إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

البقاء للأمة- أسبوع الرفيق المناضل محمد سبيتي في كفرا

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2010-08-18

احتضنت بلدة كفرا الجنوبية أمس، حشداً من القوميين الاجتماعيين والمواطنين، الذين اتوا لوفاء مناضل من صفوفهم حقه. ففي ذكرى أسبوع الرفيق محمد سبيتي حضر رفقاؤه ومحبوه لمواساة عائلته وللوقوف مرة أخيرة تخليداً لذكرى الراحل الذي أعطى النهضة القومية الاجتماعية دون كلل حتى تماهى معها في حياته وبيته وأبنائه الذين نهلوا، منذ نعومة أظافرهم، من مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي ليشكلوا استمراراً طيباً للخط الذي رسمه الرفيق الراحل أبو عبدالله.

فقد نظّم الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً خطابياً حاشداً في المناسبة في حسينيتي بلدة كفرا للرجال والنساء، حيث ازدانت شوارع البلدة باليافطات التي حملت كلمات مختارة لسعاده.

حضر المناسبة وفد مركزي من الحزب تمثل بعميدي التربية الامين صبحي ياغي وعبر الحدود الامين لبيب ناصيف، رئيس هيئة منح رتبة الامانة الامين كمال الجمل، ووكيل عميد الداخلية الامين علي حسن، ناموس عمدة شؤون عبر الحدود الرفيقة داليدا المولى (ألقت كلمة المركز ف حسينية النساء)، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب أيوب حميد، النائب علي بزي، إضافة الى قيادات سياسية وحزبية وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية وثقافية واجتماعية ولفيف من رجال الدين وحشد من الامناء والرفقاء حضروا من مختلف المناطق الجنوبية.

البداية كانت مع عريف المناسبة الرفيق عماد شراره ثم تحدث الشيخ حسن عيسى عن مزايا الرفيق الراحل في قريته وفي مسيرته ككل بالاخص نضاله في صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي.

تلاه كلمة للأمين مصطفى الشيخ علي، صديق الرفيق أبوعبدالله، تحدث فيها عن العلاقة الوطيدة التي جمعته به والتي بينت له تجذر القومية الاجتماعية في الرفيق محمد سبيتي (نورد الكلمة كاملة).

بعدها ألقى النائب أيوب حميّد كلمة الرئيس بري، أشاد فيها بدور الجيش اللبناني الذي خاض واحدة من وقفاته الوطنية دفاعاً عن السيادة وكرامة الشعب، واعتبر أن "ما جرى في مواجهة الاعتداء "الإسرائيلي" الأخير في بلدة العديسة المتاخمة لأرض فلسطين السلبية شكل مفترقاً أساسياً على مستوى التحول الوطني حيث أن هذا الجيش الوطني الباسل ورغم تواضع إمكانياته وقدراته القتالية عدة وعتاداً إلا أنه امتلك قدرة القرار الشجاع في التصدي والمواجهة لاعتى ترسانة أسلحة متطورة". وقال: "من هنا التأكيد بأن جيشنا الوطني بامكانياته مهما كانت وضعيته، وبإرادته المتفوقة الى جانب شعبنا ومقاومتنا يكون الرد الأقوى على جبروت هذا العدو، ويكون الانتصار دائماً لوطننا ولجيشنا ولشعبنا ولمقاومتنا".

وأثنى حميّد على التضامن والتعاطف والاحتضان الذي ظهر من أعلى المستويات الوطنية والشعبية لوقفة الجيش في تصديه الرائع لقوة العهدو الصهيوني حينما حاول اقتلاع شجرة من أرضنا ليس له حق فيها كما ليس له حق في أي شبر من أرض فلسطين ومن أي أرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

ودعا النائب حميد الى المزيد من الالتفاف الوطني حول الجيش ودعمه على مختلف الصعد كي نستطيع ان نؤمن السبل والقدرات التي تمكنه من القيام بواجب الدفاع والمواجهة حينما يستدعي الواجب أن يكون وأن يتصدى.

