إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

نداء الوحدة إلى جميع السوريين القوميين الإجتماعيين

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-08-15

نداء الوحدة

إلى جميع السوريين القوميين الإجتماعيين.

تحية سورية قومية إجتماعية.

إن وحدة الحزب هي مطلب جميع السوريين القوميين الإجتماعيين، وهدفها تحقيق غاية الحزب المتمثلة ببعث نهضة سورية قومية إجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد إلى الأمة السورية حيويتها وقوتها. وبدل أن يتقدم الحزب إلى تحقيق غايته (وقد مضى على تأسيسه سبعة وثمانون عاماً)، نشهد استمرار مأساة إنقسامه، وتشتت أعضائه وأنصاره، في جهات العالم الأربع، وانحداره المريع إلى حافة الهاوية.

والإنقسام الحزبي، كما تعلمون، أيتها الرفيقات، أيها الرفقاء، يصيب مقتلاً كبيراً من الدعوة وصاحبها وغايتها والقضية السورية المقدسة التي هي موضوعها. من هنا القول، أن أبناء النهضة، اليوم، سواء انتظموا في هذا الإطار الحزبي أو ذاك أو ذلك أو انكفأوا في منازلهم، لا يستطيع أحد، أياً كان، أن ينزع منهم صفة انتمائهم إلى النهضة او انتظامهم في الحزب، بصرف النظر في أي "حزب" ينتظمون.

إن التحديات المصيرية الصعبة التي تواجهها الأمة، على كامل الجغرافية السورية، كبيرة، ولذلك فالأمة تستصرخ كل ذي نفس كبيرة فيكم فلا تخذلنها ولا تتركن حزبها أضحوكة في أعين الشامتين والشتامين والخصوم والأعداء الذين لا يضمرون لكم إلا كل مذلة ومهانة.

تعرفون، لا شك، أيها الرفقاء والرفيقات، أن محاولات كثيرة جرت في الماضي، كما أن محاولات أخرى تجري اليوم، بهدف تحقيق الوحدة الحزبية وطي صفحة الماضي الأليم، ولكن أياً منها لم يؤتِ أكله، ولا مجال، هنا، لسوق الأسباب والمسببات، فأكثركم يعرف المعوقات التي حالت، في الماضي، دون تحقيق الوحدة المنشودة.

لذلك، نتوجه اليكم، اليوم، حاملين نظرة جديدة إلى الوحدة قاعدتها شرعية الإنتماء إلى النهضة متمثلة بالعقيدة، لا شرعية الإنتظام الحزبي الذي تشوبه الإنقسامات والفئويات، فإذا كنتم حريصين على نهضتكم خذوا المبادرة بايديكم أنتم : "المنتظمون" منكم أو "لخوارج"، بالسواء!. إنها فرصتكم لتقلبوا الموازين لصالحكم وصالح أمتكم! وقد تكون فرصتكم التاريخية فلا تدعوها تفلت من أيديكم!.

عندما تستعصي ، تعاد الأمور إلى نصابها ، أي إلى جذورها - تقول الحكمة - والجذور هم أنتم أيها السوريون القوميون الإجتماعيون، أنتم مصدر السلطات! ومسؤوليتكم حماية النهضة وصون تضحياتكم العظيمة! إن العقائد الحيّة تستنهض قوتها، دائماً، وتصون نفسها من كل تهديد: ليست الدعوة، دعوتنا، غرضها قلب الأمور، رأساً على عقب، كيفما اتفق، بل صرخة تصحيح، دون إقصاء أحد ودون إناطة الأمر بجهة أو مجموعة دون غيرها، فليكن كلٌ رفيق أو رفيقة مسؤول/ة وعامل/ة للوحدة: رفيقي/ رفيقتي كُن أنت أو أنتِ المسؤول الأول في هذا التيار التوحيدي، ولا تسأل من يقف خلف هذا الحراك، اطمئن: إنك أنت صاحب القضية وأنت المحرك لهذه الحركة التصحيحية التي بدأت تشق طريقها وسط هذا الزحام!

إن إعادة توحيد الحزب هي رؤية إستنهاضية يلتف حولها كل من مرً في صفوف الحزب وقرّر العودة إليه والإلتزام بمشروع سعاده: هذا المشروع الإستنهاضي هو الغاية، غايتنا، وليس توحيد المؤسسات بهدف ممارسة السياسة لأجل السياسة!.

هل الفكرة تستدعي النقاش أم لا ؟

بالطبع، نعم، بل تستحق النقاش الحرّ بعيداً عن الأحكام المسبقة من قبيل ( لقد جربنا كثيراً؟. الثقة مفقودة.! بكرا "منشوف؟". من هم قيادة هذا التحرك؟. نحن نرفض هذا وذاك؟. هذا فريق فلان. إلخ).

" إذا كنتم جبناء أقصيتكم عني، وإذا كنتم ضعفاء وقيتكم بصدري، وإذا كنتم أقوياء سرت بكم إلى النصر!".

أيها القوميون الإجتماعيون: ثقوا بزعيمكم ونهضتكم وحزبكم المكلوم بجراحه الثاخنة، يكن النصر لكم!

لتحيى سورية وليحيى سعاده

بيروت في 08 تموز 2019


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024