DW - على وقع الاستقالة المفاجئة لرئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيسة كتلته البرلمانية، أندريا نالس، من منصبيها، ارتفعت أصوات قادة حزبي اليسار و"البديل من ألجل ألمانيا" المعارضين، مطالبة بإجراء انتخابات برلمانية جديدة.

طالب حزبا البديل واليسار الألمانيان امس الأحد بإجراء انتخابات برلمانية جديدة بعد استقالة اندريا نالس زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، قال ديتمار بارتش، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض إن "الائتلاف الكبير يتحرك في حالة من الفوضى، وأعتقد أن الحل العادل الآن هو أن نسأل الناخبين".

من جانبه، قال الكسندر غاولاند، أحد رئيسي حزب البديل المعارض "نحن نريد انتخابات جديدة ". وكانت رئيسة كتلة الحزب في البرلمان الألماني، اليس فايدل، قد اعتبرت أن الحكومة "بدأت تتفكك". وتابعت فايدل "لا يُحّل الحزب الاشتراكي الديموقراطي فحسب، بل يبدو الائتلاف الكبير كذلك كالحي الميت على الساحة السياسية". وقبل ذلك كان الرئيس الثاني للحزب، يورغ مويتن، قد طالب باستقالة ميركل وحكومتها، وقال إن "من يجب عليه الاستقالة في هذا البلد من أجل إفساح الطريق لبداية جديدة فعلية، هو أنغيلا ميركل ومعها الحكومة برمتها".

في المقابل، أشار ميشائيل كيلنر، الرئيس التنفيذي لحزب الخضر المعارض، إلى أن شريكي الائتلاف الموسع قررا مواصلة الحكم وأمنيتي فقط هي: "إذا أرادوا أن يواصلوا الحكم، فأرجوهم أن يحكموا بشكل صائب".

ولم يصدر عن الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) المعارض أي دعوة لإجراء انتخابات جديدة، غير أن رئيس الحزب، ألكسندر ليندنر، قال في تغريدة على تويتر: "استقالتها (نالس) لا تقدم لنا سوى حكومة غير مستقرة".

وكانت ناليس أعلنت اليوم على نحو مفاجئ استقالتها من منصبيها في رئاسة الحزب الأإشتراكي الديمقراطي ورئاسة الكتلة البرلمانية بسبب النتائج الكارثية التي سجلها الحزب في انتخابات برلمان أوروبا والانتخابات المحلية بولاية بريمن في الأسبوع الماضي.

ويواجه الحزب العتيق أزمة وجود يمكن أن تعصف بالائتلاف الحكومي، وقد أعلن ساسة بارزون في حزبي الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي تأييدهم لاستمرار الائتلاف الموسع الذي تقوده المستشارة أنغيلا ميركل، بما في ذلك ميركل نفسها التي أكد على استمرار هذا التحالف.