إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب أحيا في احتفال حاشد ومسيرة في شارع الحمرا الذكرى الـ 37 لعملية «الويمبي» وبطلها الشهيد الرفيق خالد علوان...

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-09-28

أحيا الحزب الذكرى الـ 37 لعملية «الويمبي» وبطلها الشهيد خالد علوان..

وتحرير بيروت، باحتفال حاشد في شارع الحمرا ـ بيروت تحت شعار: «المقاومة.. نهج وقرار» تخللته كلمات سياسية شدّدت على التمسك بنهج المقاومة، ثم مسيرة حاشدة لفصائل النسور والطلبة والأشبال والزهرات في الحمرا، وهم يرفعون أعلام الحزب وجبهة المقاومة الوطنية ولبنان.

حضر الاحتفال رئيس الحزب وأعضاء من قيادة الحزب، وزير الدولة لشؤون التجارية الخارجية حسن مراد، النائب محمد خواجة ممثلاً حركة أمل، النائب د. ابراهيم الموسوي ممثلاً حزب الله، الرئيس الأسبق للحزب الأمين مسعد حجل، نائب رئيس حزب الاتحاد د. أحمد مرعي على رأس وفد ضمّ جميل جراب وميسم حمزة وعبد الفتاح ناصر، مقرر لقاء الأحزاب مهدي مصطفى، عضو قيادة رابطة الشغيلة حسن حردان، عضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي محمد شاكر القواس، رمزي دسوم ممثلاً التيار الوطني الحر، عبدالله عبد الحميد ود. ناصر حيدر عن تجمع اللجان والروابط الشعبية، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي، رئيس حزب الوفاء اللبناني د. أحمد علوان، رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، أمين عام حزب شبيبة لبنان العربي نديم الشمالي، ممثلة الحزب العربي الديمقراطي سوزان مصطفى، رئيس دوحة البقاع الثقافية الشاعر صالح الحرفوش.

كما حضر ممثل حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، أبو كفاح غازي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، أبو عبد مشهور عن حركة حماس، أبو وهبة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح ـ الانتفاضة»، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، فاعليات وحشد من القوميين والموطنين وحضور لافت للنسور والطلبة والأشبال والزهرات.

بداية النشيد اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي ثم عرّف الاحتفال الرفيق وسام ابو حيدر وجاء في كلمة التعريف:

هنا على هذا الرصيف…

هنا في قلب بيروت

بدأت الحكاية…

حكاية بطولة مؤيدة بصحة العقيدة…

حكاية مقاومة شقت طريقها بالرصاص لتملأ الكون عزّاً وكرامة،

حكاية حساب لا يزال مفتوحاً حتى زوال الاحتلال عن جنوب الجنوب وكلّ أرضنا.

نحن هنا اليوم، لا لنحيي ذكرى عملية نوعية وذكرى شهيد بطل وحسب، بل لنقرأ فصلاً حاسماً في مسيرة صراعنا ضدّ العدو اليهودي.

نحن هنا لنقول للذين لا يقرأون في كتاب المقاومة:

يوم كان الاحتلال يستبيح بيروت ويقتل شعبنا ويمارس كلّ أنواع التنكيل والتعذيب والإذلال بحق أهل بيروت، كان البعض يرقص على آلامنا ويتشفّى بسفك دمائنا، وهذا البعض كان يساعد العدو لفوز قواته ولنقْلِ لبنان إلى الضفة «الإسرائيلية».

ونقول لمن لا يقرأ في كتاب المقاومة: تذكروا أيلول 1982 جيداً، كم كان مزلزلاً للعدو الصهيوني وعملائه الخونة.

وللعملاء نقول، التعامل مع العدو، خيانة للوطن والأمة والاقتصاص من العملاء واجب الوجوب.

إننا في الذكرى الـ 37 لعملية الويمبي التي شكلت فاتحة تحرير بيروت في 29 أيلول 1982، أيّ بعد خمسة أيام على العملية، نؤكد بأنّ المقاومة نهج وقرار، ولن نحيد عن هذا الطريق. وسنظلّ على ما نحن عليه، مقاومين مقاومين مقاومين.

نحن هنا اليوم لنعاهد الشهيد البطل الرفيق خالد علوان، وكلّ شهداء الحزب والأمة بأننا على عهد المقاوم الأول، مؤسّس حزبنا وباعث نهضتنا أنطون سعاده، مستمرون مستمرون مستمرون.

صراعنا مع العدو لم تنهه اتفاقية ذلّ وعار في 17 أيار 1983، ولا اتفاقيات استسلام في أوسلو ووادي عربة، ولن تنهيه صفقة قرن وتواطؤ عرب متأسرلين، بل هو صراع وجودي مستمرّ، فإما النصر أو النصر.

صراعنا سيبقى متوهّجاً، ببطولات نسور الزوبعة الذي يقاتلون الإرهاب ورعاته، فتحية لهم، لوقفات عزّهم لشموخهم لشجاعتهم.. إنهم أبناء مدرسة سعاده، الذي قال: «إنّ فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ»…

إنها القوة التي عبّر عنها الشهيد البطل الرفيق خالد علوان حين أفرغ رصاصاته في صدور الأعداء، وهي القوة التي عبّر عنها الشهداء والاستشهاديون.. وأبطال حزبنا الذين صنعوا معادلات كبرى في زمن الاحتلال… وغيّروا وجه التاريخ.

كلنا مشاريع شهادة لنصرة أمتنا وعزها ومجدها وكرامتها.

وألقى النائب محمد خواجة كلمة حركة أمل وقال فيها: "كما في كلّ عام نتلاقى في هذا المكان بالذات للاحتفاء سوياً بذكرى عملية "الويمبي"، هذه العملية البطولية النوعية التي اتسمت بالجرأة والإقدام والاحترافية العالية نفذها مقاوم من بلادي هو الشهيد خالد علوان ابن الحزب السوري القومي الاجتماعي، آمن مثل كلّ رفقائه بأنّ حسم الصراع وتغيير مجرى التاريخ ودحر الاحتلال لا يكون إلا بفعل القوة والمقاومة المسلحة وهذا ما حدث.

إنّ عملية "الويمبي" ومثيلاتها من عمليات المقاومة التي تصيّدت جنود الاحتلال وأجبرت قيادته على الانسحاب من عاصمة الوطن خلال أقلّ من عشرة أيام آنذاك، ولا تزال مناشدات الجنود المذعورين «يا أهل بيروت لا تطلقوا النار علينا إننا راحلون» ترنّ في مسامع وآذان كلّ من ساهم من أبناء جيلنا في ذلك الوقت بصنع تباشير النصر الأولى.

إنّ خالد علوان ومعه كلّ شهداء ومقاومي الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة أمل وحزب الله والقوى العروبية والإسلامية والوطنية واليسارية وأخوة فلسطينيين هم من أسقطوا مفاعيل اجتياح العام 1982 ومنعوا قيام العصر الإسرائيلي، فلولا تضحياتهم لكان جنود الاحتلال لا يزالون اليوم في شوارعنا ولكانت أعلامهم تحجب ضياء الشمس عن ساحات مدننا وقرانا.

بفضل هؤلاء انتصرنا وبفضل هؤلاء هزمنا العدو وحرّرنا الأرض في العام 2000، وفي العام 2006 ثبتنا الانتصار مرة أخرى، وأكثر من ذلك بالتكامل بين مقاومتنا وجيشنا الوطني والتفاف أغلبية اللبنانيين حولهما أنتجنا معادلة ردعية قائمة على الندية والقوة والردع المتبادل مع العدو، فنجحنا في إسقاط مخطط التكفيريين وحرّرنا جبالنا في السلسلة الشرقية كما أوجدنا قوة رادعة للعدو لكبح عدوانيته فمنذ سنوات طويلة لم يتجرأ على شنّ حرب أو عدوان رغم كلّ تهديداته التي لا يخلو يوم واحد منها.

هذا على الحدود فماذا عن الداخل؟

لا شك أنّ هناك حرباً خارجية اقتصادية مالية تشنّ ضدّ لبنان اليوم وتستهدف رجال أعمال وشخصيات ومؤسسات بقصد إضعاف مناعتنا الداخلية وضرب نسيج وحدتنا الوطنية، ولكن نحن على ثقة تامة بأنّ من هزم العدو الإسرائيلي وأسقط مشروع الإمارة التكفيرية في لبنان سينتصر بإذن الله وبإذن سواعدنا جميعاً على الحرب وموجهي هذه الحرب الخبيثة ولكن الحديث عن الحرب الخارجية لا يجعلنا نتغافل عن الأسباب الداخلية التي أوصلت وضعنا إلى ما نحن فيه اليوم من سياسات اقتصادية خاطئة بل وفاشلة ومن سوء إدارة ومن نظام محاصصة وزبائنية ومن استشراء فساد غير مسبوق في تاريخنا وقبل كلّ ذلك ابتلائنا بنظام طائفي لم يعد قادراً على إنتاج الحلول بل أسوأ من ذلك أصبح ولاداً للاحترابات والتوترات والنزاعات والأزمات الدورية والمستمرة، ولا يمكن أن نخرج من حالنا اليوم إنْ لم نتخلّ عن هذا النظام أو على الأقلّ نقوم بتحديثه وتطويره، ولذلك نحن في كتلة التنمية والتحرير برئاسة دولة الرئيس نبيه بري قدّمنا اقتراح قانون أعتبره متطوّراً وعصرياً يقوم على اعتماد النسبية والدائرة الوطنية الكبرى، هذا حلم قادتنا، وهذا حلم كلّ الوطنيين والشرفاء في هذا الوطن والقصد من تبكيرنا في تقديم المشروع هو الوصول التدريجي إلى دولة مدنية منشودة لا طائفية، لا تلغي الطوائف بل يمكن أن تعززها، ولكنها بالتأكيد تعمل على قتل سموم الطائفية التي استشرت في نسيجنا الوطني.

حين نتحدث عن الدولة المدنية فهي دولة المواطنة وهي دولة القانون وهي دولة الحريات العامة والديمقراطية الاجتماعية نحلم بدولة مدنية تليق بتضحيات خالد علوان وكلّ شهداء المقاومة والجيش الوطني وتليق بآمال وأحلام أبنائنا وأحفادنا لنقدّم لهم وطناً آمناً مستقراً سعيداً بدلاً من أن يكون ساحة احترابات كلما حدث انعطاف دولي أو إقليمي.

في الختام نعاهد شهيدنا الكبير خالد علوان وكلّ شهداء المقاومة والجيش الوطني الذين ارتقوا للدفاع عن وحدة لبنان وفي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، نعاهدهم بأننا سنحرر أرضنا المحتلة وسنحرّر بحرنا حيث توجد فيه الثروات ويطمع به العدو الإسرائيلي، ونقول لكم لن يهدأ لنا بال إلا بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر، ولن يهدأ بال إلا بتحرير فلسطين الحبيبة وكلّ أرض عربية من براثن الاحتلال.

تحية إلى روح الشهيد خالد علوان، تحية إلى أرواح شهداء المقاومة والجيش الوطني، عاش الحزب السوري القومي الاجتماعي، عاش حزب أنطون سعاده، عشتم وعاش لبنان".

وألقى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد كلمة حزب الاتحاد استهلها باستعادة المقولة التي أعلن من خلالها جيش العدو استسلامه بعد عملية «الويمبي» حين جابت آلياته في شوارع بيروت تناشد عبر مكبّرات الصوت: «يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار علينا، نحن منسحبون».

"هذا النداء كان أول استغاثة من جيش العدو الصهيوني المتغطرس بتاريخ صراعنا معه. وأول اعتراف من هذا العدو بهزيمته. وأول إعلان عن حتمية انتصار المقاومة بلسان جيشه.

من بيروت كانت البداية الكبرى، ومن الويمبي وبيد البطل خالد علوان سجّل شعبنا انطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية الشاملة، وتاريخنا مليء بالمقاومة للعدو، من فلسطين ببدايات النكبة ومشاركة جمال عبد الناصر بمعركة الفلوجة، وهو الذي قال: ما أخُذ بالقوة لا يستردّ بغير القوة»، إلى جنوب العزّ والبطولة تضحيات الشعب اللبناني والفلسطيني بمعارك 1978 و1982، ومع الجيش العربي السوري الشقيق في معركة السلطان يعقوب الشهيرة وما بينهما من عمليات بطولية للمقاومين في لبنان وفلسطين، وصولاً للمواجهة الكبرى التي انطلقت من بيروت العروبة، بيروت الصمود، بيروت التي سيظلّ وجهها عربياً، وهويتها عربية وأهلها ينبضون عروبة ومقاومة، رغم محاولات تغريبها عن تاريخها، لكن تاريخ الشعوب المناضلة لا أحد يستطيع تزويره، ولا أحد قادر على تزويره، والجذور أقوى من الأوراق التي تتساقط مع أول هبّة هواء.

العدو اندحر بوحدتنا وبصلابة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، وهذا العدو لن يستطيع اختراق تماسك هذه الثلاثية بالرغم من محاولاته، مرة باللعب على الوتر الطائفي والمذهبي، ومرة بإرسال العملاء من جديد ليخلق شرخاً وخلافات بين الحلفاء، ومن المؤسف أنّ البعض يطلّون من جديد لتبرير عودة العملاء، باستحضار مرحلة الاحتلال وظروفها أو باتهام المقاومة بترهيب العملاء… غريب!هل نصنع للعملاء تماثيل؟ ألم تمرّوا على تجارب المقاومة في فرنسا وغيرها من العملاء؟ ألم تقرأوا عن زعماء دول وثورات كيف تعاملوا مع العملاء الذين كانوا يساعدون العدو على احتلال بلادهم أو العملاء الذين تعاملوا مع أعدائهم؟

بكلّ الأحوال… ثقافة المقاومة أصبحت مترّسّخة بأجيالنا في لبنان والعالم العربي… وبطولاتنا وسام على صدر كلّ وطني عربي، مؤمن بأنّ السلام بغير القوة استسلام، وبأنّ صراعنا مع العدو صراع وجود لا صراع حدود، صراع مشاريع انكشفت بوضوح بعد المؤامرات على العراق وسورية وليبيا وقبلها واليوم في الخليج بإثارة النزاعات بين الأشقاء والأصدقاء بهدف السيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها.

هذا العدو الذي خطط مع الدوائر الغربية لتكريس احتلاله لفلسطين من خلال صفقة القرن ومن خلال إعلان يهودية كيانه ومن خلال إعلان القدس عاصمة أبدية للدولة اليهودية المزعومة، وأخيراً من خلال إعلانه ضمّ الجولان وبعدها ضمّ غور الأردن، ولولا قوّتنا كان سوف يعلن ضمّ مزارع شبعا وكلّ أرض تصل إلى جحافله، ونعلم أنّ شعار العدو يقول حدود كيانه حيث تصل جيشه بالغزو وطموحه تكون حدوده من الفرات إلى النيل. لكن أحلامه أصبحت كوابيس بفضل إرادة المقاومة وصلابة الجيش والتفاف الشعب حولها ومشاركة كلّ الشرفاء بمسيرتها وصولاً لأيامنا التي اشتدّ فيها عود المقاومة وصارت أصلب بكثير مما يتوقّع العدو وأصبحت تهزّ كيانه، وكم نشعر بالفخر والاعتزاز عندما نرى الإرهابي الأول نتنياهو يهرب إلى الملجأ عند سماعه صفّارة الانذار، وكمّ نشعر بالقوة حين نرى المستوطنين بدأوا يفكرون بترك أماكن الاستطيان والعودة إلى بلدانهم الأصلية.

وأمام عظمة المناسبة لن ندخل في تفاصيل الوضع الداخلي إنْ كان بالنسبة للفساد أو الهدر أو البيئة أو الطرقات أو الكهرباء وغيرها. الأفضل أن نظلّ في أجواء الانتصار وأجواء التضحية والشهادة التي تزهر حرية وتحريراً وتحرّراً.

تحية لروح الشهيد البطل خالد علوان ولأرواح شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية، ومنهم شهيد حزب الاتحاد محمد الحمصي، وشهداء المقاومة الإسلامية، وتحية لجراح أبطالها وصمودهم ولقائد المقاومة ولكل الأحزاب والتنظيمات الوطنية اللبنانية وقياداتها وكوادرها، وتحية لجيشنا البطل وشعبنا الأبيّ، والتحية الخاصة للشقيقة سورية وقيادتها على احتضانهم ودعمهم للمقاومة رغم كلّ ما تتعرّض له سورية من مؤامرات.

ونأمل أن تتوحّد كلّ مقدّرات وطاقات أمتنا وتتفق على إعادة البوصلة العربية باتجاه فلسطين. وكلنا ثقة أنه سوف يظلّ هذا الوطن عصيّاً على الأعداء وستظلّ ثرواتنا ملكنا وإنْ شاء الله مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون سوف نتجاوز أزماتنا الاقتصادية وخلافاتنا التي ليس لها سبيل سوى الحوار وسيلةً لحلّها، لأنّ لبنان وطن الجميع ولديّ كلّ الثقة بوعي القيادات الوطنية وحرصها على وحدة الوطن ومؤسساته.

سوف تبقى المقاومة نهج وقرار الشجعان، بالبنادق والأقلام والمواقف والتضامن وسوف نبقى منتصرين.

شكراً للحزب السوري القومي الاجتماعي على هذه الدعوة لإحياء هذه المناسبة الجليلة وهو من الأحزاب المقاومة المؤمنة بحتمية الانتصار والعزّ لأنّ الحياة كلها وقفة عزّ فقط، ولا يوجد أكثر من عزّ النصر على العدو الصهيوني والثبات على المبادئ.

من نصر إلى نصر، ودائماً معاً نحو غدٍ أفضل".

وألقى النائب ابراهيم الموسوي كلمة حزب الله قال فيها: "هذا منبر يشرّف وطن، هذا منبر يشرّف من يقف عليه لأنه منبر خالد علوان كان قد سبق لنا أن وقفنا على هذا المنبر قبل سنة وقبل سنتين وقبل سنين لا لنحيي عملية الويمبي، يخطئ من يظنّ أننا هنا لنحيي عملية بطولية قام بها بطل من أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي قبل سبعة وثلاثين عاماً، يخطئ تماماً من يعتقد ذلك، نحن نأتي إلى هنا كي تحيينا مقاومة ودماء وشهادة خالد علوان وليس العكس.

عندما يرتفع الشهيد ولا نقول يسقط يرتفع معه منسوب الكرامة ومنسوب العزة ويكتب بدمائه على سجل الأوطان كلمات النصر والانتصار.

