إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

بعد دعوة المغرب للحوار ـ الجزائر تطلب عقد اجتماع مغاربي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-11-23

DW - فيما يُنظر إليه كرد غير مباشر على دعوة ملك المغرب لاستحداث آلية مشتركة للحوار بين البلدين، تقدمت الجزائر بطلب لتنظيم اجتماع مجلس وزراء الخارجية الدول المغاربية "في أقرب وقت ممكن". وعقد آخر اجتماع لهذا المجلس عام 2016.

تقدمت الجزائر بطلب عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية "دول اتحاد المغرب العربي"، وهو الأول منذ سنتين، بهدف "إعادة بعث" المنظمة المشلولة بسبب خلافات الجزائر والرباط، بحسب بيان صدر الخميس (22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018). وكان آخر اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي قد عقد في تونس في أيار/مايو 2016.

وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها الجزائر، ولو بطريقة غير مباشرة، على مبادرة ملك المغرب محمد السادس، الذي دعا، في السادس من الشهر الجاري، إلى استحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين البلدين.

وأعلنت الجزائر في بيان لوزارة الخارجية أنها أخطرت رسمياً الأمين العام للاتحاد الحبيب البكوش من أجل تنظيم "اجتماع مجلس وزراء الخارجية (للدول المغاربية) في أقرب وقت ممكن". وأضاف البيان أن "هذه المبادرة تندرج ضمن القناعة الراسخة للجزائر التي أعربت في عديد المرات عن ضرورة الدفع بمسار الصرح المغاربي وبعث مؤسساته".

وأشارت الخارجية إلى أن "بعث اجتماعات مجلس الوزراء، بمبادرة من الجزائر، قد يؤدي (...) إلى تنشيط المكونات الأخرى للاتحاد"، حسب البيان.

وتشهد العلاقات بين الجارتين الجزائر والمغرب توترا منذ 40 سنة بسبب النزاع حول الصحراء الغربية. وتعتبر الرباط هذه الصحراء جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، بينما تدعم الجزائر جبهة "البوليسارو" التي تدعو إلى تقرير المصير. كما أن الحدود بين الجزائر والمغرب، مغلقة منذ 1994.

ويشار إلى أن أول مفاوضات دولية حول الصحراء منذ 2012، ستنظم برعاية المبعوث الدولي هورست كولر يومي الـ 5 والـ 6 من كانون الأول/ديسمبر المقبل في جنيف وتجمع المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.

بقي أن نشير إلى أن المغرب لم يعلق رسميا على الدعوة الجزائرية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024