحصين المقاومة وتعزيز مفاهيم وحدة الحياة والمجتمع والعلاقات القومية.

دعوتُنا ضمانة لرفع مستوى الحياة ومصالحها وتأمين فرص الارتقاء عبر تعزيز المشاريع المشتركة مع محيطنا القومي بالاضافة لقيام اتفاقياتِ دفاعٍ وامنٍ مشتركة بين دول المواجهة ضمن فهمٍ واضح للارهاب ودور كيان العدو في صناعته والاستفادة منه.

نخوضُ الانتخابات ليغدو لبنان دولة القانون ودولة العدالة ودولة المؤسسات.

واعلموا ان لا مشاريعَ اقتصادية كبرى ولا استخراجاً للنفط والغاز من دون رؤيةٍ قومية ومشروعِ مواجهة واضح مع الاحتلال، تحت غطاءٍ تشريعي برلماني، يؤمن حمايةِ هذا المرفئ الحيوي ويحولَه من فرصة ضائعة الى مرفىء اقتصادي وسلاحٍ تحرري في خدمة تحقيق اغراضنا القومية الكبرى.

ان ملفَ النفط ملفٌ إقليمي عابرٌ للحدود. وهو في جوهر الامن القومي في المرحلة المقبلة وعليه نحن نعمل لمنع أي تأثيرٍ للعدو عليه.

أما في الجنوب فالانتخابات لها قيمتُها المضاعفة، ليس فقط لأننا قدمنا خيرةَ رفقاءنا ومناضلينا شهداءٍ على ثراه. بل لأن الجنوب انبت الابطال وهو على تماس مباشرٍ مع العدو، يحطم عنجهيته في كل يوم ويزرع رعب الزوال القريب فيه. وانتصارُنا في هذه الانتخابات هو انتصارٌ للخيارِ المقاوم هو انتصار لكل قومي اجتماعي ولكل جندي تحت راية الزوبعة.

هو انتصارٌ للشهداء والجرحى ولأمن الناس وامانهم. وكلنا علينا المشاركة والتحشيد من اجل تأمين هذا الانتصار الذي هو انتصارٌ لفرص الحياة والمستقبل.

لذلك أنتم مدعوون جميعاً الى تحملِ اعباءَ المسؤولية وتكثيف الجهود لتعزيز موقعِ حزبُكم، واليوم تحت قبة البرلمان تحديداً، لما يمثله من ضمانةٍ لوحدة المجتمع وامنه وحياته ومستقبله وهذا لن يكون إلا بفوزِ اكبر عدد من مرشحي الحزب السوري القومي الاجتماعي في هذ الدورة الانتخابية.

وتوجهت الى القوميين والمواطنين قائلة: أنتم المعبّرُ الأول عن النهضة القومية الاجتماعية، ودليل فعلها في المجتمع، بوحدتكم، بإيمانكم بما تحملون من تعاليم وقيم أخلاقية نهضوية لمعالجة أمراض مجتمعنا، لأن في الوحدة فقط تُحلُ جميعَ عقدنا ونبلغ الخلاص، في انصهار كافة عناصر الأمة بعضها مع البعض الآخر بفعل إرادتها التي لا ترد.

ثقوا بأنفسِكم فإنكم ضميرُ الأمة وضمانتها والخطة المعاكسة الحقيقية لكل المشاريع الاستعمارية التقسيمية في بلادنا.

لتحيا سورية سيدة ورائدة بين الأمم

وليحيا زعيمنا في وجدان كل قومي اجتماعي كما اراد،

ويكفيكم فخاراً بأنكم ملاقون أعظم إنتصارٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ

وأنكم تمثلون في هذا الزمن معنى الاول من اذار بما يحمل من نهضة قيم ونهج حياة.

تكريم المناضل القومي غطاس الغريب

وخلال الاحتفال سلّمت عميد الإذاعة ومنفذ عام حاصبيا درعاً تقديرية للرفيق غطاس الغريب التابع لمديرية راشيا الفخار، لنضاله وانتظامه في الحزب منذ خمسينيات القرن الماضي.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024