إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

أطفال فلسطين .. بين مطرقة الاحتلال و سندان الصمت الدولي

ربى يوسف شاهين

نسخة للطباعة 2018-08-14

إقرأ ايضاً


منذ النكبة الفلسطينية و الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أفظع الجرائم والممارسات بحق الشعب الفلسطيني ؛ جرائم لا يمكن التغاضي او السكوت عنها ، فقد تغالت اسرائيل في جبروتها وطغيانها والمشاهد على الشاشات تثبت ذلك.

كثيرة هي الجرائم اللاإنسانية ، لكن أن تطال الأطفال في فلسطين فلابد من الوقوف في وجهها ، فهو بركان من الموت البطيء ولابد من التوثيق لجرائمه وانتهاكاته للعالم بأسره ، لأن ما يسمى بمنظمات وحقوق الطفولة و كل التشريعات لحماية الطفولة ، عاجزة و منصاعة للصمت الدولي من حكام و منظمات تدعي حماية الأفراد والحقوق والحريات.

"الحقائق شاهد"

في دراسة صدرت مؤخرا في قطاع غزة تشير إلى أن 73% من اطفال غزة يعانون من اضطرابات سلوكية بسبب الحرب الإسرائيلية ، كما أشارت دراسة أخرى إلى أن معدل الأطفال الذين يعانون من الفقر في القطاع يبلغ 90% من مجمل العدد البالغ 1،8 مليون نسمة ، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الحصار الإسرائيلي ، كما أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2006 ، قد منع إدخال البضائع و الاحتياجات الطبية الأساسية ، حيث 20 الف طفل من غزة مريض ولديه نقص في الخدمات الطبية .

جرائم الاحتلال لا تقف عند هذا الحد ، بل يُقدم الاحتلال الإسرائيلي ايضا وبضغط كبير على تدمير البنية النفسية و الاجتماعية للشعب الفلسطيني ، فيغلق المؤسسات ليحيل الفرد الى مرارة البطالة ، إذ أغلقت ما يزيد على (3190) مؤسسة صناعية وأحيل أفرادها إلى بطالة قاتلة .

هذا وقد نشرت "اليونيسف" تقريرا حول الطفولة الفلسطينية وأن أعداد الأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية يزيد على 400 طفل منذ بداية الانتفاضة في الأقصى ، وهم يشكلون نسبة 3،3% من عدد الأسرى في سجون الاحتلال .

" عواقب قاتلة للطفولة "

الأطفال هم من يتحملون العبء الأكبر في هذه الحرب العبثية ، و يواجهون ازمة العيش بكل ما فيها ، حتى أنها تدفع بهم إلى عمالة الأطفال ، فانتهاكات الاحتلال باتت واسعة ، إضافة إلى ممارسة التعذيب والترهيب بحق الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال ، وهذا يخالف اتفاقية حقوق الطفل وانتهاك واضح لها .

وهنا السؤال " ما ذنب الطفولة في لعبة الكبار؟ "

وعليه ، لابد من وقوف حقيقي في وجه طغيان الحرب أينما كان ، ولأجل اطفال غزة لابد من حراك للرأي العام في العالم بأسره ، والمطالبة بوقف انتهاكات العدوان الاسرائيلي للطفولة والإنسانية ، فالتطور الحاصل ينبغي أن يطال العقول وأن لا نسمح ونحن في عصر الانفتاح بان يُغلق علينا سجن الظلام ....

فقد بلغ السيل الزُبى.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024