شينخوا - قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية امس الجمعة إن الصين تحث الأطراف المعنية كافة على تبني توجه بناء ولعب دور نشط في حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية سويا.

وردا على سؤال بشأن حقيقة عدم التوصل إلى اتفاق خلال القمة الثانية بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة التي عقدت في العاصمة الفيتنامية هانوي، قال المتحدث لو كانغ خلال مؤتمر صحفي يومي إن هناك، رغم ذلك، دلالة إيجابية وهي أن الجانبين أبديا استعدادهما للحفاظ على التواصل ومواصلة الحوار.

وأوضح لو أن نزع السلاح النووي وتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية اتجاه عام وتطلع وتوافق كبير بين المجتمع الدولي.

وتابع يقول "بفضل الجهود المنسقة بين جميع الأطراف المعنية، فإن السعي إلى حل سياسي لقضية شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار أصبح متفقا عليه كاتجاه عام، وهو ما يعني نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة وإقامة آلية للسلام فيها."

ثم أردف "نأمل أن تواصل كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة المحادثات ولقاء بعضهما البعض في منتصف الطريق، واستيعاب الشواغل المشروعة لكل منهما على أساس الاحترام المتبادل، إلى جانب دعم التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية."

وأكد لو أن الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في تلك العملية.

في السياق ذاته، قال وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري هونغ هو في مؤتمر صحفي في هانوي، في وقت مبكر اليوم، إن بلاده لم تطالب خلال الاجتماع مع الولايات المتحدة سوى برفع جزئي للعقوبات التي قد تعرقل سبل معيشة شعب كوريا الديمقراطية، وليس مثلما قال الجانب الأمريكي إن كوريا الديمقراطية طالبت -- برفع العقوبات المفروضة على بيونغيانغ "بشكل كامل".

وتعليقا على ذلك، قال لو إنه رغم وجود متناقضات بين البلدين في القضية، فقد اتفقا على أن رفع العقوبات يمثل جزءا مهما في سبيل تحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وشدد لو على أن الصين دائما تقترح أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي التفكير في تعديل العقوبات بناء على التطور الإيجابي للوضع في شبه الجزيرة الكورية.