إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الجيش السوري يحرّر اكثر من ستين في المئة من مساحة محافظة درعا

د . بيير عازار

نسخة للطباعة 2018-07-05

إقرأ ايضاً


الجيش السوري يحرّر اكثر من ستين في المئة من مساحة محافظة درعا وعمليات هروب جماعي للارهابيين باتجاه " درعا البلد " و " نعيمة "

في اخر المعلومات العسكرية التي ُسرَّبت من دمشق ، افادت بأنّ " العميد سهيل الحسن ( النمر ) أكد انه لن يخرج من درعا مسلح ارهابي واحد على قيد الحياة ، بل ستكون درعا مقابر للمجاميع الارهابية، ولفت الى انّ أية بيئة حاضنة لهؤلاء الإرهابيين ستكون معهم ، ستدفع ثمناً غالياً، مشدداًعلى انّ درعا ستكون خالية من الاٍرهاب والارهابيين خلال خمسة عشر يوماً ، وذلك وفق الخطة العسكرية التي وضعها بمشاركة ثلّة من كبار الضباط العسكريين ".

وتطبيقاً لهذه الخطة ، فقد قامت وحدات الاقتحام في الجيش السوري بقصف كثيف ومركز استهدف المجاميع الارهابية في " طفس " وفِي " الحارة " ، وتمّ سحقها، ولا تزال هذه الوحدات تلاحق فلول الإرهابيين الفارين من داخل "طفس " بعد انْ أحكمت سيطرتها بالكامل على هذه المنطقة ...كذلك قامت وحدات من الجيش السوري بتوجيه ضربات مركّزة استهدفت المجاميع الارهابية في الريف الغربي لدرعا ؛ كما تمكنت هذه الوحدات العسكرية من قطع طرق إمداد التنظيمات الارهابية بين الريف الغربي والريف الشرقي لدرعا .

والى الذي تقدم ، فقد نجحت وحدات الاقتحام في الجيش السوري في كسْر خطوط دفاع المجاميع الارهابية ببلدة " صيدا " في الريف الشرقي لدرعا ، وهو اخر اكبر معاقل ما يسمّى ب " جيش الثورة " الإرهابي ، وتمّ تسجيل عمليات هروب جماعي للارهابيين باتجاه " درعا البلد " و " نعيمة " ؛ اضافة الى عثور وحدات الاقتحام على صواريخ إسرائيلية ضمن الأسلحة التي كانت لدى المجموعات التكفيرية في ريف درعا الشرقي ... وبذلك يكون الجيش السوري قد سيطر على اكثر من ستين في المئة من مساحة محافظة درعا ؛ وهو يقف حاليا على بُعْد ثمانية كيلومترات فقط من معبر " نصيب " على الحدود مع الاْردن .

الادارة الأميركية ، التي أكدت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين انها لن تتدخل في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري في جنوب البلاد ، هذه الادارة لا تزال تواصل تدريبها للمجموعات الارهابية في تسعة عشر موقعاً محتلّا داخل سوريا الشام ، وايضاً مدّهم بالسلاح والعتاد .

امام هذه التطورات العسكرية اللافتة في محافظة درعا ، سارع عدد من المعارضين السوريين المقيمين في الخارج ، الى استجداء عطف الولايات المتحدة وإسرائيل وحتى تركيا لإيقاف زحف الجيش السوري باتجاه التحرير الكامل للجنوب... وعلى سبيل المثال لا الحصر نورد ما قاله نصر الحريري( كاتب التقارير المزيفة بحق رفاقه في حزب البعث )رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض : " اناشد قادة العالم العربي والإسلامي ، واخص منهـم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، والرئيس التركي رجب طيب ِاردوغان، وملك الاْردن عبدالله الثاني ( للتذكير فان هذا الأخير كان هدد السوريين باحتلال دمشق خلال ساعتين ) ؛ ان يتدخّلوا لإنقاذ أهل درعا

بجهد دولي (يقصد الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا ) يؤدي الى وقف إطلاق النار وحفظ حقوق الأهالي وصيانة دمائهم وأعراضهم " ٠

المعارض السوري الاخر ، هو بسام جعارة ، الذي يقيم بدوره في الخارج (لندن ) والمعروف في أوساط المعارضة بلص رئاسة الوزراء السورية ، أكد " انّ درعا ستسقط كاملة خلال ايّام بايدي الجيش السوري نتيجة صمت الحلفاء ( ربما يقصد أميركا وبريطانيا وفرنسا ابطال العدوان الثلاثي على سوريا الشام مؤخراً ) ؛ كما أكد انّ الدولة اليهودية خذلت المقاتلين ( المجموعات الارهابية ) في الجنوب والشمال السوري " .

انّ تضحيات الجيش ألسوري العتيد وايضاً تضحيات الشعب السوري العنيد ، لن تتوقّف عند ارهاصات نصر الحريري وبسام جعارة ومٓنْ كان على شاكلتهما من معارضات الخارج - وما أكثرهم - ؛ بل ستتواصل حتى تطهير كامل ارض سوريا الشام من رِجْس المجموعات الارهابية ومن رجس مشغّليهم وداعميهم من " ثوار معارضات الخارج الصدئة " ؛ الذين يتوجب تذكيرهم بما قاله بنيامين

نتانياهو ، وهو الحليف لبعض الشخصيات السورية المعارضة ، : "ينبغي التسليم بأنّ الرئيس السوري بشار الاسد قد انتصر ، وعلينا الإقرار بذلك " .

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024