وطالب ممثل الرئيس بري، مجلس الوزراء في جلسته المقبلة أن يتخذ القرار المناسب في دفع كل الامكانيات المطلوبة لتعزيز قدرات الجيش، وعدم الرهان على دول الغرب أو غيرها للوقوف معنا في دعم الجيش، مشدّداً على وجوب "أن نكون أحرار في اتخاذ القرار المناسب مع قناعاتنا ومبادئنا الدفاعية عن حقوقنا لأن ما خبرناه من نوايا عدوانية يحتم علينا أن لا نأمن وخاصة لمن يدعون الحرص على سيادتنا الوطنية واستقلالنا".

ورأى حميّد أن "الخطورة تكمن عندما يكون واقعنا اللبناني يتحكم فيه من يدعون هذا الحرص المزيف"، معتبراً أن "علينا أن لا نبقي واقعنا هشا كي تنفذ منه "إسرائيل" عبر قدراتها وجواسيسها الى داخلنا وهي التي مارست هذا ولا تزال، إلا أن للوطن عيون ساهرة من خلال الاجهزة الامنية وتعاون المخلصين والأوفياء لهذا الوطن حيث تنكشف تلك الزمر العميلة يوما بعد يوم ولن يكون لها إفلات من يد العدالة الوطنية".

بدوره، ألقى عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين صبحي ياغي، كلمة الحزب، حذّر فيها من الخطر الحقيقي الذي يكمن في الرهان المحلي على ضرب المقاومة، إن من خلال العملاء أو من خلال المشاريع التي تحضر للفتنة الداخلية ومن تشويه لصورة المقاومة بكل تجلياتها.

وانتقد العميد ياغي بشدة من يطلقون الاتهامات الباطلة التي توزع في كل الاتجاهات لتصيب المقامات الرفيعة الصامدة بوجه المشاريع الأميركية الصهيونية، وبالأخص الاتهامات التي تطال سورية. مشدّداً على "أننا لن نسمح باتهام المقاومة التي صنعت النصر والعزة والكرامة للبنان والعرب وهي التي تمثل كل الشرفاء والأحرار في عالمنا".

وطالب الامين ياغي الحكومة اللبنانية بأن تقف عند مسؤولياتها الوطنية حيث يحب أن تبادر فوراً الى سحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية لأن ما يحصل في هذه المحكمة هو "سيناريو" جديد لحرب جديدة تهدف الى زرع الفتنة الداخلية ولإضعاف المقاومة في الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن "هذا مطلب صهيوني لأن هذا العدو أعجز من أن ينال من عزيمة وإصرار وإرادة المقاومة التي حققت الانتصارات على هذا العدو الغادر والغاصب للحقوق".

وخلص الى القول: "إن لبنان ومقاومته يتعرضان الى عدوان متعدد الأوجه بدءاً من العدوانية المتمادية على السيادة الوطنية، الى مشروع الفتنة وظاهرة العمالة والتجسس"، موضحاً أن "هذا ما يدعو الى الإسراع في تنفيذ أقسى العقوبات بحق الخونه كي نستطيع القضاء على هذه الظاهرة البغيضة"

ختاماً كانت كلمة العائلة، ألقاها نجل الراحل، الرفيق عبدالله سبيتي وجاء فيها:

أبي،

من الصعوبة بمكان أن يقف المرء على منبر لرثاء والده. فعذراً إن لم أفك حقك. وشكر على كل نقطة عرق سالت منك في جهادك لتأمين سبل الحياة الكريمة، العزيزة لنا، إن في الوطن أو دنيا الاغتراب.

كنت مثالاً للأب المحب والصديق الصدوق والمعلم الهادي.

أرشدتنا ووجهتنا نحو طريق الحق والخير والجمال.

علمتنا الكثير.. الكثير.. لكنك لم تعلمنا كيف نتغلب على ألم الفراق.

لعلك راهنت على تآخينا مع الآلام وأوجاع أمتنا التي تصغر أمامها أوجاع الغربة.

أبي،

علمتنا نكران الذات ومحاربة الانانية وأرشدتنا الى طريق صعبة وشاقة لا يسلكها إلا ذوي النفوس الكبيرة التي اختارت وارتضت أن تكون اجسادها جسور عبور للأجيال الصاعدة نحو غد أفضل.

علمتنا المحبة.. محبة أرضنا ووطننا وكل فرد من أفراد مجتمعنا.

علمتنا الترفع عن الصغائر والعفو حتى على من أساء إلينا.

علمتنا أن لا عدو لنا إلا من يقاتلنا في ديننا وحقنا ووطننا.

علمتنا أن المعرفة قوة والقوة عماداً للحق.

علمتنا أن نكون سنداً للحق مجاهرين به في كل آن وحين.

حمّلتنا مشعل النهضة، لتعرية موروثات عصور الذل والانحطاط والجهل والتخلف، ومحاربة العشائرية وكل الآفات التي تفتك بوحدة مجتمعنا.

علمتنا الشجاعة في ابداء الرأي واحترام آراء الآخرين.

أبي،

أما وقد رحلت، فقد أوكلت إلينا اتمام المسار، والتزام النهج الذي ارتضيته لنفسك، وأورثتنا المسؤولية، وحملتنا الأمانة، ولئن كانت المهمة صعبة وشاقة فإننا نعاهدك بالاستمرار وبأن أكتافنا لن تنوء بحملها.

أبي، نم قرير العين،

كنت قدوتنا وستبقى،

سنستمر بالمسيرة ونرفدها بدم جديد حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل وتصدح أصوات المآذن وأجراس الكنائس مرحبة بعالم جديد بعيد عن الطائفية والتمذهب والتعصب، عالم يعبّر عن حقيقتنا، ومؤهل للإنتصار في صراع الأمم وحق البقاء في معارك الانسانية.

باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي وباسم آل الفقيد، وباسم من احب الفقيد، أتقدم منكم فرداً فرداً، ومن كل من واسانا وشاركنا بأية وسيلة كانت، بالشكر والدعاء بأن يحنبكم الله كل مكروه. واستميحكم عذراً ان ختمت بتحية رددها والدي حتى الرمق الاخير، محيياً أمته بأسرها.. تحيا سورية.

*

كلمة الامين مصطفى الشيخ علي:

بين المهدِ واللحد رحلةٌ من العمر يحدها الزمان والمكان. بعضنا يأتي ويمضي، وكأنه لم يأتِ ولم يمضِ. وبعضنا يترك بصمات واضحة على مدى سنوات عمره ويملأ كل الامكنة التي يحل بها.

منذ بضعة ايام، غيّب الموت رفيقاً، كان صديقاً وأخاً واباً. تعرفت إليه في العام 1977 وكلانا كان مغترباً في ليبيريا. حينها كنت أعاني أزمة معقدة كادت ان تسحقني. فوقف الى جانبي، يشد من أزري ويشحذ عزيمتي ويرفع معنوياتي.

دون أي كلل أو ملل، بقي قرابة السنة يعالجني لأعالج مشكلتي.

وقبل أن أشكره على مؤازرتي، بعد أن خرجت متعافياً من محنتي، بادر الى تهنئتي على حسن ادارتي وتصرفي ومقدرتي. فجعل مني بطلاً. لأنه تعود صناعة الابطال، شأن من يعمل في حياته لقضية تساوي وجوده.

هذا هو الرفيق محمد سبيتي (أبو عبدالله). كانت حياته مليئة بوقفات العزّ، يمنح الثقة ويرفع المعنويات ببديهية عزّ نظيرها. كان حالة أخلاقية، كان حالة وجدانية، حالة انسانية... كان حالة قومية اجتماعية بامتياز.

في ايمانه عمق من الصعب ادراكه، وان ادركناه فمن الصعب استكناه خفاياه، أما دوافعه واهدافه فكانت واضحة كعين الشمس. هذا الايمان منسوج في خلايا جسمه ومجبول بأعماق اعماق روحه. في كلامه وحكاياته انسياب رقراق كانسياب النهر في جنبات الوادي.

امتلك حساً قومياً اجتماعياً فطرياً. تستنفره القضايا الكبرى، كقضية أمته، ويستفزه الاستبداد، فلا ينتظر طويلاً لينتفض، فكرامة الوطن والامة ومصيرهما فوق كل اعتبار.

عرفته عن كثب، لأني في العديد من المرات، حيث كان يتعاطى مع كل ما يعنيه من أمور، أو يعني أي كان من حوله، سواء كان رفيقاً أو نسيباً أو مواطناً، تعاطى بذات الحميمية والحيوية والبديهية، دون أن يثنيه شيء، وهو الذي تعرض في حياته الى أكثر من أزمة، أو حادث، بعضها كاد ان يودي بحياته. لكنها لم تحوله من رجل قوي الى رجل ضعيف، بل زادته قوة وصبراً ومناعة.

نعم، انتصاراته لم تكن أبداً مضمونة. وهذا لا يعني انه كان مغامراً أو مجازفاً، لكن وجوده في أرض المعركة كان أمراً اكيداً. فأن انتصر كان الانتصار جزاءه، وان انكسر كانت المشاركة عزاءه.

من ميزاته الكثيرة، انه كان يسخر من الازمات، بل يحتقرها، لأنه ما ترك أمراً يستقوي عليه، فالمبادرة كانت دائماً له. لأنه ابن الحاضر اي ابن اللحظة فأي لحظة تصبح جزء من الماضي، هكذا ملأ زمانه وعاشه لحظة بلحظة.

كان يخاف امراً واحداً، قاله لي يوم زار أخي في ما كان يسمى بالمنطقة الشرقية، وذلك عام 1980 وكانت البلاد منقسمة، الى شرقية وغربية. فكان خوفه الوحيد هو أن يقتل على الهوية. لم يكن هذا شعوره ابداً يوم كان يتنقل بين مواقع القتال الوطنية، والمقاومة للعدو، تحت القصف والرصاص، يأخذ خبزاً لهذا الموقع، ويسلق بطاطا بتنكة على قارعة الطريق ليأخذها لموقع آخر، فهذه كلها كانت مواقعه، فلا بأس ان استشهد فيها أو بينها فهو في راحة من ضميره، أما وان يقتل على الهوية فهذا هدر لدماء نزفت في غير موقعها.

ميزة أخرى، أود أن اروي حادثة حولها لأنهي كلامي الذي لا ينتهي ابداً عن الرفيق ابو عبدالله سردتها لي امرأة، حصلت الحادثة معها. كان لهذه الامرأة ولد قد نجح في امتحانات البريفيه، وفي نشوة نجاحه هذه طلب الى والدته ان تسمح له بقيادة السيارة الى الدكان، فوافقت شرط ان تكون الى جانبه، وهكذا كان.

وفي طريقهما ارتطما بسيارة الرفيق ابو عبدالله، فنزلت المرأة وهي تندب حظها في حالة من الهلع. فتناول قنينة ماء باردة من الدكان واعطاها للمرأة حتى تشرب وتهديء من روعها. فشرحت له ان ابنها لا يملك رخصة قيادة، وبناء عليه سوف لا تدفع شركة التأمين.

فسألها ابو عبدالله ان كانت هي تملك رخصة قيادة.

فأجابت: نعم

فقال لها: من ذا الذي قال ان ابنك كان يقود السيارة، انا شخصياً رأيتك أنتِ تقودينها.

فلم تصدق أذناها وكاد أن يغمى عليها من شدة التأثر والفرح.

ثم ختمت قصتها بالقول: أيعقل هذا، أما زال في الدنيا أشخاص مثله، فالدنيا فعلاً ما زالت في خير.

وأخيراً داهمه المرض، وتعايش معه مدة من الزمن، ولم يستسلم إلا بعد حين. خلالها هيأ نفسه وهيأنا معه، فالموت حق، والرفيق محمد لم يكن متواضعاً إلا امام الحق.

عزاؤنا جميعنا ان الرفيق محمد سبيتي حياً في وجدان كل منا.

*

وفي حسنينية البلدة للنساء نظم الحزب حفلاً مماثلاً في المناسبة، حضرته سيدات البلدة بالاضافة الى لفيف من الرفيقات والمواطنات لمواساة عائلة الفقيد.

