ارنا- اكد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمی بان البرنامج الصاروخی الایرانی غیر قابل للتفاوض.

وفی تصریح ادلي به لوكالة انباء الاذاعة والتلفزیون الایرانیة ردا علي التصریحات الاخیرة لوزیر الخارجیة الفرنسی جان ایف لودریان قال قاسمی، انه علي اصدقائنا الفرنسیین ان یراجعوا من جدید القرار 2231 لیروا بان البرنامج الصاروخی الایرانی لا یتعارض معه.

واضاف، ان البرنامج الصاروخی الایرانی دفاعی وردعی الطابع تماما وتم تصمیمه من اجل الدفاع عن البلاد.

وقال، ان تجارب العقود الماضیة برهنت ضرورة ان نتمتع بالقدرات اللازمة للدفاع عن البلاد عند الحاجة فی هذه المنطقة المضطربة.

وتابع قاسمی، ان سیاستنا تجاه دول المنطقة والجوار واضحة تماما اذ نتطلع الي بناء علاقات سلمیة وودیة مع جمیع دول المنطقة والجوار وان ندفع المنطقة صوب الاستقرار والتنمیة .

واضاف، ان اجراءاتنا فی الحقل الدفاعی امر طبیعی وبدیهی ومن حق كل بلد الاستفادة من قدراته عند الحاجة للدفاع عن النفس.

واكد قائلا، انه كما اعلنا مرارا فان سیاساتنا الدفاعیة نقررها بانفسنا ولن نسمح للاخرین بالتدخل فی مثل هذه القضایا، ونحن لن نتفاوض مع الاخرین فی مجال البرنامج الصاروخی والدفاعی .

وشدد علي ضرورة ان لا یخشي الاخرون من هذا النوع من السیاسات وقال ان التجربة التاریخیة برهنت اننا لم نكن یوما معتدین ولیست لدینا اطماع باراضی الاخرین ولم نهاجم احدا وبالعكس فاننا كنا هدفا للاعتداء من قبل الاخرین.

واعلن باننا لن ننسي ابان الحرب المفروضة (الحرب التی فرضها نظام صدام علي ایران) كیف قام الكثیر من دول العالم وبینها فرنسا بتزوید دیكتاتور بغداد بالسلاح لكی یستهدف المدن والمناطق السكنیة .

وقال قاسمی، اننا لن نسمح مجددا من خلال ممارسة الضغوط بحرماننا من الوسائل الدفاعیة اللازمة وان یُسمح للاخرین بامتلاك مختلف انواع الاسلحة .

وقال، للاسف اننا نري الیوم ان بعض الدول الاوروبیة والولایات المتحدة الامیركیة تزود بعض دول المنطقة باحدث الاسلحة وتعمل علي تعزیز ترسانات السلاح فی المنطقة وهو ما یقود الي تحویل المنطقة الي بؤرة للتوتر ونعدام الامن.

واكد ضرورة ان یعید المسؤولون الفرنسیون النظر فی موقفهم فی هذا المجال وان یدرسوا مواقفنا من جدید و'حینها اتصور انهم سیدركون بسهولة بان البرنامج الصاروخی الایرانی غیر قابل للحوار والتفاوض' .

وردا علي مزاعم وزیر الخارجیة الفرنسی والمفاوضات حول الصواریخ الایرانیة مع المسؤولین فی ایران قال قاسمی اننا لدینا مع الكثیر من دول العالم والدول الاوروبیة مباحثات سیاسیة مستمرة ومنتظمة .

واضاف، اننا لدینا مع فرنسا اجتماعات متواصلة علي مستوي مساعدی وزارة الخارجیة طیلة العام بشكل متبادل فی طهران وباریس حیث یجری خلالها بحث الكثیر من القضایا علي الصعد الثنائیة والاقلیمیة والعالمیة والتطورات الدولیة وقد اعلنا خلال هذه المباحثات موقفنا مرارا للجانب الفرنسی وكیف ینبغی ان یتعاطوا مع البرنامج الدفاعی والصاروخی الایرانی.

واكد قاسمی بانه من غیر المقبول بالنسبة لنا ان تحاول بعض دول العالم ممارسة الضغط علینا فی هذا النوع من القضایا.

وقال، انه فی ضوء التجارب التاریخیة لن نتعامل بسطحیة او نتجاهل القضایا الدفاعیة الایرانیة المتعلقة بالسیادة الوطنیة علي كامل التراب وتقریر المصیر ومصالح الشعب الایرانی ومن هنا فان هذا الامر یعد مبدا اساسیا وسنواصل تمسكنا بهذا النهج .