آكي - أكد رئيس الوزراء البلجيكي أن منح بريطانياً تأجيلاً إضافياً لعملية انسحابها من الاتحاد (بريكست)، أمر ممكن، في حال وجود معطيات كافية تضمن حسن سير المؤسسات الأوروبية.

وكان شارل ميشيل، يدلي بتصريحات ليل أمس بعد أن تحادث هاتفياً مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، التي تعتزم طلب تأجيل إضافي لبريكست من نظرائها في الدول الـ27.

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء البلجيكي قد وصف محادثته مع ماي بـ”البناءة”، إلا أنه عبر عن قلقه من أي يؤدي إلى تمديد إضافي إلى إطالة أمد الشكوك وتهديد وحدة السوق المشتركة.

وأضاف ميشيل أن “الأولوية بالنسبة لنا هي الحفاظ على سلامة السوق المشتركة وهذا لن يتغير اليوم أو غداً أو بعد غد”.

هذا ويستعد زعماء الدول الـ27 لمناقشة إمكانية منح تمديد إضافي لماي، وحسب مصادر متعددة، فإن “هناك قلقا حقيقيا في أن يستمر البريطانيون بعرقلة مسيرة المؤسسات الأوروبية من الداخل في حال تم منح تمديد طويل الأجل”.

وكانت ماي قد طلبت تأجيل بريكست حتى نهاية شهر حزيران/يونيو القادم، متعهدة بتنظيم انتخابات برلمانية أوروبية في بلادها، ما أثار خلافاً وجدلاً بين الأوروبيين، وبشكل خاص بعد أن ناشد رئيس الاتحاد دونالد توسك زعماء الدول بمنح بريطانياً ما سماه تأجيلاً مرناً لمدة عام.

ويتوقع الجميع أن تقدم ماي مساء اليوم لنظرائها الـ27 ضمانات “مقبولة” تسمح لهم بالنظر بطلبها.

وكانت ماي قد أجرت محادثات يوم أمس في برلين مع المستشارة أنجيلا ميركل، وفي باريس مع الرئيس إيمانويل ماكرون، كما تواصلت هاتفياً مع العديد من رؤساء الوزراء منهم البلجيكي شارل ميشيل، والسويدي ستفان لوفين.

هذا ومن المنتظر أن يستضيف ميشيل اليوم وقبل القمة الأوروبية الاستثنائية اجتماعاً تنسيقياُ مصغراً للدول الأكثر تأثراً ببريكست والمجاورة لبريطانيا، تشارك فيه السويد، فرنسا، هولندا، الدنمارك وجمهورية ايرلندا.