إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مسؤول روسي: لا يجب السماح بتحويل إدلب لملاذ آمن للإرهابيين

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-12-19

سانا - قال مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي لشؤون الأمن الدولي ألكسندر فينيديكتوف إنه لا يجب السماح بتحويل محافظة إدلب إلى ملاذ آمن للإرهابيين وإن قسما من الذين هزموا منهم في سورية والعراق بدؤوا بتشكيل جيوب لهم في أفريقيا.

وبين فينيديكتوف في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية اليوم أن “محافظة إدلب هي أكبر التهديدات في الوقت الحالي ولا يجب السماح بأن تتحول إلى ملاذ آمن للإرهابيين ومن الضروري بذل الجهود والعمل على مراحل فيها لفصل الإرهابيين عن المعارضة المستعدة للانضمام إلى العملية السياسية والتنمية السلمية للبلاد”.

وفى الوقت الذي لا تزال فيه المنطقة منزوعة السلاح في مدينة إدلب ومحيطها تشهد خروقات متكررة من قبل التنظيمات الإرهابية نقلت تقارير إعلامية في الـ 16 من الشهر الجاري عن مصادر محلية أن الأيام الأخيرة شهدت ازديادا ملحوظا في أعداد الإرهابيين الواصلين إلى المحافظة عبر الأراضي التركية مرورا ببلدتي أطمة وسرمدا الحدوديتين لينضموا إلى فصيل ما يسمى “حراس الدين” المبايع لتنظيم “القاعدة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.

ولفت فينيديكتوف إلى أنه من الضروري “تجنب تكرار الكارثة الإنسانية التي وقعت نتيجة للأعمال غير المدروسة التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الموصل والرقة”.

وارتكب طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن من خارج مجلس الأمن والمجموعات المسلحة التي يدعمها في الرقة جرائم ومجازر بحق المدنيين ودمر بناها التحتية ومرافقها والآلاف من المنازل حيث استخدم في قصفه لها كل أنواع الأسلحة بما فيها القنابل الفوسفورية ما أدى إلى وقوع مئات الضحايا من المدنيين وسط تعتيم إعلامي غربي فاضح للتعمية على تلك الحقائق وغياب كل هيئات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن الدولي عن إدانة تلك الجرائم.

وفي سياق متصل كشف فينيديكتوف أن “روسيا تنشر في حلب مجمعا متنقلا لقوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية وتجري على أساسها دراسة عينات الأرض وشظايا القذائف التي استخدمتها المجموعات الإرهابية لقصف المدينة”.

واعتدت التنظيمات الارهابية المنتشرة في ريف حلب في الـ 24 من الشهر الماضي بقذائف تحتوي غازات سامة على أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب ما أدى إلى إصابة 107 مدنيين بحالات اختناق متنوعة دخل بعضهم إلى العناية المركزة.

وفي سياق آخر أشار فينيديكتوف إلى أن “الدول الافريقية اليوم تواجه مشكلة الإرهاب بشكل جدى فبعد هزيمة التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق تم رصد قسم من الإرهابيين بمنطقة الساحل والجنوب ونشأت على أراض واسعة جيوب تحت رايات تنظيمات إرهابية كـ “داعش” و”القاعدة” و”بوكو حرام” التي أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وحول محاولات الدول الغربية لزعزعة الاستقرار في روسيا حذر فينيديكتوف من محاولات الدول الغربية المتكررة لزعزعة الأوضاع في روسيا حيث “ظهر بقوة التزام الغرب بسياسة الكيل بمكيالين تجاه روسيا والمحاولات التي لا تنتهي لزعزعة الأوضاع السياسية الداخلية فيها”.

وأشار فينيديكتوف إلى أن روسيا تعرضت العام الجارى لضغوطات غير مسبوقة في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمعلوماتية لإجبارها على التراجع عن مواقعها في مجالات السياسة والاقتصاد.

وشدد على أن روسيا أفشلت محاولات الولايات المتحدة وحلفائها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة و تغيير أنظمتها السياسية والاقتصادية وفقا لمصالح الغرب.

وأوضح فينيديكتوف أن “مجلس الأمن الروسي لا يرى ضرورة الآن لإنشاء مؤسسات دولية جديدة” لافتا إلى أن المهمة الرئيسية للمجتمع الدولى هي تعزيز الأمم المتحدة والانخراط في تحسين الهياكل القائمة التي تم اختبارها منذ زمن.

كما اعتبر فينيديكتوف أن أحداث العام الجاري أظهرت أن الغرب كمفهوم جامع وكناد متجانس للدول ذات المصالح المشتركة أصبح شيئا من الماضي ولم يعد فى السياسة الحديثة حيث اتضح أن كل واحد من هؤلاء اللاعبين يمكن أن تكون له أولوياته والتي لا تتطابق مع مصالح الشركاء وعلى سبيل المثال اختلاف مواقف الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الأمن الإقليمي والتناقضات الاقتصادية والحروب التجارية وأخيرا الاحتكاك الذي ظهر داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024