إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

غوايدو يحض مناصريه على "عدم الاستسلام" ومادورو يخاطب الجيش

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-07-06

أ ف ب - شكّل العيد الوطني الفنزويلي الجمعة مناسبة للمعارض خوان غوايدو لمحاولة إعادة تعبئة أنصاره، بينما جعلَ الرئيس نيكولاس مادورو منه محطّةً للتأكيد على ـ"تمسّكه" بالجيش.

وقال غوايدو لأنصاره الذين نزلوا للتّظاهر ضدّ الرئيس الاشتراكي في ذكرى إعلان الاستقلال العام 1811 "لا تستسلموا! سنبلغ هدفنا! كونوا على يقين، سننجح".

وتظاهر آلاف الأشخاص الجمعة ضدّ "الديكتاتور" مادورو، غير أنّ أعداد المتظاهرين كانت أكبر من ذلك بكثير يوم نزل الفنزويليّون إلى شوارع العاصمة في بداية العام لدعم غوايدو إثر إعلانه نفسه رئيسًا انتقاليًا للبلاد.

وفي مواجهة تراجع أعداد المتظاهرين، طالب المعارض الذي بنتمي إلى يمين الوسط أنصاره بأن تكون لديهم "ثقة" في الجهود التي يبذلها لإزاحة مادورو من السُلطة. وقال "هناك شكوك؟ نعم، إنها موجودة. هذا طبيعيّ".

وأضاف رئيس البرلمان "نحن نسمع الانتقادات ونتقبّلها، لكنّني أطلب أن تكون لديكم ثقة بنا"، مؤكدا "سنستمرّ بالتواجد في الشّوارع، وبتعبئة فنزويلا بكاملها".

وقالت الثمانينيّة كارمن ماركيز دي بادييا لوكالة فرانس برس إنّها تتظاهر ضدّ حكومة مادورو المكوّنة من "مجرمين ومُرتكبي أفعال تعذيب"، متطرّقة إلى وفاة النقيب رافاييل أكوستا أريفالو.

وكان غوايدو أعلن في وقت سابق أنّ أكوستا قُتل خلال احتجازه "بعدما عذّبه رفاق سلاحه الذين يُطيعون أوامر الدّيكتاتور".

ويعتبر غوايدو الذي يحظى بدعم نحو خمسين دولة بينها الولايات المتّحدة، أنّ مادورو "مغتصب للسُلطة" التي بقي فيها بعد انتخابات رئاسيّة تراها المعارضة "غير نزيهة" في عام 2018.

وحاول دون جدوى في 30 نيسان/ابريل أن يدفع نحو تمرد مسلح، لكنه وافق على الدخول في حوار مع السلطة بعد ذلك.

وعقِدَت جولتان من المحادثات في أوسلو في أيّار/مايو بين مندوبي المعارضة الفنزويليّة والمعسكر الرئاسي، من دون أن تُسفرا عن نتائج ملموسة.

واستبعد غوايدو هذا الأسبوع إجراء جولة جديدة من الحوار بعد وفاة أكوستا الذي كان قد احتُجِز لمشاركته في "محاولةٍ انقلابيّة" بحسب الحكومة الفنزويليّة.

- في "طليعة المواجهة" -

في خطابه الجمعة، قال غوايدو إنّه "لا يخشى" الحوار في حال أتاحَ تحقيق ثلاثة أهداف: رحيل مادورو وتأليف "حكومةٍ انتقاليّة" وتنظيم "انتخابات حرّة".

وفي الطرف الآخر من كراكاس، أثارَ مادورو مسألة الحوار، مكرّرًا "دعوته" إلى إجراء جولة جديدة، وذلك في أعقاب عرض عسكريّ نُظّم في ذكرى العيد الوطني.

لكن في الوقت نفسه، دعا مادورو الجيش الذي يشكل ركيزة نظامه السياسي، إلى أن يكون في "طليعة المواجهة الأخلاقية والروحية والفكرية والجسدية والمادية"، معرباً عن "تمسكه بالعائلة العسكرية".

على المستوى الدولي، ينتقد مادورو بشدة بسبب وضع حقوق الإنسان في فنزويلا.

ونددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه في تقرير لها رفعته الجمعة بـ"تآكل دولة القانون" في فنزويلا. ورأت أنه مع ذلك يجب "إعطاء الفرصة" للحكومة لتقوم بإصلاحات، بدون تحديد "مهلة" زمنية.

وأشارت إلى "مبادرة جديدة" قامت بها كراكاس في هذا الإطار بإطلاق سراح 62 موقوفاً بعد أيام من زيارة باشليه للبلاد. وتحدثت عن إطلاق سراح 22 آخرين من بينهم الصحافي بروليو جاتار والقاضية لورد أفيوني.

وفي كراكاس، أكدت المحكمة العليا أنه تجري مراجعة تدابير احتجاز الصحافي والقاضية، لكن إطلاق سراحهم لم ينفذ بعد.

وفي انتظار إطلاق سراحها، أعربت أفيوني على تويتر عن "امتنانها الكبير" لباشليه. وكتبت القاضية أنه إذا أطلق سراحها فعلاً، فسيشكل ذلك "نهاية لتسع سنوات وسبعة أشهر من الاضطهاد والتعذيب". والقاضية محتجزة منذ عام 2009.

ونفت من جهتها شقيقة الصحافي بروليو جاتار إطلاق سراح شقيقها، مشيرةً إلى احتمال إخراجه من السجن الخميس المقبل.

وفي تقريرها الذي نشر الخميس، نددت باشليه التي زارت كراكاس في حزيران/يونيو بالعدد "الكبير جداً" لعمليات "الإعدام" التعسفية في فنزويلا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024