إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

القومي: شريك غير كامل في التحالف

غدي فرنسيس - الاخبار

نسخة للطباعة 2010-05-22

إقرأ ايضاً


لا يغيب الحزب السوري القومي الاجتماعي عن انتخابات الجنوب، بل نراه في عدد من القرى التي يتمتع فيها بحيثية، يخوض منافسة في مكان، يدعم حليفيه الشيعيين في مكان آخر، أو يواجههما... في محاولة منه لإثبات وجوده

للحزب السوري القومي الاجتماعي وجود في منطقتي حاصبيا ومرجعيون. من هذا الموقع يشارك الحزب في معظم المجالس المتوَافق عليها هناك، متمثلاً بحزبيّين أو مقرّبين.

في هذا القضاء، وبحسب المنفّذ العام لحاصبيا في القومي، لبيب سليقا، «اتفق القومي والاشتراكي والديموقراطي على تقاسم الحصص في المدينة، وعلى ترك القرى الصغيرة للعائلات». لا منافسة تذكر في حاصبيا، فاللائحة المواجهة للحلف السياسي يقودها ابن عائلة شمس الكبرى، لكن لا أمل حقيقياً لها بالفوز. وفي راشيا الفخار، قرية حردان، يتمسك الأخير بمساعي إرساء التوافق حتى آخر لحظة، داعماً لائحة عائلية برئاسة راغد العدس، في مقابل محاولة من 7 شيوعيين لتأليف لائحة لم تكتمل حتى الساعة. وقد رست المشاورات على توافق العائلات في مرج الزهور، شويّا، وعين قنيا. لكن هذا التوافق لم يكتمل في كل القرى، بحيث يخوض القومي معارك يفضّل أن تبقى «ودّية» في كل من الفرديس والخلوات وميمس.

وإذ تأخذ معركة الفرديس حيّزاً من اهتمام الوزير وائل أبو فاعور، وهو يدعم رئيس البلدية السابق أنيس سليقا، فقد ترشّح أحد القوميين القدامى، كمال سليقا لرئاسة لائحة عائلات. ويقول سمير خفاجة، إن «إخلال الطرف الآخر بالصيغة التوافقية التي كانت تعطي القومي الرئاسة لمدة 3 سنوات كان من مسببات المعركة الأساسية». وفي شبعا، يدعم القومي لائحة العائلات التي يرأسها عمر الزهيري وتنافسها لائحتان، واحدة مدعومة من تيار المستقبل، وأخرى غير مكتملة من هيئة أبناء العرقوب.

في مرجعيون، يعلن منفّذ المنطقة بسام نصار أن للقومي ممثلين في اللوائح التوافقية التي أخذت طابعاً عائلياً. أما في القليعة، فيدعم القوميون لائحة رئيس البلدية السابق بسام حاصباني، تنافسه لائحة تعلن ولاءها لقوى 14 آذار ولها 3 رؤساء بالمداورة، يوسف سلامه، شفيق ونا، وحنا ضاهر لم يجمعهم سوى هدف إطاحة موقف الحاصباني المؤيّد للمقاومة. وفي جديدة مرجعيون، يدعم القومي لائحة ائتلافية يرأسها أمل حوراني.

وفي إبل السقي، التي انسحب المرشحون لبلديتها، ثم قدّموها مجدداً استثنائيّاً، تعقد الاجتماعات للوصول إلى صيغة تحيّد القرية عن المشاكل. وعلمت «الأخبار» أن القوميين توصلوا إلى صيغة توافقية بين العائلات.

في النبطية وصور، يشارك القومي في بعض البلديات، ويدعم حلفاءه في معظم القرى، لكنه يخوض مواجهة صريحة ضدهم في بريقع وجرجوع وجباع. يقول منفذ النبطية في القومي فخري طه، إن «القوميين قد يعتكفون عن الانتخاب في حبوش بعد رفض تمثيلهم في لائحة الوفاق». أمّا في جباع، فبعد إقصاء القومي هاشم غملوش، ترشح الأخير منفرداً ضد اللائحة. وفي جرجوع، تختلف طبيعة المواجهة. فرئيس البلدية في الدورتين الأخيرتين محمد مقلّد، قومي قديم، يترأس لائحة تمثّل حزبه والعائلات والمجموعات التي لم يشملها التحالف. أما في بريقع، فيتجه القوميون إلى دعم رئيس البلدية السابق حسن سعد مع بعض القوى اليسارية في القرية والعائلات وحزب البعث ضد لائحة التوافق. وفي صريفا، تكرّس التوافق على المختار القومي حسين كمال الدين، كما رشح القوميون بعض ممثلي العائلات للمجلس البلدي.

بالانتقال إلى القليلة، حيث يطغى الوضع العائلي، يقول رئيس البلدية السابق محمود أبو خليل، وهو أمين في القومي: «استُثنينا من الوفاق، كما جرى إقصاء العائلة الأكبر في القرية (أبو خليل)». ولهذا ترشح بدعم من العائلة التي تعدّ نحو 25% من أصوات القرية.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024