ألقت في المناسبة المواطنة هالة سبيتي بشير، كريمة الرفيق الراحل، أبيات وجدانية رثاء لوالدها قالت فيها:

متَ.. من قال؟! ها هو العقل باق تستمـر والغار مـلءُ الوجـود

أنت فينا.. في كل نبضة عـرق واعتـزام الى المـراد البعيـد

أبداً أنتَ حـيث ولـيتُ وجـهي في عنادي، في عزّتي وسجودي

مطـلـعٌ من مهـابة وجـلال وحـديث من مشـك ندٍّ وعودِ

حـطّم القبرَ.. ما خـلقتَ لقبـرٍ أنتَ.. انت انتفاضة من خـلود

أنت منَّا.. من رقـعةٍ في بلادي لم تطـأطء لـسـيدٍ أو مسـود

تتحـدى فكـل هـام مجــيدٍ دون هذي الجبال.. ظل المجـيد

ما مـددت الاكـف يوماً لمعطٍ أو خفضـت الجـناح للـرعديد

شيمةُ الأنفـس العليَّات منذ الـ بَـدء.. في أهـلنا الأبـاة الصّيدِ

نحن أبناء عـاملٍ سـيّدوا لبـ ـنـان.. رمز العلى، عليّ البنودِ

وإذا في غـدٍ، تلـفّتُ حـولي أسأل الغـارَ عن جـبين مـريد

موتُهُ قيـمة الحـيـاة وبعـثٌ يتعالى على الـزمان والحـقـودِ

فإذا أنـت في الجـباه مصابيـ ـحُ.. وفي الكبر عزمة من حديدِ


ثم القت كلمة المركز ناموس عمدة شؤون عبر الحدود الرفيقة داليدا المولى، توجهت فيها الى الحضور بتحية الوحدة الاجتماعية.. تحية التضامن والاخاء القومي التي لطالما أحبّها الرفيق الراحل وانضوى تحت لوائها.

وتابعت: فهي التحية التي آمن الرفيق أبو عبدالله بانها تجمع اغمار الحب والعطاء لأهله وشعبه وأمته، بدء من هذه البلدة التي ترعرع فيها وحمل بين ثناياه قلبها الكبير وصمودها ذخراً في حياته، وانطلق عاملاً نشيطاً في خدمة النهضة. مشيرة الى عمل الفقيد في مقاومة الجهل والتخلف مثنية على ما انجزه في حياته وعلى صعيد عائلته التي بث فيها قيم القومية الاجتماعية فكانت نبتاً صالحاً مبني على قيم الحق والخير والجمال.

وشددت على أن ذكرى الرفيق المناضل تأتي واليد على الزناد والموقف التزام بأداة تحرير الامة ونصرة قضيتها، بالمقاومة.. فالحزب السوري القومي الاجتماعي ملتزم بحماية المقاومة من موقع الشريك الفعلي في اطلاقها وتأسيسها وفي السير على خطاها.. لا من موقع الاحتضان والنصرة فقط. وقالت: فنحن اهل المقاومة .. ونحن شعبها.. ونحن وهي، وكل الاحرار في بلادنا، صنوان.

وحيّت الجيش اللبناني الذي خاض معركة بطولية على الحدود مع فلسطين المحتلة، ورد الوديعة، ووجه رسالة الى العدو اليهودي المتغطرس بأن زمن التسويات والخنوع والذل انتهى. وان كل من ستسول نفسه الاعتداء على ما حرّر سيلقى المصير نفسه الذي لقيه اليهود على أيدي بلال فحص وسناء محيدلي ووجدي الصايغ، وكل مواطن شريف عبّد طريق النصر بدمائه.

كما اكدت على نهج الحزب بتمتين الوحدة الاجتماعية لأنها الضمانة لتعزيز المقاومة، ادارة ودعماً وثقافة. ولأننا ندرك بان معركتها واحدة على كل جبهاتها من فلسطين الى العراق والجولان ولبنان في وجه المخططات الاميركية – الصهيونية فعلينا العمل على درء الفتن وتوحيد الجبهة.

ختاماً كانت كلمة للعائلة ألقتها كريمة الرفيق الراحل، الرفيقة نجوى سبيتي بشير.



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024