إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

عمدة التربية والشباب خرّجت مخيم الطلبة في منفذية عكار

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-09-06

خرجت عمدة التربية والشباب مخيم طلبة منفذية عكار "دورة زمن الانتصارات"، الذي أقامته نظارة التربية والشباب في منفذية عكار. وتمّ التخريج خلال حفل في بلدة شربيلا حضره عميد التربية والشباب، منفذ عام عكار وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام طرابلس وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات وأهالي المشتركين.

استهلّ الحفل بكلمة تقديم ألقتها الرفيقة لارا عبدلله على وقع الموسيقى الحزبية، واستعراض الفصائل المشاركة، وتخلل الحفل عروض فنية ونشيد بالحراب قدمته المشتركة ديما عباس مع المشاركين.

** كلمة المشتركين **

كلمة المشتركين ألقاها الرفيق مراد الرفاعي أشار فيها الى أهمية المخيم الذي أتاح لهم التعرف إلى قيم الحق والخير والجمال، ومعاني التضحية والفداء والوفاء وأهمية النظام والانضباط، مستشهداً برسالة الزعيم الأخيرة حين قال: "نحن نحترم القانون ونقدس الاحترام، عبر تسلسل برنامج يومي منظم بالفقرات والدروس والحلقات".

** كلمة هيئة المخيم **

أما كلمة هيئة المخيم فألقاها الآمر ناظر التربية والشباب في شكر فيها منفذية عكار وأهالي المشتركين على ثقتهم، وأشار إلى أن الزعيم أرسى دعائم الإنسان الجديد بتأسيس المجتمع الجديد من خلال بناء الطلبة، وذلك على الرغم من مشقة الطريق وصعوبتها إلا أن بالنفوس الصلبة تتشكل الحياة، وبهذه الإرادة الجبارة التي تحمل مشعل النهضة القومية الاجتماعية نكون أحراراً من أمة حرة".

وتوجّه الى الطلبة قائلاً: إن المجتمع معرفة والمعرقة قوة، نحن للحياة أبناء أوفياء، نحن للفكر دعاة ورسل، أنتم خيرة الإيمان، أنتم دعائم الأمة وسياجها وحماتها وإرادة الأمة التي لا تردّ، لأنها القضاء والقدر، إنها الإرادة الفاعلة.

وختم موجّهاً التحية الى شهداء الواجب القومي.

** منفذ عام عكار **

وألقى كلمة منفذية عكار المنفذ العام وجاء فيها:

عكار الأبية، قلعة المقاومة والمقاومين، عكار تخرّج مخيم طلبتها لتؤكد قول سعاده: "النبت الصالح ينمو بالعناية أما الشوك فينمو بالإهمال". إن طلبتنا هم النموذج للوصول الى مجتمع سليم وحر ومنتج، مجتمع يحيا بالإخاء وقيم الحق والخير والجمال ويفنى بالطائفية والانقسام.

هؤلاء الطلبة يعبّرون عن روح الأمة وإرادتها المتينة. إنهم يعبرون عن الشوق الى الحياة الجديدة، هؤلاء هم الفرح الحقيقي.

وأضاف: "إن ما مر على أمتنا من ويلات في فلسطين ولبنان والشام والعراق، يؤكد إصرار عدونا على تحطيم قدراتنا وإطفاء شعلة النضال في قلوبنا، ويؤكد همجية العدو الشرس في الحرب كما في السلم، كما يؤكد أن أمتنا عظيمة لا تستسلم ولا تقبل القبر مكاناً لها تحت الشمس، حيث يسعى عدونا في حربه على الشام استخدام قوته كاملة لتنفيذ مشروعه الخطير في السيطرة على قدرتنا، وتحويلنا دويلات متناحرة وسرقة خيراتنا وقيام دولة عنصرية حاقدة، اغتصبت فلسطين وارتكبت المجازر تلو المجازر وهذه ثقافة هذا العدو".

وتابع: الشام تواجه واحدة من أشرس حرب مرت على دولة في العصر الحديث، ولكنها صمدت ووقفت شامخة بعز بفضل الإيمان في نفوس أبنائها الابطال.

