ارنا - قال وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه، إن أوبك ليست منظمة أمريكية، ولا ينبغي استخدام النفط كسلاح أو أداة سياسية ضد دول أخري.

وأضاف زنكنه، الذي يزور فيينا، في مقابلة مع الصحفيين، إن أي قرار في أوبك يتطلب إجماعًا بين أعضائه، بحسب ما نقلته وكالة ارنا اليوم الأربعاء نقلاً عن بلومبيرغ نيوز. وقال : لا أعتقد أننا سنتوصل إلي اتفاق في هذا الاجتماع. النقطة التي أود ذكرها هي أن منظمة أوبك منظمة مستقلة وليست منظمة أمريكية.

وأكد وزير النفط الإيراني إن أوبك ليست جزءا من وزارة الطاقة الأمريكية. منظمة الأوبك ليست منظمة تأخذ الأوامر من ترامب وتنفذها. هذه نقطة مهمة جدا. يعتقد ترامب أنه يستطيع أن يأمر أوبك. خلق مشاكل لسوق النفط بفرض عقوبات علي عضوين مهمين في أوبك ومنتجين هامين للنفط. والآن يريد من أوبك ويتوقع أن تغير المنظمة الأمور. لا أعتقد أن هذا عادل.

وقال زنكنة : ' المهم بالنسبة لنا وبعض الأعضاء الآخرين في أوبك، هي أن تكون سوق النفط غير سياسية'، مضيفًا أن سوق النفط تصب في مصلحة المستهلكين والمنتجين إذا كان مبنياً علي مبدأ العرض والطلب. النفط ليس سلاحا وأداة سياسية للاستخدام ضد البلدان الأخري ، سواء المنتجين والمستهلكين.

وأكد أن منظمة أوبك ليست منظمة سياسية ، مضيفًا أن منظمة الأوبك بحاجة إلي دعم فكرة أن سوق النفط يجب أن تكون غير سياسية وأن تدين أي استخدام للنفط كسلاح أو أداة ضد بعض الدول.

وقد سافر وزير النفط الإيراني إلي فيينا، عاصمة النمسا، لحضور الندوة الدولية السابعة واجتماع 140 لمنظمة الأوبك.

تعقد الندوة الدولية السابعة لأوبك يومي 20 و21 يونيو بمشاركة كبار المسؤولين الحكوميين والشركات والأوساط الأكاديمية في فيينا.

شعار هذه الندوة هو 'النفط ، التعاون من أجل مستقبل مستدام'.

من المتوقع أن يحضر هذا الحدث 750 مشاركا.

تقديم جوائز أوبك 2018 للبحث والصحافة من أحداث هذه الندوة.

أيضا ، سيعقد الاجتماع الـ140 لمنظمة الأوبك في 22 يونيو الجاري.

وفقا لتوقعات الخبراء ، سيكون الاجتماع واحدا من أكثر الاجتماعات صعوبة في السنوات الأخيرة ، وذلك بسبب تصريحات الرئيس الامريكي، دونالد ترامب وطلبه من بعض الأعضاء لزيادة إنتاج النفط.

ومن المقرر ان تقترح السعودية وروسيا زيادة إنتاج النفط في الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا ، استجابة للطلب الأمريكي علي زيادة إنتاج النفط لتعويض التخفيضات الإيرانية والفنزويلية لتصدير النفط بسبب العقوبات.

هم يريدون رفع انتاج منظمة أوبك وحلفاؤها من 500 الف إلي 1.5 مليون برميل في الأول من تموز/ يوليو.

ويأتي طلب ترامب من أوبك في الوقت الذي فرض عقوبات علي المسؤولين الفنزويليين وصناعة النفط الفنزويلية.

الرئيس الأمريكي كان قد انسحب أيضا من الاتفاق النووي في 8 مايو، قائلا إنه سيعيد العقوبات ضد إيران.

علماً أن أعضاء أوبك قرروا في اجتماع 30 نوفمبر 2016، ايصال الإنتاج إلي 32.5 مليون برميل في اليوم ؛ وتم تمديد القرار الذي تم تنفيذه في يناير 2017 إلي اجتماعات لاحقة مع المنظمة.

و مدد أعضاء أوبك في الاجتماع الثالث والسبعين بعد المئة للمنظمة، الاتفاق علي خفض الإنتاج بحلول نهاية عام 2018 ، بحيث يتم تحقيق هدف إزالة الفائض من إمدادات النفط العالمية بالكامل.

كما دعمت الدول غير الأعضاء في أوبك بقيادة روسية، أوبك في اتفاق لخفض الإنتاج. وتبلغ حصة هذه الدول في خفض إنتاج النفط حوالي 600 ألف برميل يومياً ، وفقاً لاتفاق.