إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مقتل سوداني بالرصاص أثناء احتجاج بجنوب شرق السودان

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-07-15

رويترز - قال شهود إن قوات الأمن المدعومة من المجلس العسكري الحاكم في السودان أطلقت النار على محتجين في ولاية سنار بجنوب شرق البلاد يوم الأحد، فيما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية المنتمية للمعارضة أن شخصا قُتل برصاصة في رأسه.

وقُتل الرجل في الوقت الذي تدور فيه خلافات بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية حول التفاصيل النهائية لاتفاق تقاسم السلطة قبل الانتخابات بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انقلاب عقب احتجاجات حاشدة استمرت لأسابيع.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان "ارتقت روح الشهيد/ أنور حسن إدريس بمدينة السوكي، ولاية سنار، بعد إصابته برصاصة في الرأس من قبل ميليشيات الجنجويد".

وأضافت اللجنة أن عددا من المحتجين، الذين خرجوا في مسيرة ضد لجوء قوات الدعم السريع للعنف في مواجهة بعض احتجاجات الشوارع، أصيبوا كذلك في الواقعة ذاتها وأن بعضهم "حالات خطرة".

وخرجت قوات الدعم السريع، وهي قوات شبه عسكرية، من رحم ميليشيات عربية اتُهمت بارتكاب أعمال وحشية في ولاية دارفور بغرب السودان. ونفى قائد القوات، وهو أيضا نائب رئيس المجلس العسكري، هذه المزاعم.

ولم ترد قوات الدعم السريع حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق على وفاة إدريس.

وفي العاصمة الخرطوم استمر المجلس العسكري وتحالف لجماعات المحتجين والمعارضة في التفاوض بشأن مسودة إعلان دستوري نهائي ينظم فترة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات وحكم مدني.

وتوصل الجانبان لاتفاق عام بشأن اقتسام السلطة خلال فترة انتقالية ولكنهما ما زالا يناقشان بعض التفاصيل من بينها سلطات مجلس سيادي يضم مدنيين وضباط جيش.ويطالب المجلس العسكري الانتقالي أيضا بتوفير حصانة لأعضائه لضمان عدم محاكمتهم فيما يتعلق بإراقة الدماء التي حدثت قبل الاتفاق.وقالت وكالة السودان للأنباء إنه كان من المقرر أن يلتقي الجانبان مساء الأحد ولكن زعيما للمعارضة قال إن المعارضة طلبت تأجيل الاجتماع 48 ساعة للتشاور. ومن المتوقع الآن عقد اجتماع جديد يوم الثلاثاء.

ونُظمت المسيرة في مدينة السوكي الواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوب شرقي الخرطوم احتجاجا على عنف قوات الدعم السريع المتهمة بقتل 128 شخصا على الأقل في واقعة فض اعتصام في الخرطوم في الثالث من يونيو حزيران وبتنفيذ عدد من الهجمات لاحقا.

وأكد المجلس العسكري مقتل 61 شخصا على الأقل.

وانهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير بعد فض الاعتصام بالقوة لكن جرى إحياء المحادثات المباشرة بين الجانبين بعد جهود وساطة من الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024