شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-03-27 |
قصة الحمار والحق والباطل |
«تقول الحكاية إنّ الحق ركب حماره، وسار يبحث عن الباطل، وفيما هو سائر لقي الباطلَ بهيئة رجل. وبعد التعارف بينهما، سأل الباطل: أمن مذهبك أيها الحقّ أن تركب أنت، وأمشي أنا؟ قال الحقّ: فلنتناوب على ركوبه ساعة لك، وساعة لي. نزل الحق عن الحمار، وركب الباطل، ولما انتهت الساعة، رفض الباطل النزول، وأصرّ على الاحتكام لأول عابر يطل عليهما. وأطلّ رجل، فسأله الباطل: من تراه يجب أن يمشي في هذه الدنيا، الحقّ أم الباطل؟ قال الرجل: بل الحق يجب أن يمشي. عندئذ قال الباطل للحق: لقد أنصفك الحكم، فامشِ ما شئت. ثم لوى الباطل عنان الحمار، وانصرف». تذكرت هذه الحكاية وأنا أراقب مشهدية قوامها اثنان: حق عربي مبحوح الصوت وبدون أمل في استعادة «حماره»، وباطل عالي النبرة، وقح، اسمه ترامپ، استولى على «الحمار»، وأهداه لليهود. أيها العرب اخرجوا من عباءاتكم، يبقَ الحمار لكم. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |