إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - لقاء الأحزاب: نرفض إقرار أي ضرائب جديدة على الطبقات الشعبية المحدودة الدخل في الموازنة الجديدة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-05-27

وطنية - عقدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم في مقرها الرئيسي، توقفت خلاله عند آخر التطورات والمستجدات المحلية والعربية والاقليمية والدولية، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيان نوهت فيه بكلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في عيد المقاومة والتحرير"، مؤكدة "أهمية دعوته لعقد لقاء فلسطيني - لبناني عاجل على أعلى مستوى، للتصدي لمؤامرة التوطين التي تطل برأسها من خلال صفقة القرن الهادفة إلى تصفية الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني، وفي مقدمها حقه بالعودة إلى أرضه ودياره التي شرد منها".

ونوهت الهيئة ب"موقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في عيد المقاومة والتحرير، الذي عكس التزاما واضحا وحازما في تأكيد حق لبنان بمواصلة المقاومة لاستعادة أرضه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا و بلدة الغجر".

وأعربت عن "رفضها إقرار أي ضرائب جديدة على الطبقات الشعبية المحدودة الدخل في الموازنة الجديدة". داعية "النواب في البرلمان إلى عدم المصادقة على هذه الضرائب، والعمل على إيجاد مصادر أخرى للواردات من مزاريب الهدر والفساد الكثيرة، والتي لم يجرِ المساس به"ا.

ودانت "الحشود العسكرية الأميركية في المنطقة، والتي تندرج في سياق تهديد الدول التي ترفض الخضوع للهيمنة الأميركية وتدعم المقاومة ضد الاحتلال وترفض بقوة صفقة القرن التي يجري التحضير والتمهيد لها في مؤتمر البحرين الاقتصادي من خلال التطبيع مع العدو الصهيوني".

ورأت أن "دعوة السعودية لقمتين عربية وإسلامية إنما تهدف لتغطية ودعم الموقف السعودي، الذي يحرض على الحرب والحصار ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وللترويج لمؤتمر البحرين لتسويق صفقة القرن".

وهنأت الهيئة "الجيش العربي السوري وحلفائه بالانتصارات الجديدة التي تحققت في مواجهة الجماعات الارهابية في ريفي حماه وإدلب"، مؤكدة أن "هذه الانتصارات إنما تؤكد إصرار وعزم سوريا وحلفائها على تطهير أراضيها من الإرهاب واستعادة سيادتها عليها".

واستنكرت الهيئة استمرار الإحتلال الأميركي والتركي لأجزاء من الأراضي السورية، كما دانت سعي الولايات المتحدة، عبر السعودية، إلى دعم وإنشاء وتدريب جماعات مسلحة من العشائر في شمال وشرق سوريا لإدامة حرب الاستنزاف ضد الدولة السورية، بعد فشل داعش في تحقيق ذلك.

وكان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية هنأ "اللبنانيين والأحرار في العالم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وأكد أن "هذه المناسبة التاريخية المجيدة تؤرخ لمرحلة مهمة في تاريخ المواجهة مع الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية على مدى عقود من الزمن، استطاعت خلالها المقاومة من تحقيق إنجاز تاريخي عظيم، بطرد المحتل الصهيوني من جنوب لبنان وبقاعه الغربي دون قيد أو شرط، وحطمت جبروته تحت أقدام المقاومين الأبطال، وأنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وكشفت للعالم أجمع حقيقة الكيان الغاصب لفلسطين بأنه أوهن من بيت العنكبوت".

ورأى اللقاء أن "إنتصار العام 2000 على أيدي المقاومين الأبطال أسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع العدو عنوانها الأساس "توازن القوة"، والتي أسست للانتصار الكبير عام 2006 وما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم من خلال توازن رعب حقيقي يؤرق مضاجع قادة العدو ويجعلهم عاجزين عن القيام بأي عدوان على لبنان وشعبه".

وأكد اللقاء أن "هذا الانتصار التاريخي ما كان ليتحقق لولا التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اللبناني بمقاومته الباسلة، بدعم واضح وصريح ومعلن من الجيش اللبناني، والتي أثمرت تحريرا عزيزا غاليا مرصعا بدماء الشهداء والجرحى، ومعززا بتضحيات الأسرى، ومزينا بصبر العوائل المجاهدة والكريمة لجميع المقاومين على مساحة الوطن".

وفي أجواء الانتصار، خص اللقاء بالتهنئة "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعوائل الشهداء الأبرار، وفخامة الرئيس المقاوم إميل لحود ودولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سليم الحص، الذين كان لهم شرف تولي المسؤولية إبان التحرير".

وأكد اللقاء أن "طريق العزة والكرامة والسيادة لا يمكن أن تكتمل من دون العمل على حفظ لبنان وشعبه وتوفير مستلزمات العيش الكريم له، من خلال النهوض الاقتصادي والاجتماعي القائم على أسس العدالة وخدمة الناس واعتماد الإصلاح ونظافة الكف، بعيدا عن المصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة، أسوة بتضحيات المقاومة التي رفعت إسم لبنان عاليا وأهدت النصر للجميع دون استثناء".

وتوجه اللقاء من "فخامة الرئيس عون بالتهنئة في هذه المناسبة، مع الأمل الكبير بأن يحقق طموحات وآمال الشعب اللبناني على المستوى الاقتصادي والاجتماعي". كما تقدم ب"الشكر العميق لكل من وقف مع لبنان ومقاومته في سبيل تحرير أرضه، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشقيقة سوريا، قيادة وشعبا ومؤسسات".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024