دارس تاريخ نشوء الحزب السوري القومي الاجتماعي وانتشاره في الوطن السوري يدرك ان لا طائفة او مذهب او اثنية عرقية ، على امتداد الوطن السوري ، عصت على فكر الحزب ولم تشهد انتماء ابناء منها الى الحزب .

أحد الأمثلة ، الرفيق لوقا زودو ، الأشوري ، الباحث ، الكاتب والمؤرخ .

ولد الرفيق لوقا زودو في عقرا – الموصل (العراق) عام 1918 .

اقترن من السيدة خانم مالك خليل جوارو وهي متحدرة من سلاسة الملوك الأشوريين ، ويدل على ذلك ورود عبارة مالك قبل الاسم خليل جوارو ، وانجب منها : سرجون ، الرفيقة كارمن كيروز ، سويتا ، ومرسال قزيلي . انتمى الى الحزب عام 1937 وتولى فيه مسؤوليات عديدة : مـذيعاً ، مـديراً ، نـاظراً للاذاعة ومنفذاً عاماً لكسـروان .

عمل في الأمن الحزبي – عنه يقول الرفيق أنور فهد في كتابه أيام في الذاكرة :

" كلفت بالعمل في مكتب " الأنباء " الذي كان يديره الأمين كميل جدع ، لقد كان هذا المكتب مثل خلية النحل اذ ان جميع عناصره تعمل بجد ونشاط وتنفيذ ما يعهد اليهم ، وانني لا انسى ديناميكية الرفيق لوقا زودو " .

في المقدمة التي كتبها الرفيق فكتور اسعد حنا لكتابه " المسألة الكردية " نورد :

"لا نعرف رجلاً عاش تاريخ تلك المنطقة (يقصد شمال العراق) اللاهبة يوماً يوماً وعرفها شبراً شبراً مثل الرفيق لوقا زودو وهو الكاتب الآشوري المعروف . فهو من أبناء "بارواد" معقل البرازي المنيع في اعالي جبال الهيكاري ، وهو فضلاً عن ذلك يتتبع منذ خمس وعشرين سنة كل حدث سياسي او عسكري ذي علاقة ببلده ، فيشاهد الأحداث من لبنان بغير العين التي يشاهدها بها القيمون في المنطقة ، ويسمع ويقـرأ ما لا يسمعون ويقرأون ، فيستطيع ان يفهم بإدراك بارد هادئ ما لم يكن يتاح له فهمه لو كان مقيماً في ساحة المعركة " .

ويقول عنه الدكتور فرد نجار آدم عندما قدمه ليلقي محاضرة في جامعة تورلوك (كاليفورنيا) :

" ان الدكتور لوقا زودو غني عن التعريف ، فالى جانب تحصيله العلمي من شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في حقل التاريخ والعلوم السياسية والقوميات الأثنية له عشرات المؤلفات باللغات العربية ، الفرنسية والآشورية ، كما له ثلاث مؤلفات جاهزة للطبع :

- " المسيحية الأممية والنصرانية اليهودية ".

- " ثلاثة عشر سنة في الولايات المتحدة الأميركانية – اسرائيل الكبرى " (باللغة الانكليزية) .

كما لديه كتاب آخر جاهز للطبع تحت عنوان " هذه فلسفتي " .

سجن في العراق بسبب نشاطه الحزبي ، ثم في لبنان اثر الثورة الانقلابية .

كاتب ومؤرخ . لديه سلسلة كتب باللغات العربية ، الانكليزية ، الفرنسية والآشورية أشهرها " المسألة الكردية والقوميات العنصرية في العراق" و" اتفاق الجزائر" .

غادر الى الولايات المتحدة وفيها وافاه الأجل اثر داء عضال في 22/06/1990 .