إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

فلسطين - عشية يوم الغفران العبري استشهاد 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-09-19

وكالات - شهد الأراضي الفلسطينية المحتلة استشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة العشرات، برصاص الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، وذلك عشية "يوم الغفران" العبري، الذي تتعطل فيه الحياة كليا في إسرائيل وتغلق وسائل الإعلام بأنواعها بالإضافة إلى كافة المرافق الحكومة والخاصة، باستثناء آلة القتل الأمنية، بعد أن تفرض إغلاقًا تامًا على المناطق الخاضعة للاحتلال.

ففي قطاع غزة، استشهد الشابان محمد أحمد أبو ناجي (34 عاما) أحمد محمد محسن عمر (20 عاما)، خلال مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت بالقرب معبر بيت حانون (إيرز)، شمالي قطاع غزة، فيما أصيب 46 آخرون، مساء اليوم، الثلاثاء.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط معبر بيت حانون الرصاص الحي صوب عشرات الفلسطينيين المشاركين في مسيرة سلمية انطلقت تحت شعار "حماية حقوق اللاجئين".

أما عن الجرحى، فأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزّة، د. أشرف القدرة، أن 46 فلسطينيًا أصيبوا، 3 منهم بالرصاص الحي، و37 بشظايا وقنابل غاز بشكل مباشر، و6 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع ومسعفين.

وتظاهر المئات، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على القرارات الأميركية بوقف المساعدات المالية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولكسر الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2016، وللمطالبة بعودة اللاجئين لأراضيهم المحتلة عام 1948.

وجاءت المظاهرة ضمن فعاليات الهيئة الوطنية العليا لمسيرات "العودة" التي انطلقت نهاية آذار/ مارس الماضي، تحت عنوان "معًا لحماية حقوق اللاجئين وكسر الحصار".

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 170 فلسطينيًا وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.

وفي القدس، استشهد الشاب محمد يوسف شعبان عليان (26 عاما)، مساء اليوم، متأثرًا بجروحه الخطيرة بعد إطلاق جنود الاحتلال أعيرة نارية عليه في حي وسوق المُصرارة المقابل لسور القدس التاريخي من جهة باب العامود، بادعاء محاولة تنفيذ عملية طعن.

وقالت وزارة الصحة إن الارتباط المدني (جهة تابعة للحكومة الفلسطينية، ومهمتها التنسيق مع الاحتلال في الشؤون المدنية) أبلغها باستشهاد مواطن (لم تعرف هويته بعد) عقب إطلاق النار عليه في القدس.

وأعلنت ما تسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال ، أن الشاب الفلسطيني استشهد وأنه من سكان مخيم قلنديا في الضفة الغربية المحتلة، ويبلغ من العمر 26 عاما، دون تحديد هويته.

فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن "قوات الاحتلال منعت طواقمنا من الوصول للشاب المصاب في حي المصرارة في القدس المحتلة".

وأظهرت مقاطع فيديو أن قوات الاحتلال تركت الشاب الفلسطيني المصاب في القدس المحتلة، ينزف على الأرض، دون تقديم العلاج له.

وزعم بيان صدر عن شرطة الاحتلال أن الشاب هاجم مستوطنا في حي المُصرارة، (دون تحديد كيفية مهاجمته أو ذكر المزيد من التفاصيل)، ولاذ بالفرار وأطلقت عليه الرصاص وتم "تحييده"، على حد تعبيرها.

ونقلت مصادر فلسطينية عن شهود عيان قولهم إن "جنود الاحتلال أطلقوا النار دون مبرر على الشاب قرب باب العمود، دون أن يقوم بأي محاولة طعن، بحسب المزاعم الإسرائيلية".

وأضاف الشهود أن "مشادة كلامية وقعت بين الشاب وأحد المستوطنين المتواجدين قرب باب العمود، فتدخل جيش الاحتلال من أجل حماية المستوطن وعندما حاول الشاب الفرار أطلقوا النار عليه وقتلوه".

وأوضح الشهود أن "الشهيد لم يقم بأية محاولة طعن كما يزعم الاحتلال"، وأكدوا أنه كان أعزلَ.

وأفادت المصادر الفلسطينية أن قوات الاحتلال أغلقت باب العامود وأبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من وإلى البلدة القديمة.

وشرعت قوات الاحتلال في توقيف الشبان وتفتيشهم جسديا بصورة وحشية واستفزازية وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال، وأجواء شديدة التوتر في المنطقة.

واستشهد الشاب محمد زغلول الريماوي (23 عاما)، صباح الثلاثاء، عقب تعرضه لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال، أثناء اعتقاله من منزله في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ، عن رئيس بلدية بيت ريما، يزن الريماوي، قوله إن عملية الاعتقال والاعتداء تمت في وقت لا يتعدى 3 دقائق، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله بطريقة عنيفة، وقاموا بخلع باب المنزل دون سابق انذار، والاعتداء بشكل مباشر عليه أثناء نومه، وتمزيق ملابسه، واقتادوه عاريا وهو فاقد للوعي، وبعد عدة ساعات أعلنوا عن استشهاده.

ونقل عن شقيق الشهيد، بشير الريماوي، قوله إن قرابة 40 جنديا من الوحدات الخاصة للاحتلال اقتحموا منزل العائلة فجر اليوم، واعتقلوا محمد، واعتدوا عليه بالضرب المبرح وبشكل وحشي، فسقط مغمى عليه، واعتقله الجنود وهم يحملونه.

وأضاف شقيق الشهيد أن أحد ضباط المخابرات اتصل بالعائلة صباحا ليسأل عن الوضع الصحي لمحمد، وحول إن كان يعاني من أمراض معينة، لكن العائلة أبلغتهم أن محمد لا يعاني أي مرض.

وتابع أن الارتباط الفلسطيني اتصل بالعائلة صباحا، وأبلغ العائلة أن محمد استشهد دون إعطاء مزيد من التوضيح حول ظروف استشهاده، ولم يتم تبليغ العائلة عن موعد تسليم الجثمان.

وتتهم العائلة قوات الاحتلال بإعدام الشاب محمد، لا سيما أنه تعرض لضرب مبرح وبشكل وحشي خلال عملية اعتقاله.

وفي غزّة، أيضًا، استشهد فلسطينيان في غارات نفذتها طائرة مسيرة تابعة للطيران الاحتلال الحربي فجر الثلاثاء، على مواقع للمقاومة شرق مدينة خانيونس في قطاع غزة.

يشار إلى أن الشابين وصلا أشلاء ممزقة، وتم التعرف إلى هويتهما وهما: الشهيد ناجي جميل أبو عاصي (18عامًا) والشهيد علاء زياد أبو عاصي (21 عامًا).

وعثرت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، على جثماني شهيدين قرب السياج الأمني شرقي بلدة القرارة.

وقال لقدرة إن طواقم الإسعاف نقلت الشهيدين إلى مجمع ناصر الطبي بعد انتشالهم على مقربة من السياج الأمني.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن طيرانه استهدف مجموعة من الشبان قرب السياج الأمني، بزعم أنهم كانوا يحاولون وضع جسم مشبوه.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024