احد الرفقاء الذين كانوا نشطوا عبر الحدود وسطروا في ذاكرتي حضورا لا ينسى ، لما وجدت فيهم من اندفاع وحمية وصفاء وايمان وصفات القومي الاجتماعي الملتزم بما آمن به، اذكر بلوعة الرفيق قيصر دياب الذي اختطفه حادث سيارة وهو في اوّج عطاءاته ونشاطه .

عرفته طالبا في حامات ثم متابعا لدراسته الجامعية في الطب في مدينة سالونيك-اليونان متوليا فيها مسؤولية مفوض مفوضية الحزب حيث كان يتابع الدراسة معه الرفقاء مكرم عقاد ، ميشال خير الله ، سمير صليبا وبسام عبيد .

اقترن الرفيق قيصر من امرآة يونانية تتعاطى المحاماة ، وانجب منها ولدا ذكرا ، الياس ، كان في العام الاول من عمره عند وفاة والده .وهما يعيشان الان في مدينة باترا في اليونان .

اعود بذاكرتي الى اواسط السبعينات من القرن الماضي عندما كان الرفيق قيصر طالبا ، وما زلت احتفظ بنسخة عن رسـالة وجهتها له بتاريخ 22/03/1975 فاستعيد في ذهني عفويته ، طيبته ، صدقه ، ايمانه الفذ وتفانيه ، واشعر وقد كتبت عنه معرّفا اني وفيته بعضا من حقه علينا نحن الذين عرفناه واحببناه ، وما زلنا نذكره بحب وبحزن شديد .