سانا - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا أن وجود القوات الأمريكية في سورية غير شرعي وأن إعلان انسحابها خطوة في الاتجاه الصحيح مشيرا إلى أن هناك الكثير من التساؤلات حول كيفية تطبيقها.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي بموسكو اليوم: “من الضروري أن ننتظر ما الذي سيحصل بعد هذا الإعلان وحسب معرفتي هناك أسئلة عديدة داخل الولايات المتحدة نفسها حول ذلك”.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أعلنت الأربعاء الماضي أن واشنطن بدأت سحب القوات الأمريكية الموجودة في سورية مع الانتقال إلى المرحلة التالية من حملة التحالف غير الشرعي الذي تقوده واشنطن وتزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي من خلاله في حين تتخذه غطاء للتعمية على جرائمها بحق السوريين حيث تستهدف غارات هذا التحالف السكان المدنيين وتسببت بعشرات المجازر وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية في ريف دير الزور وبتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل.

وطالبت سورية مرارا بخروج القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي ودون موافقة الحكومة السورية مؤكدة أن هذا الوجود عدوان واحتلال ينتهك ميثاق ومبادىء الأمم المتحدة.

وحول الأوضاع في فلسطين المحتلة أشار لافروف إلى محاولات واشنطن احتكار دور الوساطة في عملية التسوية مشددا على ضرورة مشاركة المجتمع الدولي في هذه العملية.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده من محاولات تقويض وإفشال الأسس والمرجعيات الدولية في تسوية القضية الفلسطينية بما في ذلك القرارات الملزمة للأمم المتحدة.

ولفت لافروف إلى أن موسكو ستواصل جهود تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين مشيرا إلى أن قرار الجمعية الآسيوية بانضمام دولة فلسطين إلى قائمة الدول التي تحصل على تمييز في مجال التعرفة سيسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية .

من جهته أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن لروسيا دورا محوريا في تفعيل عملية التسوية وأن التعاون والتنسيق مستمر معها ولم يعد محصورا بالإطار السياسي وتعداه ليشمل جوانب اقتصادية.

وشدد المالكي على رفض السياسية الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي داعيا إلى تشكيل إطار دولي متعدد لإعادة إحياء عملية التسوية مشيرا في الوقت ذاته الى ضرورة إنهاء حالة الانقسام التي تضر بقدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.