شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-03-10
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 10 و16 آذار/مارس 2019

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

- اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

أنصار ترامب يسعون دون نجاح كبير لجذب اليهود إلى الحزب الجمهوري

يتعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب Donald Trump لحملة معادية مركزة تشنها غالبية يهود الولايات المتحدة وتتمثل حالياً بسعي السياسيين اليهود الحثيث لإقصائه من الرئاسة، وبخيانة محاميه اليهودي السابق مايكل كوهين Michael Cohen له، وغير ذلك أيضاً... والسبب الأساسي لكره اليهود للرئيس الأميركي قد يعود إلى أن غالبية أنصاره وناخييه هم من تيار أقصى ايمين "المعادي للسامية"... ويحاول ترامب درء الخطر اليهودي عنه وعن رئاسته بتقديمه سلسلة من التنازلات للمافيا الإحتكارية اليهودية كان أبرزها نقل السفارة الأميركية لدى الكيان اليهودي "إسرائيل" من تل ابيب المحتلة إلى القدس الشريف المحتل، كما يسعى ترامب على ما يبدو إلى إجتذاب يهود أميركا، حيث قام عدد من أعوانه اليهود في حملته الإنتخابية سنة 2016 بتشكيل تنظيم "جيكسودوس" Jexodus الذي يهدف إلى جذب يهود أميركا من الجيل الجديد إلى الحزب الجمهوري – حزب ترامب - بدل الحزب الديموقراطي المعارض، بتشجيع شخصي من الرئيس الأميركي الذي نشر تغريدة tweet يحض فيها اليهود على التخلي عن الحزب الديموقراطي لصالح الحزب الجمهوري...

على أنه يبدو بأن هذه المساعي آيلة إلى الفشل، حيث أظهرت إستطلاعات الرأي العام الأميركي أن اليهود هم أقل المجموعات تأييداً لترامب بالولايات المتحدة – 26% فقط من يهود أميركا يؤيدون الرئيس الأميركي – وأن عدد أنصار الحزب الجمهوري من اليهود قد تقلص بنسبة قياسية منذ إستلم ترامب الرئاسة...

بالمقابل، فإن الكثيرين من مؤيدي ترامب السابقين من تيار أقصى اليمين "المعادي للسامية" أخذوا يتخلون عن الرئيس الأميركي بسبب التنازلات الي قدمها للمافيا الإحتكارية اليهودية...

من المحتمل أن يكسب ترامب بعض الوقت في سعيه لتجنب إقصائه من الرئاسة لدى إذعانه للإبتزازات اليهوديةـ على أنه لن يستطيع جعل اليهود يناصرونه مهما فعل، وكما تبين لدى خيانة محاميه اليهودي السابق له، مع إحتمال أن يغدر به العديد ن اليهود "المقربين" منه على المدى المنظور...على أن الأمر الذي بدأ يترسخ في المجتمع الأميركي هو الرفض الشعبي المتزايد – من الأوساط اليمينية كما من الأوساط اليسارية - لهيمنة المافيا الإحتكارية اليهودية على مقدرات الولايات المتحدة، علماً أن هذه الهيمنة أسفرت عن إنفاق أميركا ما يزيد على 10 مليون دولار لدعم "إسرائيل" في كل يوم بموجب قانون صدر أواخر ولاية الرئيس السابق باراك أوباما...

- اللوبي اليهودي في هولندا

حزب الخضر اليساري لم يجرؤ على التمسك بموقف أعضائه الداعي لمقاطعة "إسرائيل"

لم تتمكن قيادة لحزب الخضر اليساري في هولندا Dutch Green Left Party من الصمود إزاء الإحتجاجات اليهودية على التوصية التي كان اقرها المؤتمر العام للحزب والتي كانت تدعو إلى تأييد حركة "بي دي أس" BDS لمقاطعة الكيان اليهودي "إسرائيل" (راجع تقريرنا لـ24/2-2/3/2019)، حيث أصدرت قيادة الحزب المذكور بياناً تنكرت فيه للتوصية التي أقرّها الأعضاء؛ وأكدت القيادة أنها لا تدعو إلى مقاطعة الكيان الصهيوني، وأنها لا تؤيد حركة

بي دي أس، بل جلّ ما في الأمر بالنسبة لها أنها تعارض منع هذه الحركة – أي حركة بي دي أس – وحسب.

