إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

موسكو: الإرهابيون في إدلب يواصلون استفزازاتهم ويحضرون لمسرحية جديدة حول استخدام الكيميائي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-06-05

سانا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الإرهابيين في إدلب يواصلون استفزازاتهم ويحضرون لمسرحية جديدة حول استخدام الكيميائي.

وأعربت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم عن “قلق موسكو من الوضع في إدلب حيث لا يتخلى الإرهابيون عن محاولاتهم الرامية لتفاقم الوضع عن طريق تنظيم استفزازات جديدة باستخدام الأسلحة الكيميائية” مبينة أن ما يدل على ذلك هو أن الجيش السوري عثر على مشفى ميداني تابع لإرهابيي ما يسمى (الخوذ البيضاء) في تجمع سكني شمال محافظة حماة.

وقالت إنه أثناء تفتيش هذه المنشأة تم العثور على كمية كبيرة من وسائل الحماية الكيميائية بما فيها الأقنعة الواقية من الغاز والأزياء الخاصة والأدوات والمعدات الطبية داعية “المجتمع الدولي إلى التعامل بكل جدية مع المسرحيات المحتملة واستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين” ومبينة أن بلادها تحدثت أكثر من مرة عن هذا الأمر.

وكانت وحدات من الجيش العربي السوري عثرت خلال استكمال أعمال تمشيط بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي في الـ 27 من الشهر الماضي على مشفى ميداني لإرهابيي (الخوذ البيضاء) وبداخله تجهيزات ومعدات للوقاية من المواد الكيميائية بعضها ألماني الصنع وقبلها بأيام عثرت على مشفى ميداني للتنظيمات الإرهابية يحتوي أقنعة واقية للمواد الكيميائية وكميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية والجراحية في بلدة الحويز بريف حماة الشمالي.

ولفتت زاخاروفا إلى أنه لا يمكن السكوت عن الأعمال الاستفزازية الخطيرة التي يقوم بها الإرهابيون في مناطق انتشارهم بأرياف حماة وإدلب واللاذقية والتي تهدد السكان المدنيين والعسكريين السوريين والقاعدة الجوية في حميميم.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه على الرغم من الاستفزازات والهجمات العدوانية للإرهابيين لا تزال روسيا متمسكة بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها حول استقرار الوضع في إدلب وإلى أن العسكريين الروس والأتراك يواصلون اتصالاتهم لمنع التصعيد مؤكدة أن السكوت عن هجمات الإرهابيين أمر مستحيل.

من جهة أخرى دعت زاخاروفا واشنطن إلى التخلي عن الإجراءات الرامية إلى تقسيم القوات المسلحة الفنزويلية مشددة على وجوب قيام هذا الجيش بـ “حراسة النظام الدستوري وليس المشاركة في العمليات السياسية الداخلية”.

وقالت زاخاروفا إنه “على الرغم من أن خطر التدخل المباشر في فنزويلا الآن يبدو أنه قد انخفض إلا أن خطر الأعمال غير القانونية ضد حكومة هذا البلد بما في ذلك الأعمال العسكرية لا يزال قائماً”.

وتتعرض فنزويلا لمحاولات للتدخلات الأمريكية في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

ونبهت زاخاروفا إلى محاولات حلف الناتو لمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في إخفاء الأسباب الحقيقية لانهيار معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وصرف الانتباه عن النوايا الحقيقية للجانب الأمريكي منتقدة بهذا الصدد استمرار قيادة الناتو باتهام روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ودعوة موسكو لإظهار إرادتها السياسية والعودة إلى مراعاة المعاهدة من أجل إنقاذها وتوقعت أن يزداد هذا النشاط قبل الثاني من آب المقبل عندما يكتمل انسحاب الولايات المتحدة من هذه المعاهدة.

وقالت زاخاروفا إن “روسيا عملت ما بوسعها للحفاظ على هذه الاتفاقية واقترحت على واشنطن اتخاذ مجموعة من الإجراءات الواقعية على أساس الشفافية المتبادلة لتبديد الادعاءات المضادة المتوافرة لدى الجانبين لكن واشنطن رفضت كل المبادرات الروسية” مطالبة الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بدعوة الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المحادثات والقيام بتسوية الخلافات حول هذه المعاهدة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في شباط الماضي تعليق التزامها بموجب معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقعة مع الجانب الروسي عام 1987.

ورداً على ذلك أعلن الكرملين تعليق التزام موسكو بالمعاهدة مؤكداً أن روسيا ستباشر في تطوير صاروخ فرط صوتي أرضي متوسط المدى.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024