إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

فلسطين - الاحتجاجات تتصاعد: الاستعداد لأكبر تظاهرة لموظفي "الأونروا" بغزة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-09-17

وكالات - يستعد 13 ألف موظف يعملون في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» للتظاهر، للمرة الأولى، احتجاجاً على فصل عدد منهم، في وقت تشتد أزمة الوقود في مستشفيات قطاع غزة.

وقال الاتحاد العام لموظفي «أونروا» إن إدارة الوكالة تحاول التنصل من التفاهمات، التي توصلت إليها مع الاتحاد، في شأن قرار فصل 1000 من موظفي برنامج الطوارئ والصحة النفسية.

وأشارت نائب رئيس اتحاد الموظفين الطبيبة آمال البطش إلى أن إدارة «أونروا» لم تلتزم أياً من الاتفاقات والجهود التي توصل إليها اتحاد الموظفين معها، وأن قرار الفصل في حق الموظفين لا يزال قائماً، الأمر الذي سيجعل مصير هؤلاء الموظفين مجهولاً في ظل انعدام أي أفق لاستمرار عملهم مع بداية العام المقبل.

ولفتت البطش إلى أن 13 ألف موظف يعملون لدى «أونروا» سينظمون تظاهرة صباح الأربعاء، أمام مقر رئاسة الوكالة في مدينة غزة بهدف إيصال رسالة تؤكد للموظفين مواصلة عملهم ورفضهم كل التقليصات في حقهم وحق اللاجئين.

وطالبت إدارة «أونروا»، وعلى رأسها المفوض العام بيير كرينبول بالاستجابة لمطلبهم بإيجاد شراكة حقيقية مع اتحاد الموظفين للوصول إلى حلول مرضية والتزام كل التفاهمات التي تم التوصل إليها في شأن الموظفين.

وحذرت من تداعيات الاستمرار في قرار الفصل، الأمر الذي سينتج عدداً من الأزمات والمشكلات للموظفين وعائلاتهم في ظل انعدام الأمن الوظيفي ووجود عدد من الالتزامات المالية والقروض على عاتقهم.

وكانت «أونروا» أصدرت قرارات بوقف خطة العمل ببرنامج الطوارئ والاستغناء عن نحو 1000 من موظفيه وتقليص عدد من الخدمات الأخرى، بدعوة وجود أزمة مالية غير مسبوقة بعد رفض الولايات المتحدة تقديم دعمها للوكالة البالغ قيمته 368 مليون دولار سنوياً.

وإضافة إلى أزمة «أونروا» تفاقمت الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية بسبب الحصار "الإسرائيلي" والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.

ويعاني القطاع من أزمة في التيار الكهربائي، الذي يصل إلى منازل الفلسطينيين والمنشأت العامة والخاصة أربع ساعات فقط يوميًا.

وقالت وزارة الصحة في القطاع إنه تبقى أسبوع لاستمرار العمل في مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، نتيجة نفاد الوقود المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية.

وأكد مدير المستشفى مدحت عباس خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد أن «مواصلة تجاهل النداءات العاجلة التي وجهتها الوزارة حول بلوغ أزمة نقص الوقود في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية إلى الحد الأقصى يجعلنا نقترب من لحظات خطيرة».

وشدد عباس على أن «تداعيات الأزمة في المستشفى ستكون قاسية على آلاف المرضى والجرحى، عبر حرمانهم من الخدمات التخصصية العلاجية والتشخيصية وخدمات القسطرة القلبية وآلاف الفحوص المخبرية».

وأشار إلى أن «الأزمة أدت إلى تلف آلاف وحدات الدم، وتوقف محطة الأكسجين المركزية، وحرمان 420 مريضاً بالفشل الكلوي يتناوبون على أربع فترات من جلسات الغسيل الكلوي يومياً».

وأكد عباس أن «توقف المولدات الكهربائية عن العمل سيؤثر في قدرة الطواقم الطبية على إجراء العمليات الجراحية والقيصرية، ما سيزيد من قائمة العمليات الجراحية المؤجلة، التي وصلت حتى اللحظة إلى ثمانية آلاف عملية جراحية، وحرمان مئات المرضى من الاستفادة من أجهزة الأشعة التشخيصية، الذين هم في حاجة لإتمام مراحل العلاج، خصوصاً مرضى الأورام، إضافة إلى تهديد حياة عشرات الأطفال الخدج في قسم الحضانة بالخطر». وناشد الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً «العمل على تطويق الأزمة».

إلى ذلك، أعلنت «هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار» عن انطلاق المسير البحري الثامن اليوم من شمال غربي قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم «الحراك» بسام مناصرة خلال مؤتمر صحافي عقده في ميناء غزة أمس: «إن المسير يأتي ضمن التظاهرات البحرية المتــجددة، ويـضم عـــشرات من القوارب التي تحمل متضررين من الحصار».

وأكد مناصرة أن القطاع لا يزال يعاني من حصار لا مثيل له، وتتصاعد الأزمات الإنسانية التي تستهدف مليوني فلسطيني في قطاعات صحية وتعليمية واقتصادية وزراعية وإغاثية وتنموية.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024