خالد علوان ليس مناسبة للوقت والزمان إنما هو قضية بحجم وطن بحجم الأوطان، لقد صنع بتلك العملية للوطن وللمواطنين وللمناضلين وللمقاومين وللمجاهدين هوية هي هوية القتال ضدّ الاحتلال هوية النضال ضدّ الأعداء وضدّ المحتلين وقد أثبت أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي وأنّ كلّ المقاومين وهم يحملون سلاح الوعي سلاح الإرادة يستطيعون أن يحققوا كلّ الانتصارات المرجوّة في أيّ مكان وفي أيّ زمان وضدّ أيّ عدو، لقد فعلوها ضدّ العدو الإسرائيلي وفعلوها ضدّ العدو التكفيري وسيفعلونها أيضاً ضدّ أيّ عدو وستكون النتيجة الانتصار والانتصار ولا شيء سوى الانتصار.

لقد قالها سماحة الأمين العام قائد المقاومة الإسلامية إنه قد ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات، وقد اختصر بهذه المعادلة معادلة الوعي ومعادلة الإرادة وكلّ المعادلات الأخرى وضمّنها فيها ليكون للأمة عزة وكرامة ومجد وانتصار.

كلّ الواقفين هنا، نحن الواقفون هنا نشعر بالفخر والعز لأننا من قوم ومن شعب إذا أرادوا فعلوا وإذا قالوا نفذوا، ويحضرني بيت للشعر ينسكب انسكاباً وينزل كالغيث علينا جميعاً:

القولُ منّا فعالٌ.. والشكُّ منّا يقينُ

ما بيدينا شمالٌ.. كلتا يدينا يمينُ

هذا يمين القوة ويمين الحق ويمين الانتصار في كلّ زمان وفي كلّ مكان. وقد تفضَّل زميلي أبو يوسف الأستاذ محمد خواجة وتفضل معالي الوزير حسن مراد بكلام أوافقهم عليه مائة في المائة.

أيها الأخوة والأخوات إنّ عملية الويمبي وإنّ المقاومات والمقاومة التي انتصرت في لبنان منذ عام 1982 هي منتصرة لا محال في كلّ المعارك والحروب وصولاً إلى تحرير فلسطين. لا يخالجن شك ولنكن على يقين أنّ الدرب وأنّ البوصلة تحرير فلسطين وسيكون.

سنقول إنهم جرّبوا الحرب العسكرية وجرّبوا الحرب الأمنية وخاضوا كلّ المؤامرات واليوم انتقلوا إلى شق الحصار والعقوبات والاقتصاد، وبسلاح الوعي وبسلاح الصبر سنبلغ أيضاً في حرب العقوبات والاقتصاد النصر، وهذا أكيد بإذن الله.

في الروايات القديمة عندما كنا أطفالاً كانوا يخروننا حكايات يبدأونها بـ «كان يا ما كان»، ويقولون كان فعل ماض ناقص في الإعراب، ولكن نحن المقاومين نحن المجاهدين نحن الرفاق من كلّ حزب من كلّ مقاومة من كلّ فصيل مؤمن عروبي إسلامي قومي فلسطيني خذوه من أين شئتم… قلناها ونقولها ليس «كان يا ما كان»، وإنما سنكون حيث يجب أن نكون، إنه فعل الإرادة إنه فعل الكون إنه فعل الانتصار".

وألقى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال كلمة قال فيها: ما الذي يدفعنا بعد سبعة وثلاثين عاماً أن نحتشد بهذا العزّ وهذا الشموخ وهذا الكبرياء هنا، لأنّ عملية البطل خالد علوان لم تكن مجرد حادث عادي، وهذه الرصاصات لم تكن إلا الرصاصات الصحّ، لأنّ صداها لا يزال يتردّد حتى اللحظة في ذاكرتنا وفي رؤوسنا وأعماقنا. نعم، إنها الرصاصات التي كانت علامة فارقة، في تاريخ هذه الأمة وكانت البداية وكانت الشعلة التي أشعلت المقاومة.

نحن هنا اليوم كي نحيي صوت الحقيقة، صوت بيروت، هوية بيروت، وجدان هذا الشعب وضمير هذه الأمة، ولنقول السلام على الذاكرة وعلى الذكرى، والسلام للمقاومة يوم انطلقت ويوم وُجدت ويوم استمرت ويوم انتصرت ويوم حرّرت ويوم تبعث حيّة على امتداد هذا الصراع. جئنا لكي نؤكد أننا ننتمي إلى هذا النهج، إلى هذا الوعي، إلى هذه التربية لقدر المقاومة التي ليست خيارنا لأننا أمام عدو لا يفهم إلا هذه اللغة، نحن ضدّ كلّ هذه اللغة التي سادت والتي جاءت في 17 آيار، وأخواته حتى وصلت إلى آخر اتفاق.

