يهدهدني ، يؤرق صحوتي ،
وينبسط الحلم الجميل ...
كما ورق الكتاب ، أمام نواظري ،
كصحيفة نسجت بديع خطوطها ..
ألوان أوراقِ الشجيرات الخريفية ،
ويعصف بي شوق ،..
كما ريح الشتاء المشرقية ،
فأهتف ملء حنجرتي . . .
يا غابـــة ً، والياسمينُ صباحها ، ..
والفل ، والعنبر .
* * *
يا غابة الياسمين ..
زرعتك نبتة بيدي ،
سقيتك أدمعاً كانت تبلل وجنتي ...
رعيتك ، كل يوم من جنوني ،
وخلت تعقلي ، ما عاد ينفعني ،
وأن صلابتي باتت هلاماً ..
وأن زهورك البيضاء ،
أشد وقعاً على روحي . . .
من الفرح المسور،
من رصاصات تمزق ،
أستاراً لأحلامي ،
وجنح حمامة .. وشمٌ على ،
قبضة تلك البندقية .
* * *
أصحو ، ألملم أطراف أحلامي ،
وأكتبُ ، على قصاصاتٍ ،
. . . من أوراق دفلى ،
رمتها الريح قرب نافذتي ،
كثيراً من كلام الحب ، أكتبه ..
أردده ، وترتيلاً . . أرتله ُ ،
وتحمر ، خجلاً وجنتاك ..
تصير مثل كأس من نبيذ معتقة ،
جماراً تَوهَجُ ، فوق صحن من المرمر،
تفاحتان بلون الوردة الحمراء ..
معلقتان على غصن ، تدلى ، قرب دالية ،
فأعطته عصائرها ، سخاءً ،
وطعم الشهد والسكر ...
وأني عندما أصحو تماماً ..
أحار ، فكيف لم أسكر . . !
* * *
|