إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

بوتين يوعز لوزارة الدفاع الروسية بمراقبة تحركات البنتاغون والرد بالمثل على تطوير الصواريخ

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-08-05

وكالات - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستضطر لتطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بكامل طاقتها، فور تأكدها من إتمام واشنطن تطوير صوارخ كهذه وشروعها في تصنيعها.

جاء تصريح بوتين في سياق بيان صدر اليوم الاثنين عن الرئاسة الروسية تعليقا على خروج الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفيتي.

وقال بوتين في البيان: "مع انسحاب أحد الطرفين الموقعين على المعاهدة يتوقف سريانها تلقائيا، بحيث تعتبر الاتفاقية منتهية المفعول اعتبارا من الثاني من أغسطس 2019. وبذلك تمت إحالتها إلى الأرشيف من قبل زملائنا الأمريكيين لتبقى في التاريخ فقط".

وعبر بوتين عن الأسف "لانسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي وبذريعة مصطنعة من معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي تشكل إحدى الركائز الأساسية في مجال الرقابة على انتشار الأسلحة في العالم".

وشدد الرئيس الروسي على أن خروج واشنطن من المعاهدة "زاد الوضع العالمي تعقيدا وخلق مخاطر جوهرية للجميع"، مشيرا إلى أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق الولايات المتحدة بالكامل.

وأضاف: "بدلا من الانخراط في النقاش العميق للمشاكل القائمة أمام الأمن الدولي، شطبت الولايات المتحدة ببساطة كل الجهود المبذولة منذ مدة طويلة من أجل خفض احتمال نشوب صراع عسكري على نطاق واسع، بما في ذلك مع استخدام الأسلحة النووية".

وتابع قائلا: "لا يمكننا تجاهل الوضع الناشئ والاكتفاء بالتصريحات الصادرة من زملائنا الأمريكيين وحلفائهم والتي تتحدث عن سعيهم للسلام، من دون أن تكون مدعومة بشيء ملموس".

وأكد الرئيس الروسي أنه أوعز، في ظل المخاطر التي ظهرت بعد الخروج الأمريكي من المعاهدة، لوزارتي الدفاع والخارجية وجهاز الاستخبارات الخارجية "بأن تراقب بعناية ودقة الخطوات اللاحقة المتخذة من جانب الولايات المتحدة في تطوير وإنتاج ونشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى".

وأضاف: "في حال تلقينا المعلومات المؤكدة بأن الولايات المتحدة أكملت عمليات تطوير الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى وشرعت في إنتاجها، فستضطر روسيا إلى البدء بالتطوير الشامل بصواريخ مماثلة".

وأردف قائلا: "قبل تسلم الجيش الروسي منظومات صاوخية كهذه سيتم التصدي للتهديدات الحقيقية التي يمكن أن تواجهها روسيا على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ، بكل الوسائل المتاحة، ومن بينها صواريخ "إكس 101" و"كنجال" و"كاليبر" والمنظومات العسكرية الواعدة مثل المنظومة الفرط صوتية "تسيركون".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024