إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

خطرُ مشروعِ «الوطن البديل» في الأردن

د. جمال شهاب المحسن - البناء

نسخة للطباعة 2018-06-07

إقرأ ايضاً


إدارةُ الشر الأميركية الترامبية والصهاينة تعمل حالياً على تنفيذ مشروع «الوطن البديل» في الأردن لتصفية القضية الفلسطينية في إطار «صفقة القرن» الليكودية الترامبية السعودية الأعرابية، وهذا خطيرٌ جداً على مستوى الأردن والمنطقة عموماً وقضية فلسطين خصوصاً… ولن يَفيدَ مليك الأردن كلّ ما قدَّمَهُ للصهاينة والأميركيين والغرب الإستعماري.. وطبعاً فإنّ غرفة الموك للتآمر على سورية لن تشفَعَ له! فمصيرُهُ سيكونُ كمصيرِ بن علي وحسني مبارك تماماً…

ويبدو أنّه قد حانَ وقتُ التخلّصِ من مليك الأردن لمصلحة مخطّطٍ أكبر هو كنُسخةٍ أميركيةٍ منقّحة لما يُسمّى «الربيع العربي»، عفواً إنني أقصدُ الربيع العبري التدميري الدموي التفتيتي…

و لذلك لا بدّ من اليقظة الاستراتيجية لما يجري حالياً في الأردن…

ولضرورةِ التحليلِ الموضوعي والتفسيرِ المنطقي لما يجري في الأردن لا تغيبُ عن الاهتمامِ العوامل الداخلية الأردنية وأبرزها الاحتجاجات الشعبية والإضرابات الرافضة لقانون ضريبة الدخل الجديد والفساد… والتي لا يمكنُ فصلُها عن التوظيفِ الخارجي لهذه الأحداث في سياقٍ متّصلٍ مع ما يُسمّى «صفقة القرن» التي رُسِمَتْ وخُطِّطتْ على حسابِ الأردن.. علماً أنّ الاقتصادَ الأردني يعتمدُ بشكلٍ أساسي على المعونات الأميركية والأجنبية والسعودية والخليجية لدورِه الوظيفي في أزمات المنطقة، وأنَّ هذه المعونات قد شحَّتْ كثيراً ووصلتْ الى حَدِّ التوقُّف خلال السنة الماضية مما دفعَ الحكم الأردني الى السقوط في قاع التعويضِ من خلال فَرْضِ ضرائبَ جديدة ورفع الأسعار.. وهنا وقعت الأزمةُ الكبرى حيث زادت على كواهل المواطنين أعباء المعيشة والظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة والخانقة…

وبذلك فإنَّ المشهد الأردني مفتوحٌ على احتمالات التصعيد من جرَّاء تفاعُل العوامل الداخلية والعوامل الخارجية… وإنَّ اللبيبَ من الإشارة يَفهَمُ!

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024