إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الأقنعة تتساقط عن إعلام الحرب على سورية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-12-22

سانا

أكاذيب مفضوحة ومؤامرات لا تعرف النهاية حاولت حصار سورية منذ أكثر من سبع سنوات ولا تزال..في وقت سقطت فيه الأقنعة عن وسائل إعلام إقليمية وغربية.. مطبوعة ومرئية ومسموعة..ناهيك عما يسمى منظمات إنسانية أو حقوقية اختلقت أحداثاً ولفقت أخباراً لتشكيل ذرائع لعقوبات أو عدوان على سورية.

مجلة دير شبيغل الأوسع انتشاراً في ألمانيا اعتذرت اليوم عن تورط أحد أهم صحفييها الكبار باختلاق وفبركة أخبار عن الأزمة في سورية الأمر ليس بجديد في وقت يتكشف يوماً تلو الآخر إن ما جرى خلال الحرب على سورية طيلة هذه السنوات كان مبنياً على ادعاءات ومزاعم ليس لها أساس من الصحة.

المجلة وفي تقرير مطول أكدت أن أحد صحفييها البارزين الحاصل على جوائز عالمية وهو كلاس ريلوتيوس كان يقوم بفبركة الأخبار وتلفيق التقارير الأخبارية ضمن مواده الإعلامية حول الأزمة في سورية واصفة الأمر بالفضيحة الكبيرة التي تسبب بها وقالت: إنه أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحفي.

اعترافات متتالية لوسائل إعلام أو إعلاميين بتزوير الأحداث في سورية وهو ما أكده الصحفي الفرنسي بيير لو كورف الذي قال في وقت سابق: إن وسائل الإعلام الغربية انحازت في تغطيتها الأزمة في سورية للتنظيمات الإرهابية واعتمدت معايير مزدوجة تقوم على فبركة الأخبار وقلب الوقائع وحاولت على مدار السنوات الماضية شرعنة هذه التنظيمات الإرهابية والتغطية على ما ترتكبه من جرائم.

القنوات المحرضة والمضللة ترأست قائمتها في بداية الأزمة قناتا الجزيرة والعربية مروراً بالعديد من القنوات الأخرى عربياً وعالمياً شكلت منبراً للإرهابيين في سورية وشنت حرباً نفسية وقلبت الحقائق وحرضت على القتل والاعتداء.

تقرير لصحيفة فورين بوليسي الأميركية حول تغطية قناتي الجزيرة والعربية للأحداث في سورية انتقد اعتماد القناتين على شهود العيان وتحميل مقاطع على يوتيوب تختص بناشطين بعضهم ذوو خلفيات مشبوهة إما يتمركزون خارج سورية أو داخلها ويتحدثون عبر سكايب حول أحداث تجري بعيدة مئات أو آلاف الكيلومترات عنهم وانحدرت أخبار القناتين بالمعايير المهنية إلى الحضيض مع التخلي عن ضوابط التقصي البدائية والاعتماد على متصلين مجهولين ومقاطع فيديو لا يمكن التحقق من مصداقيتها.

الكثير من المقالات شككت أيضاً في مصداقية ما يسمى بـ (المرصد السوري لحقوق الإنسان) ومقره لندن والذي كثيراً ما اعتمدته الجزيرة مصدراً رئيساً لأخبارها في وقت كشفت العديد من الوثائق الارتباط العضوي بين (الخوذ البيضاء) التي مثلت عشرات المسرحيات عن الأزمة وقدمتها على أنها حقائق وبين التنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصاً (جبهة النصرة).

أما العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سورية في نيسان الماضي فتم الكشف بعد أسبوع على أن هذا العدوان الذي تم بـ (110) صواريخ جاء بناء على مقطع فيديو غير حقيقي.

صحيفة (إندبندنت) البريطانية نشرت مقالاً للكاتب روبرت فيسك مراسلها المخضرم فى الشرق الأوسط من داخل مدينة دوما آواخر نيسان الماضي يفند حقيقة ما جاء في ذلك الفيديو .

وكانت سابقة من نوعها أن يشن عدوان على بلد ذي سيادة بناء على معلومات كهذه وهذا ما عبر عنه الباحث بن نيمو الذي يدرس المعلومات المضللة في المجلس الأطلسي بالقول: لا أستطيع أن أفكر في أي أمثلة أخرى استخدمت فيها هذه الفيديوهات السريعة على الإنترنت كأحد المبررات الرئيسية لشن عمل عسكري.

والأن بعد سبع سنوات على الحرب الإرهابية على سورية تكشفت الحقائق وبقيت فقط الاعترافات فانتصارات الجيش العربي السوري على الأرض خلقت معادلة جديدة في الميدان عرت وسائل الإعلام التي أقر بعضها بكذبه (والحبل عالجرار) مع انتصارات أكبر لسورية وجيشها.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024