ومن المرجح أن هذا الموقف المتخاذل من قبل الحزب المذكور سوف يؤدي إلى إنسحاب العديد من أعضائه، وربما إلى ظهور حالات إنشقاق وتمرد ضد القيادة....

رقم قياسي جديد لحوادث "العداء للسامية" في هولندا

شهدت 2018 زيادة بنسبة 19% بالمقارنة مع العام السابق 2017 في عدد الحوادث المصنفة على أنها "معادية للسامية" – المقصود بذلك معادية لليهود – في هولندا حيث بلغ عدد تلك الحوادث 230، ما يمثل رقماً قياسياً جديداً في هذا المجال.

ويرتدي "العداء للسامية" أشكالاً متعددة في هولندا، ويبرز بصورة خاصة في مباريات كرة القدم حيث ترفع شعارات "نازية" عندما يكون أحد الفريقين على صلة ما بالرساميل اليهودية.

- مال وأعمال

رئيس فولكسفاغين يضطر إلى الإعتذتر بسبب تشابه في عبارات أدلى بها مع شعار "نازي"...

لقد سبق لنا وفي أكثر من مناسبة أن ذكرنا مدى الضغط والإبتزاز التي تتعرض لها الشركات الألمانية، وبصورة خاصة شركات صناعة السيارات من قبل المافيا الإحتكارية اليهودية بسبب "تعاون" تلك الشركات مع الحكومة الألمانية في ثلاثينات وانصف الأول من أربعينات القرن العشرين، ذلك أن الحكومة الألمانية الشرعية حينها كانت حكومة الحزب القومي الإشتراكي "النازي" المعادي بشدة لليهود. وتضطر الشركات الألمانية لدعم عدد من المبادرات اليهودية وللإستثمار بفلسطين المحتلة من جرّاء هذا الإبتزاز اليهودي، وذلك تجنباً منعا لشن المافيا الإحتكارية اليهودية حملات تشهير ومقاطعة ضدها.

ومن أحدث الأمثلة على هذا الواقع أن الرئيس التنفيذي لشركة فولكزفاغن Volkswagen تعرض مؤخراً لحملة إنتفادات لاذعة وعنيفة لأنه إعتمد في كلمة له ألقاها اثناء إجتماع لمدراء بالشركة عبارة "Ebit macht frei." ، أي أن الأرباح اتي تحققها الشركة تجعلكم أحراراً، فقامت القيامة لأن صيغة هذه العبارة تشبه إلى حد ما الشعار الذي كان مرفوعاً في مدخل معسكر الإعتقال الشهير في أوشويتز – يدّعي اليهود أن معسكر أوشويتز كان معسكراً تتم فيه إبادتهم بأفران غاز من غير أن يقدموا أي دليل مادي و/أو خطي على الأمر – وهي "Arbeit macht frei," ، أي أن العمل يجعلكم أحراراً... وأكد رئيس فولكزفاغن أنه لم يقصد الإشارة إلى شعار معسكر أوشويتز، ولم يفكر بالأمر، وإنتهى بأن تقدم بالإعتذار إلى من "قد يكون اساء إلى مشاعرهم بغير قصد"، أي تحديداً إلى اليهود...

مع التذكير أن الحكومة القومية الإشتراكية "النازية" الألمانية هي التي أنشأت شركة فولكزفاغن من أجل إنتاج سيارة شعبية بمتناول الطبقة العاملة...

هذه الحادثة ليست بالغة الأهمية، ولكنها تعطي مثالاً معبراً على الأجواء التي تسود العلاقات بين اليهود وشركات السيارات الألمانية، مع التذكير بأن المتاجرة بخرافة الهولوكوست "المحرقة" المزعوم يمثل أحد أهم نصادر الدخل لليهود على الصعيد المالي، وهو من أكبر اسباب التعاطف الذي يحظى به اليهود لدى شريحة كبيرة من الرأي العام غير اليهودي المخدوع بأكاذيب واساطير هذه الواقعة التي لم تحصل – أو لنقل أنها لم تحصل بالشكل وبالأرقام التي توردها المافيا الإحتكارية اليهودية - منذ أواخر الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا الحاضر...