صمدت بفضل أبطال جيشها ولم يتوانوا خلال الأزمة وتوجهوا الى ميادين العز، كما رجال المقاومة الذين لم يبخلوا ببذل الغالي والرخيص، وبفضل نسورها الأبطال نسور الزوبعة الذين سطّروا أروع ملاحم البطولة والانتصار، فكانوا الى جانب الجيش البطل وقدّموا يد العون على كل المستويات، حاملين في قلوبهم أسمى معاني الالتزام والايمان، فإلى هؤلاء الأبطال الأبرار الذين ارتقوا على مذبح الوطن كل التحية والاحترام والتقدير فكانوا أبطالاً غيّروا وجه التاريخ.

وأردف: "في الشأن اللبناني نأمل أن يتصرف السياسيون على قدر الانتصار ويخرجوا البلد من أزمته الكبيرة التي ترهق الناس، وعلى رأسها تشكيل الحكومة وإيقاف الفساد والمفسدين، ومعالجة شؤون الناس الحيوية والمعيشية المرهقة.

إن إرادة بناء الحياة العزيزة الكريمة لا تكون بالتمنيات، بل بالتربية والثقافة التي يجب أن نعمل على زرعها في نفوس أبنائنا. فالأوطان لا تبنى الا بالتضحيات ومدى قدرتنا على صناعة الانتصار، وعليه ندعو طلبتنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي الى ان يرفعوا الوطن في قلوبهم وأن يكونوا نسوراً متى طلبتهم الأمة".

وفي الختام توجه بالشكر الى هيئة المخيم على تعب كوادرها وسهرهم لإقامة وإنجاح المخيم، وبارك للمنتمين الجدد في المخيم.

** عميد التربية والشباب **

وألقى عميد التربية والشباب كلمة المركز، حيث أشار الى "أهمية تعزيز الروح الوطنية كي نواجه العدو الصهيوني ومشروع الفتنة والتفسخ وحماية الوطن بدماء ذكية لتتفتح براعم زهرات وأشبال في صفوف النهضة".

وتابع: "عكار الشهيد الرفيق علي غازي طالب، عكار شهداء مجزرة حلبا، عكار الجرح النازف الذي لن يلتئم ما لم تأخذ العدالة مجراها بالاقتصاص من المجرمين. لقد ظنّ القتلة أن إجرامهم سينال من عزيمة القوميين، لكن غاب عن بالهم أن هذا الحزب متجذر ومتأصل بين أهل عكار وفي أرضها. فهو الحزب الذي لم يغب يوماً عنها وحمل همومها ودافع عن قضاياهم".

وأضاف: حزبنا قاد معركة الدفاع عن الأرض في لبنان والشام الى جانب معركة الدفاع عن الإنسان لتأمين مقومات صموده والحياة بكرامة، بمحاربة الفساد والهدر لدولة تؤمن حقوق المواطنين ورفع الظلم والحرمان.

وأردف: "نعيش اليوم مخاض تشكيل حكومة جديدة يتصارع فيها الأفرقاء على التمثيل والأحجام، وفقاً لنهج المحاصصة الطائفية بدلاً من الاتفاق على حكومة وحدة وطنية جامعة، يكون الحزب القومي أساساً ومرتكزاً فيها لما له من تمثيل على امتداد مساحة الوطن، حاضراً بين جميع أبنائه، ونقولها بصراحة إنّ أي حكومة لا نمثل فيها هي حكومة ناقصة التمثيل الوطني".

وقال: "إن تسمية هذه الدورة بـ "دورة زمن الانتصارات" تجسيد لإرادة الصمود والصراع التي ألحقت الهزيمة بالمشروعين الأميركي واليهودي وأدواتهما المحلية والخارجية، فانتصار الشام بشجاعة جيشها وتضحيات القوميين والتفاف شعبها حول رئيسها وقيادتها وجيشها هو انتصار للأمة كلها".

وفي الختام هنأ عميد التربية والشباب هيئة المخيم على ما بذلته، ونوّه بمنفذية عكار على إقامة هذا المخيم الناجح وبما بذلته نظارة التربية والشباب من حهد تنظيمي.

هذا واختتم المخيم بتسليم عميد التربية والشباب علم الدورة من آمر المخيم الذي بدوره تسلمه من المشتركة الزهرة جنى الكك.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024