إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

دراسة دولية: آثار التغير المناخي أوضح من المتوقع

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-09-17

آكي - استنتج علماء فرنسيون أن آثار التغير المناخي ستكون وضوحاً مما هو متوقع بغض النظر عن الجهود المبذولة لتطويقها.

وأكد العلماء أن هذا الاستنتاج جاء نتيجة دراسات ومحاكاة مناخية عملية ستفيد في تطوير أبحاث مجموعة الخبراء الدولية المعنية بشؤون المناخ والاحتباس الحراري.

ويقول العلماء أن استمرار تصاعد النشاط الاقتصادي البشري وتزايد استخدام مصادر الطاقة الأحفورية سيؤدي في أسوا الأحوال إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما يقارب 7مْ عام 2100.

وكان تقرير مجموعة الخبراء الدولية عام 2014 قد أكد أن ارتفاع درجة حرارة الأرض في ظل تصاعد الأنشطة الصناعية سيصل إلى 4.8مْ مقارنة بالمرحلة ما قبل الثورة الصناعية.

أما النموذج الآخر الذي تحدثت عنه دراسة العلماء الفرنسيين، التي تم نشرها وتداولها اليوم، فيتمثل في التعاون الدولي المكثف في مجال التنمية والمستدامة، ما سيؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى حوالي 2 مْ أو أكثر بقليل.

وكان مؤتمر باريس للمناخ عام 2015 قد تحدث عن ضرورة الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما هو أقل من 2 أو 1.5مْ.

ويتطلب تقليص الارتفاع الحاد لدرجة حرارة الأرض التخفيض الفوري لانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون والتوصل إلى اقتصاد خال من الكربون على المستوى العالمي في أفق عام 2060.

كما يستدعي تقليص ارتفاع درجات الحرارة، وفق الدراسة، امتصاص 10 إلى 15 مليار طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الجو سنوياً حتى عام 2100، وهو ما لا تستطيع التقنيات المتوفرة حالياً فعله.

ويقول القائمون على الدراسة، إن “معدلات ارتفاع درجة حرارة الأرض ترتبط بشكل وثيق بالسياسات البيئية التي ستنفذها الدول على مدى القرن الحالي”.

وأشار العلماء إلى أن معداتهم المتطورة وطرائق حساباتهم الجديدة قد مكنت من التوصل إلى نتائج أكثر دقة مما تم نشره سابقاً من قبل العديد من المجموعات العلمية.

واختتم العلماء دراستهم بالقول إن موجات الحر الشديدة والاضطرابات المناخية التي يشهدها العالم حالياً، خاصة في أوروبا، ستستمر بكل الأحوال على الأقل خلال العقدين القادمين.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024