نحن على هذا النهج كي نؤكّد ثلاثة حقائق… الحقيقة الأولى هي حقيقة الصراع، هذا الصراع الذي بالأمس كان قادة الصهاينة يتصارعون على من أكثر إجراماً وقتلاً وسفكاً للدماء، عندما وقف نتنياهو ليقول إنّ هذه الدولة لا تقوم إلا بالسيف وأننا موجودون هنا إلى الأبد، هذا يؤكّد بأن لا تعايش مع هذا العدو وأنّ صراعنا معه صراع وجود، صراع انتحاري لا يقبل الطرف الآخر، لذلك الخروج من دائرة الوهم، من دائرة التسوية لكي نعيد التأكيد على إعادة الاعتبار لمشروع الصراع الشامل والمقاوم على كلّ هذه الساحة.

الحقيقة الثانية، هي حقيقة الصفقة الأميركية، هذه الصفقة ليست إعلاناً وليست خطاباً ولا مجرد بيان، هذا مشروع تطبيقي لا يمكن الردّ عليه إلا بمشروع تطبيقي، «الكلام لا يطبخ الأرُز» كما يقول المثل الصيني، لذلك من يريد الخروج من العجز عليه أن يستعين بعناصر القوة، وعناصر القوة في الساحة الفلسطينية والعربية هي الوحدة والصمود والمقاومة. لذلك على الجميع خاصة أطراف الانقسام أن يستجيبوا للمبادرة الوطنية للفصائل الفلسطينية، مبادرة لم تأت من أيّ أحد ولا من أيّ عاصمة، بل هي مبادرة من صنع فلسطين، ومَن هو مع فلسطين يجب أن يكون مع الوحدة.

والحقيقة الثالثة هي الحقيقة الراهنة، أنّ هناك تهديداً جدّياً لقضية حقّ العودة، هذا لا نقوله مجرّد كلام، حقّ العودة وقضية اللاجئين، أمّ الصراع، أساس الصراع وخروج الشعب الفلسطيني من أرضه عام 1983. اليوم تسعى الولايات المتحدة الأميركية لتصفية الأونروا، وتسعى لشطب صفة اللاجئ عن الفلسطيني في لبنان، والفلسطيني في سورية، والفلسطيني في الأردن وفي الداخل. علينا أن نتمسّك بهذا الوجود الفلسطيني لأنه ركيزة القضية، ركيزة النضال، وركيزة المقاومة، من يريد أن يحمي القضية الفلسطينية عليه أن يحمي الشعب الفلسطيني، مخيماتنا هي ركائزنا، هي الشاهد وهي الشهيد، هي مخيمات العائدين غداً إلى فلسطين، والتي لا ترضى عن هذا الهدف بديلاً.

المجد لعملية الويمبي، المجد للشهيد خالد علوان، المجد للحزب السوري القومي الاجتماعي والنصر للمقاومة.

وألقى كلمة الحزب عضو المجلس الأعلى الأمين قاسم صالح وقال فيها: نلتقي اليوم في رحاب العاصمة بيروت، عاصمة المقاومة والتحرير، وموئل الأحرار والثوار ومدرسة القومية والوطنية، نحيي معاً الذكرى السابعة والثلاثين لعملية الويمبي البطولية التي شكلت فاتحة تحرير بيروت لنؤكد المؤكد بأنّ المقاومة نهج وقرار.

قبل 37 عاماً احتلّ العدو الصهيوني العاصمة بيروت في ظلّ صمت عالمي وتآمر عربي سافر، وقد توهّم هذا العدو بأنه احتلّ إرادة أهلنا في بيروت، فراح جنوده يسرحون ويمرحون في شوارع العاصمة، يعيثون غطرسة وتجبّراً في مقاهيها، لكن هذه الغطرسة العدوانية استفزت مشاعر الكرامة والاباء، فانبرى بطل من أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي، يؤمن بأنّ الحياة كلها وقفة عزّ فقط، أطلق رصاصاته في صدور ضباط وجنود العدو فأرداهم بين قتيل وجريح مفتتحاً عملية التحرير. إنه الشهيد الخالد الرفيق خالد علوان الذي زرع الرعب والخوف في نفوس جنود العدو فساروا في شوارع بيروت يستجدون بمكبرات الصوت ويطلقون نداءات الاستغاثة «يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار علينا إننا راحلون».

دوي رصاصات الرفيق خالد علوان تردّد صداه في كلّ بيروت، إنها كلمة السر التي على اثرها تحركت المجموعات المقاومة بسلسلة عمليات كبّدت من جرائها العدو خسائر كبيرة، وأجبرته على التقهقر وهو يجرّ أذيال الخيبة والهزيمة.. ولتعلن بيروت إنهاء عصر الاحتلال.

لقد تحرّرت بيروت في 29 أيلول 1982، وبوهج هذا التحرير تصاعدت المقاومة بقاعاً وجبلاً وجنوباً، وانطلقت العمليات الاستشهادية فكان حزبنا طليعياً وقدّم كوكبة من الاستشهاديات والاستشهاديين إلى جانب مئات لا بل آلاف الشهداء المقاومين القوميين ومن كلّ أحزاب المقاومة، الذين روت دماؤهم الأرض فأثمرت التحرير الأول عام 1984، ثم التحرير الثاني عام 2000، الذي تحقق بعد سلسلة عمليات نوعية للمقاومة التي أجبرت الاحتلال وعملائه على الاندحار دون قيد أو شرط.

وحين عاد العدو ليثأر من المقاومة، هزمته هذه المقاومة في حرب 2006 التي شنّها وحققت مرة جديدة الانتصار، فرفع السيد حسن نصر الله شعاره الشهير «ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات» وترسّخت المعادلة الذهبية التي كانت وراء هذه الإنجازات الكبيرة والمستمرة. معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

ورغم كلّ المؤامرات التي حيكت وتحاك ضدّ قوى المقاومة فإنّ هذه المقاومة نمت وتعاظمت قوتها وتمكّنت من صدّ كلّ المشاريع المعادية.

وأمام التحديات المصيرية التي تواجهها أمتنا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها وما يستهدفها من أخطار تهدّد وحدتها ونهضتها وكيانها، ولأنها حرب وجودية فإنها تستدعي منا المزيد من الوعي والتماسك والوحدة، لذا فإننا نؤكد على الآتي:

أولاً: انّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي أثبت جدارته في تحرير الأرض واستعادة الحقوق ودحر الاحتلال وتحقيق الانتصار تلو الانتصار، لذا نعلن تمسكنا بهذا الخيار، لأنّ القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره، كما قال سعاده.

لذا، فإننا ندعو كلّ أحرار الأمة الى احتضان المقاومة وتوفير كلّ سبل الدعم والإسناد لقواها في كلّ الأمة، والتصدي لكلّ المحاولات والمشاريع التي تستهدف قوى ودول محور المقاومة بالعقوبات والحصار، وما العقوبات الأميركية على سورية وإيران وقوى المقاومة، سوى ترجمة للسياسات التي تدعم العدو الصهيوني وإجرامه واحتلاله..

وإننا في هذا الصدد نطالب الحكومة اللبنانية بعدم الخضوع لأية إجراءات تستهدف اللبنانيين أفراداً ومؤسّسات.

ندين تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين وآخرهم مساعد وزير الخزانة الأميركي الذي مارس الوقاحة حين دعا إلى إبعاد حزب الله عن المعادلة السياسية، علماً أنّ حزب الله ممثل في الحكومة وفي مجلس النواب ويمثل مع القوى الحليفة غالبية اللبنانيين.

أما بما خصّ الأصوات المسعورة والأقلام المأجورة المرتبطة بمشاريع خارجية مشبوهة والتي تتطاول على المقاومة وقادتها ورموزها، فإننا ندعو إلى لجمها وتعريتها، تحصيناً للوحدة والمناعة الوطنية في مواجهة ما يُخطط للبنان والمقاومة.

والتحصين يتطلب أيضاً أحكاماً قضائية صارمة بحق العملاء، فجرم العمالة لا يمرّ عليه الزمن، فالعملاء ارتكبوا الجرائم والفظاعات بحقّ اللبنانيين، ويجب أن يدفعوا أثمان أفعالهم الإجرامية، وليس مقبولاً على الإطلاق أن تشطب أسماؤهم عن لوائح العمالة وخيانة الوطن.

ثانياً: سورية تخوض مواجهة ملحمية ضدّ الحرب الكونية التي شنّتها قوى العدوان الأميركية الصهيونية التركية والرجعية العربية، ولحزبنا شرف المشاركة في التصدّي للإرهاب عبر أبطال نسور الزوبعة الذين خاضموا مواجهة ملحمية الى جانب الجيش السوري وحلفائه وقدّموا الشهداء ذوْداً عن حياة سورية ووحدتها وسيادتها، ولا تزال المعركة مستمرة حتى استعادة جميع الأراضي السورية وهزيمة فلول الإرهابيين في إدلب وريفها، وجلاء قوى الاحتلال الأميركية والتركية والأوروبية عن المناطق السورية، وعودة سورية الى موقعها الريادي في المشروع القومي قلعة للصمود والمواجهة وحاملة للقضايا القومية وعلى رأسها قضية فلسطين.

في هذا المجال لا بدّ لنا من توجيه التحية الى الجيش السوري الباسل وحلفائه والى السوريين على صمودهم والى القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس الرئيس الشجاع سيادة الدكتور بشار الأسد. وإلى كل الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم لتحيا سورية.

ثالثاً: ولأنّ فلسطين هي قضية أمتنا الأولى فإنّ المعيار الذي يحدّد انتماء ايّ دولة الى العروبة والقومية هو انحيازها وتبنّيها لهذه القضية والوقوف الى جانبها وهذا ما فعلته سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوى القومية الوطنية رغم الأكلاف والأثمان الباهظة التي دفعوها ولا يزالوا. لقد فضلوا جميعاً مواجهة مشاريع تصفية المسألة الفلسطينية، وآخرها صفقة القرن الأميركية التي جرت محاولات حثيثة لتسويقها لكنها فشلت بفضل موقف الدول والقوى التي تحمل لواء فلسطين، وبفضل الموقف الفلسطيني الموحد الذي عبّرت عنه جميع الفصائل الفلسطينية، برفض المشاركة في المؤتمرات التي عُقدت في البحرين وغيرها.

لذا فإننا نؤكد أنّ الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة والانتفاضة ودعم مسيرات العودة هو الطريق الصحيح لوأد مشاريع تصفية القضية وانّ الكفاح المسلح هو السبيل لتحرير أرض فلسطين كلّ فلسطين.

إننا ندعو جميع القوى والفصائل الى مغادرة الانقسام والتفرقة والولوج الى الحوار الجادّ والمسؤول لتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية والاستجابة الى المبادرة التي أطلقتها القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في فلسطين.

رابعاً: ندعو الى الاستجابة للمبادرات التي تدعو الى وقف الحرب على اليمن، لأنّ هذه الحرب التي تقودها قوى العدوان لن تُسقط اليمن ولن تُخضع اليمنيين، فقد أثبت اليمنيون بأنهم قادرون على ان يصنعوا معادلات الردع. إنّ كلّ ما تستطيع فعله قوى العدوان على اليمن وما تفعله هو قتل أطفال اليمن وارتكاب جرائم ضدّ الانسانية.

تفاءلنا حين حققنا جملة الإنجازات والانتصارات على أعدائنا، وأملنا أن يتحوّل مجتمعنا الى مجتمع مقاوم، يعزز صمود الأهالي ويثبتهم في أرضهم ويؤمّن للمواطنين الذين ضحوا بدمائهم وأرزاقهم سبل العيش الكريم لكنهم لم يلقوا سوى البطالة والهجرة وغياب أدنى مقومات الحياة العزيزة.

انّ تفشي الفساد وتفاقمه يطال كلّ المؤسسات وأصبح مبدأ المحاصصة هو السائد وأوغل أصحاب رؤوس الأموال في نهب الأموال العامة للدولة. وازدهرت المذهبية والطائفية وباتت تشكل سوراً حامياً للفاسدين فكلما فتح ملف انبرت المراجع لتضع الخطوط الحمراء وتمنع المساءلة والمحاسبة والمحاكمة.

انّ المدخل الأساسي والفعلي للإصلاح الاقتصادي يكمن في الإصلاح السياسي الذي يجب ان يبدأ بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية وإقرار قانون انتخاب عصري يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية الكاملة وخارج القيد الطائفي، لأنّ الطائفية هي بيت الداء.

ندعو الحكومة اللبنانية ونحن على أبواب إقرار موازنة 2020 إلى عدم فرض ضرائب جديدة تطال ذوي الدخل المحدود والمتوسط وإلى سدّ مزاريب الهدر والسرقة وترشيد الإنفاق الحكومي ومعالجة الملفات التي هي في الدول الطبيعية من المسلمات من كهرباء ونفايات وطرقات وتأمين فرص العمل للشباب عل أساس الكفاءة لا الزبائنية.

وفي هذا السياق ندعو إلى مؤتمر اقتصادي يضمّ جميع الأحزاب والهيئات النقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني لوضع تصوّر اقتصادي يساهم في إخراج البلد من أزماته المتفاقمة والتي تنذر بانهيار وشيك سينعكس على جميع أبنائه.

في الختام أتوجه اليكم جميعاً بجزيل الشكر والامتنان على مشاركتكم في هذه المناسبة العزيزة على قلوب المقاومين والوطنيين.

وباسمكم جميعاً نوجّه التحية إلى روح الشهيد البطل الرفيق خالد علوان وكلّ شهداء الحزب والمقاومة والأمة…

ولتحي سورية ووليحي سعاده.

بعد ذلك وضع رئيس الحزب والحضور إكليل زهر على اللوحة التي تخلد ذكرى العملية والشهيد الرفيق خالد علون.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024