- اللوبي اليهودي في أوكرانيا

ترشح مهرّج يهودي لإنتخابات الرئاسة

من المقرر أن تحري الإنتخابات الرئاسية في أوكرانيا الحادي والثلاثين من آذار/مارس الجاري. وأحد المرشحين البارزين هو الممثل المهرّج التلفزيوني اليهودي فولوديمير ريلانسكي Volodymyr Zelensky ، والذي يحظى بشعبية جيدة بالنظر إلى أن عروضه التلفزيونية كانت محببة لدى الناس، وبالنظر إلى أن غالبية الأوكرانيين سئموا على ما يبدو من السياسيين التقليديين، ومن هنا فهناك خطر جدي من أن يفوز بالرئاسة.

والجدير بالذكر أن هذا اليهودي يفضل عدم التركيز كثيراً على اصله اليهودي في حملاته الإنتخابية، ويُظهر نفسه وكأنه معتدل الرأي... وسبب تحفظه على المجاهرة بأصله اليهودي يعود إلى أن الأوكرانيين بغالبيتهم الساحقة يكرهون و/أو يرتابون من "أولاد الأفاعي" ("أولاد الأفاعي" هي التسمية التي أطلقها السيد المسيح يسوع الناصري – ع – على اليهود)، وبالتالي فإن هذا الأمر من شأنه أن يضرّ بحظوظه الإنتخابية. على أن المافيا الإحتكارية اليهودية في العالم تتبنى ترشيحه من دون تحفظ، كما هو واضح من خلال متابعة تغطية المواقع الإخبارية اليهودية للترشح...

- اللوبي اليهودي في غواتيمالا

ترشح تاجر يهودي "إسرائيلي" في إنتخابات الرئاسة

من المقرر أن تحري الإنتخابات الرئاسية بغواتيمالا السادس عشر من حزيران/يونيو الجاري. وقد اعلن التاجر الثري الحامل الجنسية "الإسرائيلية" اليهودي إسحاق فارحي Yitzhak Farhi ترشحه للإنتخابات عن حزب فيفا ViVa party ، وهو حوب حديث العهد، ولكنه يملك إمكانات مالية كبيرة. ولم يخفِ فارحي إلتزامه اليهودي المترسخ، إذ قال أنه سيطبق النموذج "الإسرائيلي" على غواتيمالا في حال فوزه بالرئاسة.

ولا يزيد عديد اليهود في غواتيمالا عن نحو 1200 رأساً (نعتمد عبارة "رأس" بدل "نسمة" لدى تعداد اليهود بالنظر إلى أن اليهود يعتمدون عبارة "غوييم" لتسمية بني البشر من غير اليهود، و"غوييم" تعني الحيوانات باللغة العبرية، ومن هنا لا بد من معاملة اليهود "بالمثل" من هذه الناحية)، على أن لليهود نفوذ قوي بهذا البلد الذي يقع في أميركا الوسطى بفعل الثروات التي كدسوها. كما أن يهود غواتيمالا حققوا مكاسب مهمة من خلال دعمهم لجماعات منشقة عن الكنائس المسيحية الإنجيلية وإدخال هذه لجماعات بفلك ما يُعرف بتيار "المسيحية الصهيونية" المزعومة (التي لا تمتّ بأية صلة مع الديانة المسيحية الحقيقية، ولا مع الكنائس الإنجيلية الاصلية)ا وقد تمكن اللوبي اليهودي في غواتيمالا من فرض نقل سفارة هذه الدولة لدى الكثان اليهودي "إسرائيل" من تل ابيب المحتلة إلى القدس الشريف المحتل.

- الديانة اليهودية

اليهود يتظاهرون بإستنكار مذبحة زيلاندا الجديدة ويقدّسون سفاح الحرم الإبراهيمي الشريف

أعربت عدة جماعات يهودية في زيلاندا الجديدة وباقي أرجاء العالم عن إستنكارها للمجزرة التي إرتكبها مختلّ أوسترالي في مسجدين بهذا البلد -زيلاندا الجديدة- والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء، رحمهم الله، والجرحى.

للتذكير فقط، فإن الأسلوب الذي إعتمده المجرم مشابه جداً للطريقة التي كان قد إستعملها اليهودي باروخ غولدستاين Baruch Goldstein لدى إقترافه مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في 25 سباط/فبراير 1994، مع التذكير أيضاً بأن غولدستاين ترك "وصية" أكد فيها بأنه إرتكب هذه الجريمة لأسباب "دينية يهودية" مستمدّة من نعاليم التوراة والتلمود، وأن العديد من اليهود يشاطرون غولدستاين هذا الرأي بدليل أن قبر هذا المجرم تحوّل إلى محجة يهودية...


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه