إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

'مقلاع داوود' .. سقوطٌ آخر للمنظومات 'الدفاعية' الصهيونية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-07-24

إرنا-علي الرغم من الترويج الصهيو-أمريكي المتكرر لمنظومات 'الدفاع الجوي' الخاصة بالكيان الغاصب ، والتي يجري تطويرها بتمويل سنوي ضخم من الولايات المتحدة ؛ إلا أن تلك المنظومات لم تنجح في اجتياز الاختبارات سواء تلك التجريبية ، أو حتي العملياتية.

وفي الإطار، لحق ما يسمي 'نظام مقلاع داوود' بمنظومة 'القبة الفولاذية' لجهة الفشل الميداني، حيث أخفق النظام المضاد للصواريخ في التعامل مع قذائف 'طائشة' قرب الحدود مع سوريا ؛ الأمر الذي توقفت عنده وسائل إعلام العدو.

وكتبت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' علي صدر صفحتها الأولي، 'مقلاع داوود' فَشِل.

وبدوره، أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي أن هذا الفشل ستكون له ارتداداته الواسعة.

وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'الشرقاوي'، :'لم يعد بالإمكان التعمية أكثر علي عدم نجاعة هذه المنظومات التي تنفق عليها أمريكا أموالاً طائلة ، وهو ما عبرت عنه صراحة صحف رئيسية في تل أبيب'.

وأضاف، 'نحن أمام نسبة فاعلية متدنية جداً لا تتجاوز الـ20% ، وهذا ما حصل خلال الساعات الفائتة في محيط الجولان المحتل ، وما حصل في المواجهات الأخيرة مع قطاع غزة حيث وصلت صواريخ المقاومة إلي قلب المواقع و المستعمرات المستهدفة'.

ورداً علي سؤال لنا بشأن السبب وراء تعثر عمل تلك المنظومات، لفت اللواء السابق إلي أن المعضلة الرئيسية هي في التقنية نفسها.

وتابع القول، :'غالبية الأنظمة الاحتلالية مصممة للتعامل مع صواريخ يتم إطلاقها من قواعد و مرابض بعيدة ، وهو أمر لا ينطبق علي ما تملكه المقاومة في القطاع'.

وعن سبب غضب المعلقين 'الإسرائيليين' من تفعيل 'مقلاع داوود' دون حاجة حقيقية لذلك، أوضح 'الشرقاوي'، أن المسألة ترتبط بالتكلفة المرتفعة جداً لتشغيل هذه المنظومة ، والتي بلغت مليوني دولار لقاء إطلاق صاروخين فقط !.

واستدرك قائلاً، :' صحيح أن أمريكا هي من تدفع ، وهي من تنفق علي تطوير هكذا برامج ؛ لكن لا أحد يمكن استيعاب كلفة بهذا الحجم لمجرد الخشية من سقوط صواريخ بدائية نتيجة القتال الدائر خلف الحدود السورية'.

وفيما يتعلق بهرولة بعض أنظمة المنطقة ، لا سيما في بلدان الخليج لابتياع منظومات صهيونية غير ناجعة ، قال الجنرال الفلسطيني، :' هذه المسألة لا يمكن حصرها إلا في نطاق تقديم الدعم لإسرائيل بأوامر أمريكية ، وكذلك المساهمة في عمل دعاية لهذه الأسلحة ، وهو ما فعلته السعودية تحديداً عندما بادرت للحصول علي منظومة القبة الحديدية'.

وخلص 'الشرقاوي' للقول، :'إن لهذا الفشل مردود كبير علي محور الممانعة و المقاومة الذي تتعزز لديه الثقة بنفسه علماً بأن إمكاناته تتطور بصورة لافتة و أداؤه نحو الأفضل (..) هذا المحور هدفه هو المس بالجبهة الداخلية للعدو أو ما يعرف باللحم الحي ، واليوم من دون أي مبالغة إسرائيل تعترف بالفشل في حماية تلك الجبهة حتي و إن امتلكت أحدث المنظومات و الوسائل'.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024