شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2020-07-02 |
بعض من ذكريات غنيّة بقلم الأمين سعيد معلاوي |
بعد النبذة التي كنا نشرناها بتاريخ 11/06/2020، بعنوان "الأمين سعيد معلاوي عن الأمين أسد الأشقر، وبعض من ذكريات"، وردنا من حضرة الامين سعيد معلاوي، هذه المعلومات التي ننشرها كجزء من تاريخ الحزب في منفذيتي مرجعيون وحاصبيا ل. ن. * " كنت كناظر تدريب الى جانب المنفذ العام في منفذية حاصبيا الرفيق فارس زويهد (ابو سعادة)(1) الذي اكتسب بمصداقيته ثقة البيئة الحاضنة في منطقة حاصبيا ليتحول ضمنا الى حاكم صلح في الفصل في القضايا المعقدة بين أبناء المنطقة، وكان يتمتع بمناقبية واخلاق مميزة وحام لساحته وساحة الحزب الى جانب الأحزاب الاخرى الذين كانوا يشكلون السياسة العامة للمنطقة، ليتسلم لاحقا الامين توفيق مهنا مهمة منفذ عام منفذية حاصبيا –مرجعيون بعد أن توحدتا في أيامه فكان خير من يقوم بهذه المهمة فجمع كلمة القوميين الاجتماعيين وأثبت حضوره الاجتماعي والمعنوي بشكل لافت على مختلف الصعد . وأذكر بأن امراً صدر عن قيادة الجيش في منتصف السبعينات الى قيادة موقع مرجعيون باعتقال كل من الامناء في الحزب جورج معلوف وحبيب كيروز وسعيد معلاوي(2)، فلما علم بمضمون هذا القرار بعد ساعة من صدوره، بطريقته الخاصة، توجه فورا الى قيادة الموقع في ثكنة مرجعيون(3) واجتمع بقائد الموقع وابلغه بأن اي اعتداء او اعتقال للأمناء الثلاثة لن يمر مرور الكرام فهولاء رموز الحزب في المنطقة واية اساءة لهم هي اساءة للقضية التي تساوي وجودنا جميعاً. ومضت سنوات وهو على رأس المنفذية التي كانت في تلك المرحلة مهابة الجانب، ان من الحلفاء أو من الأخصام السياسيين على حد سواء . ليتسلم لاحقا الأمين جورج معلوف(4) قيادة السفينة الحزبية خاصة لما يتحلى به من أخلاقية ومناقبية ليصبح الأمين جورج (ابو فارس) مثلنا الاعلى في المنطقة، واستمرت المسيرة ليسلّم ربان السفينة قيادتها للأمين حبيب كيروز، الشاب المثقف الذي دخل قلوب الجميع بحضوره وممارساته وادارته للمنفذية وللوحدات الحزبية . وتعود بي الذاكرة الى العام 1976 عندما كان الامين حبيب الى جانبي بسيارتي وكنتُ ايضا ناظراً للتدريب، واذ بسيارة مرسيدس سوداء تعترضنا قرب السراي الشهابية في حاصبيا تقلّ ستة عناصر من جيش لبنان العربي مدججين بالسلاح، ترجلوا منها ووجهوا اسلحتهم نحونا وطلبوا أن ينزل الأمين حبيب ويذهب معهم لأنه مطلوب من القائد فكان جوابي على الفور "أبوكم على أبو القائد فاذا مسستم شعرة من رأس حبيب فان المنطقة ستغرق بالدم"، وبعد أن احتدمت الامور طلبت منهم أن يتبعوني والى جانبي الأمين حبيب الى مقر قيادتهم في ثكنة مرجعيون ولما وصلنا الى نادي الضباط صرخت بمن كان هناك: ليس الحق عليكم بل الحق على احزاب الحركة الوطنية التي استوعبتكم، واذ بقائد الموقع الملازم أول محمد علوية يصل الى المكان ويطلب مني ومن الامين حبيب الدخول الى مكتبه ليبلغنا أن الرائد أحمد الخطيب(5) حكم على حبيب بالاعدام وتمنى علينا ان اتوجه والأمين حبيب بسيارتي وبمواكبة عسكرية الى مركز المخابرات للجيش العربي في النبطية وسيتولى الملازم بيضون هناك ارسال الأمين حبيب آمنا الى مقر قيادة الحزب القومي في شتورا ليتبن لي بأن الملازم بيضون قومي اجتماعي من عائلة قومية(6) فاطمأنيت وتركت الأمين حبيب لديه واذ به يتصل بي عند الثانية فجرا من شتورا . بعد ذلك تولى مسؤولية المنفذ العام الرفيق فؤاد ذياب، الشاب القبضاي المعتد بنفسه والذي لا يهاب المنون والى جانبه هيئة منفذية شابة فرضت نفسها بحضورها وغيابها لأنها مجموعة من (المقاحيم) والذي كنت من بينهم فكان لنا في كل معركة غبار وقرارات صارمة متى تطلّب الوضع ذلك . هوامش: (1) فارس زويهد: كنت كتبت عنه وعن الرفيق الشاعر علم الدين شروف، وقد كان لهما مواقف صلبة في مدينة "حاصبيا". للاطلاع على النبذتين الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info (2) حصل ذلك في فترة الانقسام الحزبي البغيض. (3) كان حضرة الامين توفيق مهنا روى لي ذلك في فترة سابقة وبتفصيل جيّد. (4) الامين جورج معلوف: من سنديانات العمل الحزبي في "راشيا الفخار" ومنطقة العرقوب. مراجعة النبذة المعممة عنه على الموقع المشار إليه آنفاً. (5) احمد الخطيب: كان قائداً لجيش لبنان العربي في تلك المرحلة. (6) نأمل من حضرة الامين سعيد ان يكتب اكثر عن عائلة الملازم بيضون وعن الرفيق فؤاد دياب.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |