|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
لغز الحياة | ||
| ||
ما هو لغز الحياة ؟ من أين وإلى أين ولماذا؟
إن لغز الحياة للكائن الحي يعني إيجاد طريق في الحياة وتحديد الهدف في نهاية هذا الطريق .
أما كل حياة عدا عن ذلك هي عيش ٌ فقط يتساوى معناها ومعنى عيشُ المخلوقات الأخرى .
وأن يعيش الإنسان بلا مستقبل أو بلا شعور بالمسؤولية أو أن الحياة لغز يستحق خوضه واستكشافه فهذا تجرد عن أعمق خصائص الإنسان .
لغز الحياة هو الخوض في خضم الجماعة الإنسانية ، لا التنسك عن عالم الصراع الإنساني واللجوء إلى الأديان والحلول الغيبية . ذلك هو انحطاط لأسمى قيم الحياة الإنسانية فإما أن ينغمس في عيش ٍ حقير ٍ لا مخرج منه إلا في الموت أو الخروج عن نطاق " العيش " ، وذلك يعني ثورة كلية على أعمق قضايا الوجود ، فثورة كهذه تعني صراعاً بين حياة لا تأبه للموت نهاية لها ، وعيش ٌ يُؤْثر الموت خوفاً من عيشٍ ينتهي بالموت .
فالذين يسيرون مدفوعين بإرادات خارجية أو مجرورين بخصوصياتهم يفوتهم العز في الحياة ، في تحقيق الأفضل في المجتمع كله .
هم نقيض مع الذين يعطون للأمة مالها فيهم من طاقة حتى الدم ، وهم لا يتساوون في المقاييس الحياتية السامية بالذين يتاجرون بمقدرات أبناء الشعب ، حتى الدم .
الذين يعملون لتتوافق خطاهم مع خطط صناع السياسة الطامعين بوطننا وبخيراته وبشعبنا وبجهده ومقدراته ، لا يستوون في سلم الأحياء ومراقي الحياة مع الذين ينفذون إرادة الأمة الحية في أن تكون سيدةً على مصيرها وعلى أرضها ووطنها .
الذي أطلق الأمة من عقالها فنهضت وسارت في طريق العز والعظمة اللا محدودة ، أعطى دمه من أجل أرض الوطن بكل شبر منه .
والذي أعلن باسم الشعب السوري كله الحرب على عدونا الأبدي " اليهودية العالمية " ، ورفض باسم الملايين من السوريين ، كل قرار فيه تهاون بالحق الحق القومي الطبيعي ، كان دمه مهراً لهذا الإعلان الإرادي .
الذين يسيرون في طريق الحياة يعرفون وقفة العز من أجل الشعب ويرفضونها اقتتالا ً هادرا ً للطاقة واستسلاما ً وتواكلا ًعلى الخارجي والأجنبي .
الذي مات من أجل وطنه لا تفيد شهادته الذين ارتضوا بتمزيق الوطن .
الذين يحبون الحياة ويحبون الموت متى كان طريقا ً للحياة ، ويؤمنون أن أزكى شهادة في الحياة هي شهادة الدم ويعتقدون اعتقادا ً صادقا ً أن الدم وحده ينقذ الأمة من الأنجاس فيها ويغسل عن البلاد الرجس الذي عليها .
الذين سقطت أجسادهم ليفرضوا حقيقة نفسية هذا الشعب العظيمة بلا حدود والتي فرضت وجودها على هذا الوجود الإنساني .
لذلك كان السادس من أيار ذكرى من سقطوا في العراك شهادة للحق ، حقنا في الحياة .
ما أروع ما قام به شهداؤنا . ما أزكى شهادتهم لحقنا في الحرية والحياة العزيزة .
إن الواعون المتمرسون بصراع الحرية لن يتوانوا في الصراع في طريق الحياة ... نحو وقفة العز ! .
لأنهم يعرفون الحياة ويعرفون الموت متى كان طريقا ً للحياة .
لأن الحياة كلها وقفة عز فقط !!
|
||
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |