شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-11-23
 

معركة صيحة الفجر أظهرت الفشل الذريع للقبة الحديدية أمام الصواريخ

وكالات - تعرض الكيان الصهيوني إلى أكثر من 400 صاروخ خلال معركة صيحة الفجر البطولية التي خاضتها سرايا القدس، رداً على اغتيال القائد الكبير بهاء أبو العطا، قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس وعضو المجلس العسكري، لكنه فشل في منع وصولها إلى المناطق المأهولة مما أوقعت إصابات وأضرار كبيرة.

وأعلن جيش العدو الصهيوني أنه تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ من قطاع غزة خلال معركة صيحة الفجر البطولية، زاعماً أنه تم اعتراض 90% منها.

واعتبرت أوساط صهيونية، أن "القبة الحديدية"، فشلت في اعتراض الكثير من الصواريخ باعتبارها منظومة دفاع جوي متطورة، أمام صواريخ محلية الصنع.

وقيل إن منظومات "باتريوت" التي حصل الكيان الصهيوني عليها من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1991، نجحت إلى حد ما في اعتراض صواريخ "سكود" التي أطلقت باتجاه الكيان من العراق.

لكن نفس المنظومات لم تسعف في صد صواريخ محلية الصنع انطلقت نحو الكيان الصهيوني من قطاع غزة، علما بأن إطلاق الصاروخ الواحد من منظومة "باتريوت" كلف الكيان حوالي 3 ملايين دولار، حسب صحيفة "فزغلاد".

وإزاء فشل منظومة "باتريوت" اتجه الكيان الصهيوني إلى اختراع ما يقدر على صد كل أنواع الصواريخ، وابتكر في عام 2005 ما سمّاه "القبة الحديدية".

واعتبرت "القبة الحديدية" منظومة مُجدية اقتصاديًا، إذ لم يتجاوز ثمن البطارية الواحدة من صواريخ "القبة الحديدية" 50 مليون دولار، في حين تراوح ثمن بطارية "باتريوت" بين 4 و9 مليارات دولار. وقدّرت كلفة إطلاق الواحد من صواريخ "القبة الحديدية" بـ20 ألف دولار.

ولم تنجح القبة في التصدي لرشقات مكثفة قدرت بـ 460 صاروخا في معركة صيحة الفجر 12 – 13 نوفمبر 2019، حيث زعم العدو الصهيوني أنها تمكنت من اعتراض 60 إلى 106 منها.

ورغم تلك الاعتراضات إلى أن تلك الصواريخ وصلت إلى أهدافها وأحدثت دماراً كبيراً في المنازل والممتلكات الصهيونية، مما استنزف امكانية صواريخ القبة الحديدية لانتقاء الصواريخ في الجو واعتراضها.

يشار إلى أن ثمن الصاروخ الواحد من صواريخ "القبة الحديدية" وهو 20 ألف دولار، يفوق كثيراً ثمن كل من الصواريخ المزمع اعتراضها.

وشنت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، بدأ صباح الثلاثاء الموافق 12/11/2019م، بقصف استهدف الشهيد بهاء أبو العطا، القيادي بسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ما أدى لاستشهاده برفقة زوجته (أسماء أبو العطا).

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان هي 35 شهيداً، فيما أصيب 111 آخرون، جراء الغارات الصهيونية على غزة، وذكرت الوزارة أن بين الشهداء 6 أطفال و3 سيدات، ومن بين المصابين 46 طفلا و20 سيدة.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع