شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-07-19
 

الرفيق عبدالله الجميل

المتتبع لتاريخ الحزب يدرك ان لا قرية ولا بلدة ولا عائلة على امتداد لبنان والشام ، لم تشهد انتماء احد ابنائها الى الحزب .

ومن العائلات التي يعتقد البعض انها عصت على الحزب ، فلم يأخذ احد من ابنائها بعقيدته ويحمل مشعل النضال ، هي عائلة "الجميل" لارتباطها بمؤسس ورئيس حزب الكتائب بيار الجميل. مع ذلك فان احد اقربائه "الشيخ"عبدالله الجميل لعب دورا ناشطا في الثلاثينات والاربعينات ، وكان منفذا عاما لبيروت ومسؤولا عن تأديب الصحافي البذيء عارف الغريب.

الرفيقة اديبة شامية التي انتمت الى الحزب على يد نعمة تابت كانت وراء انتماء "الشيخ" عبدالله الجميل في العام 1935 ، وفي تلك الفترة كان شارل سعد (صاحب المدرسة المعروفة باسمه في الشويفات) منفذا عاما لبيروت ، وقد تولى بعده معاون مفوض الشرطة في بيروت الرفيق أسعد الأيوبي مهام المنفذ العام فاعتقل اثر انكشاف الحزب وكان اول رفيق يخسر وظيفته بسبب انتمائه الحزبي . وهذا ما دفع بنائب الزعيم الرفيق صلاح لبكي (وكان سعادة يمضي محكوميته في السجن ) الى تعيين الرفيق عبدالله الجميل منفذا عاما لبيروت .

في فترة تولي الرفيق عبدالله حصلت انتماءات لعدد من الرفقاء نذكر منهم الصحافي فريد مبارك (تولى مسؤوليات حزبية لاحقا) الفنان محمد علي فتوح، عبد الغني نجا ، ناجي تميم خضر عيتاني ، خضر سلام ، محمد طرابلسي ، ناصيف اللحام ،المحامي عادل عيتاني و صديقه منير الحسيني.

عرف عن الرفيق عبدالله تعامله بحزم مع كل مسألة تسيئ الى الحزب ، فيوم تناول الصحافي المأجور عارف الغريب صاحب جريدة "المساء" الزعيم باقذع انواع الهجاء ، كلف الرفيق عبدالله مجموعة من الرفقاء للقيام بمهمة تأديب هذا الصحافي ، فنفذ الرفقاء الامر في 17 حزيران 1936، وقد اعتقلوا ، وفي مقدمتهم الرفيق عبدالله ، في سجن الرمل .

من النوادر التي حصلت للرفيق عبدالله الجميل في سجن الرمل ، أن مدير السجن محمد جواد فاجأه ذات يوم في غرفته (القاووش) وهو يقرأ رسالة بين يديه فطلب منه ان يسلمه الورقة حالا فامتثل للامر حاملا الورقة الرقيقة في يده انما بدل ان تستقر في يد مدير السجن استقرت في جوف الرفيق الجميل ، فقد بلعها امام دهشة محمد جواد والسجناء.

وفي هذا الصدد يقول الامين عبدالله قبرصي ، وهو كان احد محامي الدفاع عن الرفقاء ، "أذكر ان موقف المتهمين كان جريئا وهجوميا بفضل عبدالله الجميل ، وايمانهم بمشروعية ما قاموا به دفاعا عن الحزب.

عنه يقول الرفيق ابراهيم يموت في كتابه "حصاد الايام":انه كان مثال القومي الشجاع المصارع، وهو اهتم حين عودة سعادة الى الوطن في 2 اذار 1947 بتصوير الفيلم السينمائي الناطق للزعيم اثناء استقباله و القائه خطابه الشهير على شرفة بيت مامون اياس"



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع